روسيا: انضمام السويد وفنلندا لـ”الناتو” سيخلق تحديات إضافية
أعلن مدير الإدارة الأوروبية الثانية بوزارة الخارجية الروسية، سيرجي بيلييف، أن رد بلاده على انضمام السويد وفنلندا لحلف شمال الأطلسي "الناتو" سيعتمد على نشر قواعد أجنبية وأسلحة هجومية فيهما.
وقال بيلييف - في تصريح اليوم /الثلاثاء/ - "لم تكتمل بعد عملية التصديق على طلبات ستوكهولم وهلسنكي لعضوية "الناتو" من قبل الدول الأعضاء في الكتلة، وبناء على ذلك، فإن الشكل المحدد لإدماجهما في الحلف غير واضحة".
وأضاف: "انطلاقا من خطة نشر القواعد العسكرية الأجنبية والبنية التحتية العسكرية وأنظمة الأسلحة الهجومية على الأراضي الفنلندية والسويدية، سنحدد درجة ومستوى التهديدات تجاه روسيا جراء توسع الحلف".
وتابع الدبلوماسي الروسي: "لقد أكدت موسكو غير مرة أن تحول فنلندا والسويد إلى خط مواجهة معاد لروسيا سيخلق تحديات إضافية للوضع في شمال أوروبا"، موضحا أن بلاده اعتبرت على الدوام المنطقة القطبية الشمالية منطقة سلام واستقرار وتعاون بناء وأبدت رغبتها في السابق في كبح تنامي التوتر العسكري السياسي في هذه المنطقة.
من جهة أخرى، كشفت الاستخبارات الأمريكية أن وزارة الدفاع الروسية بصدد شراء ملايين الصواريخ وقذائف المدفعية من كوريا الشمالية لدعم قتالها المستمر في أوكرانيا.
وقال مسؤول أمريكي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن حقيقة تحول روسيا إلى دولة كوريا الشمالية المعزولة تُظهر أن "الجيش الروسي لا يزال يعاني من نقص حاد في الإمدادات في أوكرانيا بسبب جزء من ضوابط التصدير والعقوبات" -وفق ما نقلته وكالة أنباء اسوشيتد برس الأمريكية.
ويعتقد مسؤولو المخابرات الأمريكية أن الروس يمكن أن يتطلعوا لشراء معدات عسكرية كورية شمالية إضافية في المستقبل.
ولم يوضح المسؤول الأمريكي كمية الأسلحة التي تنوي روسيا شرائها من كوريا الشمالية.
يأتي هذا بعد أن أكدت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن مؤخرًا أن الجيش الروسي تسلم في أغسطس طائرات مسيرة إيرانية الصنع لاستخدامها في ساحة المعركة في أوكرانيا.
وقال البيت الأبيض الأسبوع الماضي إن روسيا واجهت مشاكل تقنية مع طائرات مسيرة إيرانية الصنع حصلت عليها من طهران في أغسطس لاستخدامها في حربها مع أوكرانيا.
وسعت كوريا الشمالية إلى توطيد العلاقات مع روسيا في الوقت الذي انسحب في الكثير من أوروبا والغرب وألقت باللوم على الولايات المتحدة في أزمة أوكرانيا وشجبت "سياسة الهيمنة" للغرب باعتبارها تبرر العمل العسكري الذي تقوم به روسيا في أوكرانيا لحماية نفسها.
على صعيد آخر، وقعت شركة "غازبروم" الروسية اتفاقا مع شركة "سي إن بي سي" الصينية بشأن تسوية المدفوعات مقابل توريد الغاز الروسي عبر خط "قوة سيبيريا" إلى الصين بالروبل الروسي واليوان الصيني.
وأفادت الشركة الروسية بأنها بحثت مع شركة "سي إن بي سي" (CNPC) الصينية سبل تطوير خط أنابيب الغاز "قوة سيبيريا 2" في روسيا وخط "سويوز فوستوك" في منغوليا.
وأضاف البيان:" لقد أبدى الطرفان بشكل خاص اهتماما بخط أنابيب الغاز "قوة سيبيريا 2" في روسيا وخط أنابيب الغاز "سويوز فوستوك" في منغوليا لربط أنظمة نقل الغاز الروسية والصينية".
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة "غازبورم" الروسية، أليكسي ميلر: "إن هدف الاتفاق الموقع مع الشركة الصينية هو تبسيط التعاملات وإعطاء دفعة لتنمية اقتصادات كلا البلدين، حيث جرى الانتقال إلى تسوية المدفوعات عن إمدادات الغاز إلى الصين بالعملات الوطنية للبلدان، أي بالروبل الروسي واليوان الصيني".