وزير الخارجية الأوكرانى يزور التشيك لحضور اجتماع غير رسمى للاتحاد الأوروبى
وصل وزير خارجية أوكرانيا دميترو كوليبا إلى عاصمة التشيك براج للمشاركة فى اجتماع غير رسمى لوزراء خارجية الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى.
وكتب كوليبا - فى تغريدة عبر موقع التدوينات القصيرة تويتر، وفق ما أوردته وكالة أنباء /يوكرنفورم/ الأوكرانية، اليوم الثلاثاء - "التشيك تدعم أوكرانيا بقوة.. الأوكرانيون يقفون مع التشيك اليوم وسيتذكرون دائمًا دعمهم المخلص".
ويشارك دميترو كوليبا في الاجتماع الذي ستكون موضوعاته الرئيسية: قيود التأشيرة المفروضة للمواطنين الروس، والمجموعة الثامنة من عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا.
ويلتقي كوليبا نظراءه من التشيك وفرنسا وألمانيا وهولندا وبلجيكا وجورجيا ومولدوفا وقبرص، وكذلك مع رؤساء السلطة التشريعية في جمهورية التشيك.
جدير بالذكر أن كوليبا يجري حاليا زيارة رسمية إلى السويد والتشيك من يوم 29 وحتى 31 أغسطس الجاري لمناقشة قضايا زيادة ضغط العقوبات على روسيا.
من ناحيته، كشف الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، عن الميزانية المطلوبة لإعادة إعمار بلاده عقب انتهاء العملية العسكرية الخاصة الروسية في كييف والتي تقدر بحوالي من 600 إلى 800 مليار دولار.
وقال الرئيس الأوكراني ـ حسبما أفادت قناة (روسيا اليوم) الإخبارية اليوم إن "تكلفة إعادة كل شىء من جديد في البلاد عقب التدمير الذي خلفته العملية العسكرية الروسية في البلاد تقدر بحوالي 600 إلى 800 مليار دولار"، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة التركيز على "الأمور الملحة، مثل ترميم بعض البنى التحتية، بما في ذلك المنشآت التعليمية والموانئ ومرافق النقل والمباني السكنية".
وذكرت وكالة أنباء (يوكرينفورم) الأوكرانية، اليوم الثلاثاء، أن وفدا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية وصل إلى العاصمة الأوكرانية كييف قبل زيارته المقررة لمحطة الطاقة النووية زابوروجييا خلال الأسبوع الجاري.
وتضم بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية 13 خبيرا سيقومون بتفقد محطة الطاقة النووية "زابوروجييه" خلال الأسبوع الجاري، وفقا للوكالة الأوكرانية.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية أوليج نيكولينكو قد صرح أمس الاثنين، بأن البعثة يرأسها المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي.
ودعت الأمم المتحدة والولايات المتحدة وأوكرانيا، روسيا لسحب المعدات والأفراد العسكريين من المنشأة النووية.
واتهم ميخايلو بودولاك مستشار مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القوات الروسية بتعمد استهداف ممرات بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى محطة زابوريجيا للطاقة النووية، وذلك من أجل توجيهها عبر الأراضي المحتلة مؤقتًا في شبه جزيرة القرم ومنطقتي دونيتسك ولوجانسك.
وكتب بودولاك - في تغريدة عبر موقع تويتر للتواصل الاجتماعي، وفق ما أوردته وكالة أنباء (يوكرنفورم) الأوكرانية، اليوم /الثلاثاء/ - أن "روسيا تتعمد قصف ممرات لبعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية للوصول إلى زابوريجيا. كي لا تتمكن من الوصول إلا عبر شبه جزيرة القرم ودونيتسك ولوجانسك".
على الجهة الأخرى، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الجيش الأوكراني خسر أكثر من 1200 فرد وعشرات المدرعات، إثر تصدي القوات الروسية لهجومه المضاد في خيرسون أمس الاثنين.
وقال المتحدث باسم الدفاع الروسية الفريق إيجور كوناشينكوف، في إيجاز صحفي بثته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية اليوم /الثلاثاء/، إنه نتيجة سحق الهجوم الذي نفذته القوات الأوكرانية على محور "نيكولايف-كرفوي روغ" ومحاور أخرى، تكبدت القوات الأوكرانية خسائر كبيرة، في إشارة إلى تدمير 48 دبابة و46 عربة مشاة قتالية و37 عربة قتالية مصفحة أخرى و8 سيارات رباعية الدفع مزودة بمدافع رشاشة ثقيلة، فضلا عن القضاء على أكثر من 1200 جندي أوكراني، خلال اليوم الماضي.
بدورها، ذكرت وزارة الخارجية الروسية أن هدم النصب السوفيتية في دول البلطيق وغيرها من الأعمال المعادية للروس في بلدان البلطيق، سيؤثر على حالة العلاقات الثنائية مع هذه الدول.
وأضافت الوزارة - في بيان أوردته قناة روسيا اليوم الاخبارية اليوم الثلاثاء - "ما يحدث الآن في دول البلطيق غير مقبول بالنسبة لنا وبالطبع سيؤثر على حالة العلاقات الثنائية مع هذه الدول التي تعاني بدون ذلك من تدهور تام".
وتابعت الوزارة: "لقد اتخذنا وسنواصل اتخاذ إجراءات غير متماثلة، في المقام الأول على المستويين السياسي والاقتصادي. تقع مسؤولية ما يحدث بالكامل على عاتق سلطات البلطيق، التي ترفض فهم ما تفعله" .
يشار إلى أن بلدان البلطيق الثلاثة، لاتفيا ليتوانيا وإستونيا، شهدت حالات تخريب ضد النصب السوفيتية بعد بدء العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا في الرابع والعشرين من نوفمبر الماضي.
بدوره، أكد رئيس إدارة تخطيط السياسة الخارجية بوزارة الخارجية الروسية، أليكسي دروبينين، أن روسيا مستعدة للحوار مع الغرب، إلا أن ذلك لن يكون على حساب مصالحها.
وقال دروبينين - في تصريحات أوردتها قناة (روسيا اليوم) الإخبارية اليوم الثلاثاء - إن روسيا مهتمة بالتعاون الدولي، والمسارات الغربية والأوروبية جزء لا يتجزأ من السياسة الخارجية الروسية، استنادا لحسن الجوار في نفس القارة الأوروبية.
وأضاف "سيتعين علينا الجلوس والتفاوض، لكن يجب على الشركاء والمحاورين أن يفهموا أن المصالح الروسية لن يتم التضحية بها، ولن يتم تقديمها إرضاء للرغبات والمطالب غير المعقولة من أي طرف من الأطراف"، مؤكدا على أن روسيا مستعدة دائما لإجراء محادثات على أن تتسم بـ "الصدق" و"الندية".