روسيا تستعد لقطع إمدادات الغاز عن فرنسا
قالت صحيفة “لو فيجارو” الفرنسية، إن شركة الطاقة الروسية العملاقة “جازبروم”، أبلغت شركة الطاقة الفرنسية “إنجي” بخفض شحنات الغاز اعتبارًا من 30 أغسطس.
وورد في بيان صحفي أن سبب الخفض الفوري للإمدادات يرجع إلى الخلافات حول عقود التوريد.
وأشارت “لو فيجارو” إلى أن هذه الأنباء تأتي بعد أن تم بالفعل تخفيض شحنات جازبروم إلى المرافق الفرنسية الشهر الماضي.
ومع ذلك، أكدت “إنجي” للعملاء أنها “قامت بالفعل بتأمين الكميات اللازمة لضمان إمداد عملائها واحتياجاتها الخاصة”.
وقالت “إنجي” إنها اتخذت تدابير للحد بشكل كبير من تأثير الإغلاق الكامل المحتمل لعمليات تسليم الغاز الروسي.
ووفقًا لرئيس لجنة تنظيم الطاقة، إيمانويل وارجون، فإن احتياطيات الغاز الإستراتيجية في فرنسا ممتلئة حاليًا بنسبة 91٪.
وبالأمس، قال الرئيس التنفيذي لشركة “شل”، بن فان بيردن، إن أوروبا قد تواجه نقصًا في الغاز لعدة فصول شتاء نتيجة لخفض الإمدادات الروسية.
وحسب وكالة “رويترز” للأنباء، قال فان بيردن، “لا أعتقد أن هذه الأزمة ستقتصر على شتاء واحد فقط. قد يكون لدينا عدد من فصول الشتاء حيث يتعين علينا إيجاد الحلول بطريقة ما”.
وأشار الرئيس التنفيذي لشركة “شل”، إلى أن أوروبا ستظل تحت الضغط بينما تتخذ خطوات لإلغاء إمدادات الغاز الروسي بحلول عام 2027.
وأوضح أنه “إذا لم يكن هناك إمدادات غاز روسية على الإطلاق ... فستكون الحياة صعبة للغاية”، مضيفًا “يجب علينا جميعًا أن نكون يقظين عندما يتعلق الأمر بذلك”.
ووفقًا لما قاله الرئيس التنفيذي لشركة شل، فإن توقع التوصل إلى حل سريع لأزمة الطاقة في أوروبا “هو وهم يجب أن ننحيه جانبًا”.
وقفزت العقود الآجلة للغاز والطاقة الأوروبية إلى مستويات قياسية الأسبوع الماضي، حيث وصلت الأسعار إلى حوالي 10 أضعاف المستويات التي كانت عليها قبل عام.