المسرحي السعودي سامي الزهراني: ”القاهرة التجريبي” مهرجان تشد له الرحال.. ومَعلم إنساني لكل مثقف عربي
يشارك الفنان والمخرج المسرحي سامي صالح الزهراني، أحد أبرز المسرحيين السعوديين، في مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي الذي تنعقد دورته التاسعة والعشرون حاليًا بالقاهرة وسط حضور عربي ودولي مميز.
سامي الزهراني، هو عضو مجلس إدارة جمعية المسرحيين السعوديين، وأمين عام الهيئة الدولية للمسرح بالمملكة العربية السعودية، ورئيس فرقة الطائف المسرحية ومؤسسها، وعضو لجنة التراث والفنون الشعبية بجمعية الثقافة والفنون فرع الطائف، وعضو لجنة الفنون المسرحية بجمعية الثقافة والفنون بالطائف.
شارك في العديد من الاعمال المسرحية ممثلاً من أبرزها:-
" البابور - الفنار - البروفة الأخيرة - لعبة كراسي - بازار - المحتكر - يوشك أن ينفجر - سفر الهوامش – الجثة صفر – بعيداً عن السيطرة - تشابك ".
كما شارك في العديد من مسرحيات للأطفال ممثلاً ومخرجاً من أبرزها :-
"عجايب عجيب - كتكت والثعالب - نحن هنا - حكايات السيد فهمان – رحلة الكشاف ميمون "، وأخرج للعديد من الأعمال ابرزها : " بعيداً عن السيطرة - الكنز - تنصيص - كافي café - حكواتي عكاظ - ارنوب وكرنوب - تشويش - الجمل الطيب - الجثة صفر“.
مهرجان يشد له الرحال
قال الفنان والمخرج سامي الزهراني من السعودية:
إن المهرجانات الفاعلة، المؤثرة، المحركة للسكون، الباحثة عن الجديد والمتجدد في المسرح، هي من لها الأثر الأكبر في محيطها، ومهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي هو نموذج حي وعملي لهذه المهرجانات التي نفتخر به في وسطنا المسرحي العربي بأنه هو من حقق ذلك وأكثر.
ما يجعل المسرح حياً، مستمراً، مميزًا هو التفاعل الإنساني المباشر مابين الممثلين على المسرح والجمهور، هذا ما يجعل المهرجانات المسرحية في مختلف أنحاء العالم لها رواج وحضور جماهيري مميز، كما تضاعف المهرجانات المسرحية تلك الطاقة الخلاقة والإبداعية في الفرق المسرحية من خلال تبادل الأفكار، التعلم ورصد التجارب المسرحية المميزة، مما تؤثر مستقبلاً في مسيرة هذه الفرق المسرحية، المهرجانات المسرحية لها قيمتها في مختلف أنحاء العالم وهناك اكثر من ٢٠ مهرجاناً مسرحياً لها شهرة واسعة في العالم وتشد لها الرحال من الجمهور ومن المسرحيين أنفسهم.
مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي الذي دوماً مايدفع الفرق المسرحية لتخطي الحدود، حرفيًا ومجازيًا، هو أحد هذه المهرجان التي يشد لها الرحال في العالم، إذ يستضيف مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي عروض مسرحية تجاوزت حدود الأداء المسرحي التقليدي، عروض تستكشف أشكالًا جديدة للمسرح لحث الفرق المسرحية للذهاب لمناطق بعيدة جداً في المسرح لإثبات ان المسرح لا حدود له، عروض مذهلة وبها لحظات من السحر، عروض مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي في مختلف دوراته آثرت بالإيجاب في وسطنا العربي المسرحي، أصبح للعديد من الفرق المسرحية العربية رؤية مختلفة وتعاطي مختلف مع العروض المسرحية مما أنعكس على أوساطهم المسرحية المحلية وأحدث طفرة مسرحية في شكل الحراك المسرحي.
العروض المسرحية المختارة الرائعة المضمون والجديدة في الطرح هي العلامة الفارقة لنجاح مهرجان القاهرة التجريبي، طوال عمر المهرجان المستمر لأعوام عديدة تميزت دورات المهرجان بالتخطيط السليم والممنهج الذي يدفع بعجلة المهرجان للأمام وساهمت الإدارة الواعية في خلق بيئة مسرحية ممتازة من خلال الاختيارات الجيدة لمحاور الندوات الفكرية، فعاليات المهرجان المختلفة خلقت تجدد يدفع بالملل بعيداً عن كل المشاركين والضيوف والجمهور، كل هذا يعتبر دورة مكثفة في الإدارة لكل متابع عربي يبحث عن ماهية نجاح المهرجانات الدولية المسرحية في عالمنا المسرحي.
مدينة القاهرة تزخر بالعديد من المعالم السياحية التي تعد عامل جذب سياحي مهم لهذه المدينة العريقة، مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي من وجهة نظري هو أحد المعالم الإنسانية الفكرية المسرحية الذي يتابعه كل مثقف عربي بكل إهتمام وتقدير، هذا المهرجان أصبح منصة تبث الجمال والإبداع ومسطرة سنوية لقياس أحدث ما توصل له العالم في مجال المسرح.