انطلاق أعمال الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة في 12 سبتمبر بنيويورك
تنطلق أعمال الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم 12 سبتمبر المقبل القادم في مقر المنظمة الدولية في نيويورك وتستمر حتى يوم 27 من نفس الشهر.
ويستعد المجتمع الدبلوماسي في الأمم المتحدة، وكذلك سكان مدينة نيويورك، للاستقبال السنوي لقادة الدول والحكومات من جميع أنحاء العالم، بعد عامين من الاضطراب الذي أحدثته جائحة فيروس كورونا(كوفـيد-19).
وسيتولى المجرى، كسابا كوروشي، مسئولية إدارة أعمال الدورة القادمة للجمعية على مدار 12 شهرا، خلفا للمالديفي عبد الله شاهد، الرئيس الحالي للجمعية.
وذكر المركز الإعلامي للأمم المتحدة في القاهرة، في بيان صحفي اليوم/الأربعاء/، أنه ستتم مراسم التسليم يوم الاثنين 12 سبتمبر المقبل، حيث سيختتم عبد الله شاهد الدورة الـ 76 للجمعية العامة في الصباح، وسيتم افتتاح الدورة 77 رسميا في الساعة 3:00 مساء من نفس اليوم.
وقد شغل كسابا كوروشي عدة مناصب داخل وزارة الخارجية الهنغارية، وكان آخر منصب تولاه هو مدير الاستدامة البيئية في مكتب الرئيس الهنغاري، كما أنه انخرط في عمل الأمم المتحدة لعدة سنوات، وشغل منصب نائب رئيس الجمعية العامة خلال دورتها الـ 67 في 2011-2012.
وكما جرت عليه العادة، سيتمحور الاهتمام الدولي حول أسبوع المداولات رفيع المستوى، الذي ينطلق يوم الثلاثاء 20 سبتمبر.
ومع ذلك، فإن قمة تحويل التعليم، التي ستعقد في الأسبوع الذي يسبقه في مقر الأمم المتحدة - أيام الجمعة 16 والسبت 17 والاثنين 19 سبتمبر - تعتبر حدثا رئيسيا من قبل المنظمة.
ويوم الجمعة 16 سبتمبر هو "يوم التعبئة"، الذي سيقوده وينظمه الشباب، حيث سيعرض مخاوف الشباب بشأن تعليمهم، على صناع القرار والسياسات، وسيركز على حشد الجمهور العالمي، والشباب، والمعلمين، والمجتمع المدني وغيرهم، لدعم تحول التعليم في جميع أنحاء العالم.
واليوم الثاني سيدور حول الحلول، وتم تنظيمه ليكون منصة للمبادرات التي ستساهم في تحويل التعليم. ويتناول اليوم خمسة مواضيع ("مسارات العمل المواضيعية"): مدارس شاملة ومنصفة وآمنة وصحية؛ التعلم ومهارات الحياة؛ العمل والتنمية المستدامة؛ المعلمون والتدريس ومهنة التدريس؛ التعلم الرقمي والتحول؛ وتمويل التعليم.
واليوم الثالث، يوم الاثنين 19 سبتمبر، هو يوم قادة العالم، بحضور رؤساء الدول والحكومات المتواجدين في نيويورك في ذلك الأسبوع ويتوقع صدور مجموعة من بيانات تتعلق بالالتزامات الوطنية من هؤلاء القادة.
وسيشهد اليوم أيضا تقديم إعلان قمة الأمم المتحدة للشباب وبيان رؤية الأمين العام لتحويل التعليم.
ومن ناحية أخرى، ستقام وقفة خاصة تتعلق بأهداف التنمية المستدامة لهذا العام، بين الساعة 8:30 صباحا والساعة 10:00 من يوم الاثنين 19 سبتمبر بتوقيت نيويورك، مباشرة قبل يوم القادة لقمة تحويل التعليم، وستكون فرصة لإعادة تركيز الانتباه على أهداف التنمية المستدامة لأجندة الأمم المتحدة لعام 2030، وهو مخطط لمستقبل أكثر عدلا للناس والكوكب.
وقالت أمينة محمد، نائبة الأمين العام، في المنتدى السياسي رفيع المستوى - وهو منتدى إنمائي سنوي رئيسي، عقد في شهر يوليو - إن هناك حاجة لإجراء تحولات في الطاقة المتجددة وأنظمة الغذاء والاتصال الرقمي جنبا إلى جنب مع"الاستثمارات في رأس المال البشري، وتمويل الفرص"، من أجل تحويل الأزمات المتعددة إلى فرص.
وأضافت نائبة الأمين العام أن وقفة هذا العام ستكون "فرصة للتركيز على هذه التحولات العميقة، وعلى العمل المطلوب لإعادتنا إلى المسار الصحيح وسيكون أيضا معلما هاما في الطريق إلى قمة أهداف التنمية المستدامة لعام 2023 ".
ويعقد يوم الأربعاء 21 سبتمبر، في قاعة مجلس الوصاية، اجتماع رفيع المستوى، كجزء من الاحتفال الذي يستمر لمدة عام بالذكرى الثلاثين لإعلان الأمم المتحدة بشأن حقوق الأقليات الذي وصفته الأمم المتحدة بأنه أداة رئيسية لمعالجة القضايا السياسية والحقوق المدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للأشخاص المنتمين إلى الأقليات.
وأشار باولو ديفيد، رئيس قسم الشعوب الأصلية والأقليات في الأمم المتحدة، إلى أن الأقليات لا تزال تستخدم كأداة في العديد من النزاعات، بما في ذلك أوكرانيا وإثيوبيا وميانمار وجنوب السودان وسوريا واليمن.
وتواجه الأقليات، اليوم، عقبات وتحديات غير مسبوقة، وفقا للأمم المتحدة، في العديد من البلدان، يتعاملون مع التهديدات الحديثة مثل خطاب الكراهية عبر الإنترنت ويتم تجريدهم من حقوق المواطنة ويعتبر الحدث فرصة لتقييم القيود والإنجازات، ومشاركة أمثلة على أفضل الممارسات، وتحديد أولويات المستقبل.
وسيتداخل النقاش العام مع أسبوع الأهداف العالمية والذي، على الرغم من وصفه بـ "أسبوع"، إلا أنه في الواقع برنامج مدته تسعة أيام يعجّ بالأحداث الافتراضية والواقعية التي ستقام بين 16 و 25 سبتمبر، ويشارك فيه أكثر من 170 شريكا من المجتمع المدني، والشركات التجارية، والأوساط الأكاديمية، ومنظومة الأمم المتحدة، لتسريع العمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة .
وهناك العديد من الفعاليات الأخرى، تشمل أسبوع المناخ في مدينة نيويورك، والذي يغطي مجموعة واسعة من التحديات المتعلقة بالمناخ؛ ومنتدى الأمم المتحدة للقطاع الخاص، الذي يديره الاتفاق العالمي للأمم المتحدة، والذي يجمع الشركات التجارية والأمم المتحدة والمجتمع المدني مع بعضهم البعض، لمعالجة الأزمات العالمية؛ ومشروع العمل المناخي لعام 2002 من مجموعة "اتخذوا إجراء عالميا"، والذي يجمع الفصول الدراسية من أكثر من 140 دولة معا.