روسيا تدق ناقوس الخطر بشأن صفقة الحبوب الأوكرانية
قال فاسيلي نيبينزيا، الممثل الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة، إن صفقة الحبوب مع أوكرانيا، والتي كان من المفترض أن تسمح لروسيا بتسليم الأسمدة والمنتجات الغذائية إلى الأسواق العالمية، فشلت في تحقيق ذلك.
وكشف نيبينزيا أنه لم تتمكن أي سفينة روسية واحدة محملة بالحبوب من مغادرة الميناء، على الرغم من الاتفاق السابق الذي تم التوصل إليه بوساطة من الأمم المتحدة وتركيا والذي أدى إلى إلغاء حظر شحنات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود مقابل رفع القيود المفروضة على الصادرات الروسية.
ولمح الدبلوماسي إلى أن “روسيا قد ترفض تمديد الاتفاق، بالنظر إلى أن البنود الخاصة بصادراتها لم يتم الوفاء بها. تم إبرام الاتفاقية لمدة أربعة أشهر. بمعنى آخر، ينتهي في نوفمبر، يجب تمديد الصفقة. بالنظر إلى النتائج، أو بالأحرى عدم وجود نتائج، لا أستبعد أي شيء”.
وأضاف: “نريد أن نرى تنفيذ الجزء الروسي من الاتفاقية. حتى الآن، لم يحدث هذا”.
وتردد تعليقاته صدى تصريحات سابقة لوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الذي قال أمس الثلاثاء إن الدول الغربية لم تف بوعدها برفع القيود الثانوية على الحبوب والأسمدة الروسية، مما أعاق وصولها إلى السوق العالمية.
من جانبه، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن الغرب لم يكن نزيها بما فيه الكفاية فيما يتعلق بصفقة شحن الحبوب من أوكرانيا، كون معظم الشحنات لم تتوجه إلى الدول الأشد فقرا كما تم إعلانه، مشيرا إلى أنه سيتحدث مع الرئيس التركي بهذا الشأن.
وأضاف بوتين:" من الضروري وضع قيود معينة على تصدير الحبوب من أوكرانيا، حيث يتم شحن معظم الحبوب إلى الاتحاد الأوروبي وليس إلى البلدان النامية كما تم الإعلان عنه سابقا".
وأشار إلى أن الدول الأشد فقرا تفقد إمكانية الحصول على المواد الغذائية الأساسية بسبب شرائها من قبل الدول المتقدمة.
وتم التوقيع على اتفاق لإلغاء حظر صادرات الحبوب عبر البحر الأسود في محادثات بوساطة الأمم المتحدة في اسطنبول في أواخر يوليو، بهدف الحفاظ على طرق عبور آمنة.
وفي أواخر أغسطس، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إنه “لا توجد مشاكل” مع شحنات الحبوب الأوكرانية، مضيفًا أن عشرات السفن تمكنت من المرور.