الصين تدعو إلى اتخاذ إجراءات لتعزيز تسوية القضية الفلسطينية إلى مسارها الصحيح
دعت الصين المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات فعالة لإعادة تسوية القضية الفلسطينية إلى مسارها الصحيح.,مؤكدة إن الوضع الراهن في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير مستدام. ويتعين على المجتمع الدولي أن يتجاوز الإدارة الجزئية للأزمة، ويواجه الأسباب الجذرية بشكل مباشر، ويتخذ إجراءات فعالة لتعزيز عودة تسوية القضية الفلسطينية مبكرا إلى المسار الصحيح.
ووفقا لوكالة الأنباء الصينية "شينخوا" اليوم الجمعة، قال تشانج جيون، مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة لمجلس الأمن أنه خلال الشهر الماضي، ظل الموقف المضطرب في الأراضي الفلسطينية المحتلة يثير أعصاب العالم بأسره وأدى التصعيد في غزة إلى سقوط مئات الضحايا المدنيين وإلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية، ما دفع الوضع مرة أخرى إلى شفا حرب شاملة وأغرق سكان غزة في حالة من الخوف والضيق الشديد..مشددا على ضرورة تعزيز الالتزام الفعلي بوقف إطلاق النار من قبل جميع الأطراف وممارسة ضبط النفس. ويجب أن تستمر الجهود الدبلوماسية على جميع الجبهات.
وطالب تشانج المجتمع الدولي بتشجيع فلسطين وإسرائيل على السعي لتحقيق الأمن المشترك، قائلا" إن إسرائيل وفلسطين جارتان وستظلان جارتين، وأمنهما مترابط وغير قابل للتجزئة.
وأوضح أن السعي لتحقيق الأمن المطلق واتخاذ إجراءات أحادية الجانب وبناء أمن طرف على حساب انعدام الأمن لدى الطرف الآخر، لن يؤدي إلا إلى تفاقم انعدام الثقة وزيادة التوترات وإيقاع الطرفين في دائرة لا نهاية لها من العنف.
وأكد انه يجب على المجتمع الدولي أن يولي أهمية متساوية للمخاوف الأمنية لكل من فلسطين وإسرائيل، وأن يشجع الجانبين على إيجاد أكبر قاسم مشترك من خلال الحوار والتعاون لتحقيق الأمن المشترك في الوقت نفسه، يجب على قوة الاحتلال أن تفي فعليا بالتزاماتها وفق القانون الدولي بحماية المدنيين في الأراضي المحتلة.
وقال إن القضية الفلسطينية قائمة لأكثر من 70 عاما. لقد فقدت أجيال من لاجئي فلسطين منازلها وعانت من النزوح. عدد لا يحصى من الأطفال الفلسطينيين حُرموا من الأمل والمستقبل. إن ما ينقص تسوية القضية الفلسطينية ليس الخطط الكبرى أو الشعارات الصاخبة، بل الشجاعة للوقوف إلى جانب العدالة واتخاذ الإجراءات للوفاء بالالتزامات.
وأشار الى أن المجتمع الدولي يراقب ما إذا كانت الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي على استعداد لتحمل مسؤولياتهما ومصممين على العمل، وهو أمر يسجله التاريخ أيضا. من الضروري حشد الشعور بالإلحاح، واتخاذ خطوات جوهرية لدفع حل الدولتين قدما، ودعم الشعب الفلسطيني في استعادة وممارسة حقوقه غير القابلة للتصرف، من أجل تحقيق التعايش السلمي بشكل أساسي لفلسطين وإسرائيل وشعبيهما وإحلال السلام الدائم في الشرق الأوسط.