ناسا تستعد لإطلاق أقوى صاروخ في تاريخها إلى القمر
تستعد الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء بالولايات المتحدة الأمريكية (NASA)، لإجراء محاولة ثانية لإطلاق صاروخ «أرتيميس1» مساء اليوم، بعد أن أعلنت أنها حدّدت وأصلحت مشكلة المحرك التي تسبّبت في تأجيل محاولة الإطلاق الأصلية قبل خمسة أيام.
وكان مديرو المهام في مركز كينيدي للفضاء في فلوريدا قد ألغوا الإقلاع يوم الاثنين الماضي، قبل 40 دقيقة على ساعة العد التنازلي عندما أشار جهاز استشعار إلى أن أحد المحركات من طراز RS-25 الأربعة في المرحلة الأساسية من صاروخ نظام الإطلاق الفضائي الضخم SLS لا يؤدي وظيفة التبريد بشكل صحيح، وذلك حسب صحيفة الجارديان البريطانية.
«نافذة إطلاق» مدتها ساعتان
وحدّدت ناسا «نافذة إطلاق» مدتها ساعتان لأول رحلة طيران حول القمر، وقادرة على حمل البشر منذ أول رحلة إلى القمر «أبوللو 17» منذ 50 عامًا، وهي مهمة الصاروخ «أرتيميس1» التي تضم الجيل التالي من كبسولة «أوريون»، ويعتبر هذا الصاروخ هو أقوى صاروخ تطلقه ناسا في تاريخها من الأرض إلى الفضاء.
ويقصد بتعبير «نافذة الإطلاق» الفترة الزمنية في يوم معين، التي يجب خلالها إطلاق صاروخ للوصول إلى هدفه المقصود، وإذا لم يتم إطلاق الصاروخ داخل نافذة معينة، فعليه انتظار النافذة في اليوم التالي، وتعتمد نوافذ الإطلاق بشكل كبير على قدرة الصاروخ والمدار الذي يتجه إليه.
رحلة غير مأهولة
وتعد هذه المهمة غير مأهولة، ولمدة 38 يومًا يتم قطع 64 ألف كيلومتر وراء القمر والعودة، وتنتهي المهمة في 11 أكتوبر، ومن المقرر أن تمهد الطريق لرواد الفضاء ليكونوا على متن صاروخ «أرتيميس2» في عام 2024 ، ثم يليه الهبوط البشري القادم على القمر الذي طال انتظاره، باستخدام صاروخ «أرتيميس3»، المقرر في عام 2025.
هبوط بشري على سطح القمر
وتهدف ناسا إلى تحقيق هبوط بشري على سطح المريخ في منتصف العقد المقبل، بعد أن اختبرت الأجهزة والأنظمة اللازمة لرحلات الفضاء طويلة الأمد.
وقال بيل نيلسون، رئيس وكالة ناسا ورائد الفضاء السابق للصحفيين إن هناك مخاطر بشأن الهبوط البشري على القمر، لكن السؤال هو هل هذه المخاطر مقبولة؟ مضيفًا أنه يترك الإجابة للخبراء.
تكلفة كبيرة لبرنامج «أرتيميس»
وأثارت تكلفة برنامج «أرتيميس»، الذي تأخر سنوات عن الجدول الزمني الدهشة، لأن تكلفته ستكون وصلت إلى ما يقدّر بنحو 93 مليار دولار بحلول عام 2025، لكن البرنامج يتمتع بدعم سياسي، حيث قال جون لوجسدون، مؤسس معهد سياسة الفضاء في جامعة جورج واشنطن: «للمرة الأولى منذ رحلات أبوللو، اتفق رئيسان متتاليان (دونالد ترامب وجو بايدن) على ضرورة العودة إلى القمر، وكان هناك دعم سياسي مفقود من قبل».
.