مُدرس نصب على أبناء عمومته في 22 مليون جنيه بمدينة نصر.. والضحايا: «6 سنين بيخدعنا»… التفاصيل بالصور
جاء «عامر .أ» رفقة مجموعة من أبناء عمومته إلى القاهرة قادمًا من محافظة أسيوط، راغبين جميعًا في فرص للعمل، بينما كان هو يعمل مُدرس لغة عربية بإحدى المدارس حتى استقر بأسرته بمنطقة مدينة نصر.
مع مرور السنوات أصبح لكل منهما محل إقامة رفقة أسرته بالقاهرة، وأصبح لـ«عامر» مكانة خاصة ومرموقة بين أبناء عمومته، حتى قرر بعد السماع لوساوس شيطانه استغلال تلك الثقة العمياء في الاحتيال عليهم لجمع أموالهم.
قرر المُدرس وضع خدعة مُحكمة لذلك حتى أوهم أبناء عمومته أنه يعمل بتجارة الأدوية والمستلزمات الطبية، وأنه يربح منها أموالاً طائلة، حتى ذاع صيته وبدأ يتلقى مبالغ مالية منهم، لتوظيفها لهم في هذه التجارة مقابل حصولهم على أرباح تم الاتفاق عليها من قِبل الطرفين.
وهذا مكنه من الاستيلاء على مبالغ مالية منهم بلغت 22 مليون جنيه تقريباً، خلال فترة زمنية تخطت الـ 6 سنوات من الخداع، مُلتزمًا أمامهم بتوزيع الأرباح مثلما اتفقا، حتى توقف عن سداد الأرباح الشهرية وكذا أصول المبالغ، وقام بالاستيلاء على كامل تلك المبالغ لنفسه، وأغلق هواتفه المحمولة.
أفلت بعد ذلك بالأموال مُتنقلًا بين أماكن مختلفة تاركًا محل إقامته بالكامل، دون استجابة لمكالمات الأشخاص المستولى على أموالهم، ليقررا اللجوء لأشقائه الذي وعدوا كثيرًا بتسديد الأموال لكن دون جدوى، ليقرر الضحايا تحرير محاضر ضد المُدرس المُحتال.
التقت «بوابة الأهرام» بأحد الضحايا يدعى وحيد، يعمل دوكو سيارات والذي بدأ حديثه قائلاً: "لم نتوقع الخيانة أبدا عشان مش غريب، وكان مصدر ثقة لينا كلنا لأنه مُتعلم وكنا دايمًا ناخد برأيه في مشاكلنا".
وأضاف وحيد: "عامر قعد ملتزم بسداد الأرباح 6 سنين، ودا اللي دفع الجميع لإعطائه الأموال ليوظفها في تجارته بالأدوية، دون علم أن تلك المدة هي خداع لجمع أكبر كم من الأموال ليهرب بها".
ويستطرد حديثه: حاولنا كثيرًا مع أشقائه لكن دون فائدة نظرًا لأن المبلغ ضخم، حتى حرر جميع الضحايا الذي بلغوا أكثر 50 فرد محاضر، وحصلنا على أحكام ضده لكنه هرب ولا أحد يعلم أين يُقيم.
وأضاف ختامًا أن رجال الأمن الشرفاء، لن يسمحوا بأي حال من الأحوال أن تكون مرتعًا للنصابين والمحتالين مشيرًا إلى أنهم دومًا يطالبوا المواطنين بالإبلاغ عن المخالفين والخارجين على القانون لكي يتمكن من اعادة الحق لأصحابه.