مجلة أمريكية: بوتين يتوقع حربًا طويلة في أوكرانيا
وصفت دارا ماسيكوت، الباحثة البارزة في السياسة في مؤسسة «راند» البحثية الأمريكية، قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بزيادة عدد القوات المسلحة الروسية بنحو 137 ألفًا، فيما يقارب 10%، اعتبارًا من يناير من العام المقبل، وتوفير الأموال اللازمة للزيادة من الميزانية الفيدرالية، بأنها خطوة تدل على أن نهاية الحرب في أوكرانيا ليست قريبة على الإطلاق، وتابعت «ماسيكوت» لصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن الإجراءات الروسية تعني أن هناك تخطيطًا من جانب الرئيس الروسي لصراع طويل الأمد في أوكرانيا.
البنتاجون يقدر مقتل 80 ألف جندي روسي في أوكرانيا
من جانبها، قالت مجلة «ناشيونال إنترست» الأمريكية إن الأمر الذي أصدره الرئيس بوتين، يأتي في الوقت الذي قدرت فيه وزارة الدفاع الأمريكية مقتل وإصابة ما يصل إلى 80 ألف جندي روسي في أوكرانيا منذ بدء الغزو في أواخر فبراير، كما علق مدير وكالة المخابرات المركزية، بيل بيرنز، إن الاستخبارات الأمريكية قدرت أن ما يقرب من 15 ألف جندي روسي قتلوا في أوكرانيا، وربما جرح ثلاثة أضعاف ذلك.
بوتين كان مترددًا في زيادة عدد أفراد الجيش
وأوضح نيل ملفين، مدير دراسات الأمن الدولي في معهد رويال يونايتد للخدمات، وهو مركز أبحاث مقره لندن، لشبكة «إن بي سي نيوز» الأمريكية، أن الرئيس بوتين كان مترددًا في القيام بتلك الإجراءات الأخيرة لأنه حاول أن يجعل المواطنين الروس بمعزل عن تكاليف الحرب، لكن الجيش الروسي الآن متورط في الحرب بشكل كبير، كما أن أساليب التجنيد المتعارف عليها لا توفر ما يكفي من القوات، لذلك أعلنت السلطات الروسية زيادة حجم الجيش لسد الثغرات من خسائر الحرب.
وأضاف ملفين: «هذه لحظة خطيرة بالنسبة للرئيس الروسي حيث إن الإعلان هو اعتراف بأن العملية العسكرية الخاصة قد خرجت عن الخطة بشكل خطير».
ومن جانبه، أشار مايكل كلارك، أستاذ دراسات الحرب في كلية الحرب في لندن، إلى أن القرارالروسي مؤشر واضح على أن روسيا تعلم الآن أنها في طريقها لحملة طويلة، وتابع: «لن يُحدث أي شيء في هذا المرسوم فرقًا حتى الربيع المقبل، وهذا هو الوقت الذي يمكن أن نتوقع فيه هجومًا رئيسيًا من جانب روسيا، بعد أن يكونوا قد جمعوا قواتهم بشكل فعال ليكونوا أكثر كفاءة مما كانوا عليه عندما بدأوا هذه العملية».