الاتحاد الأوروبي يتخلي عن فكرة فرض عقوبات جديدة على روسيا
أفادت صحيفة “بوليتيكو” الامريكية، نقلا عن مصادرها، بأن الاتحاد الأوروبي لم يعد يفكر في فرض عقوبات جديدة علي روسيا.
ونقلت الصحيفة عن أحد المسؤولين رفيعي المستوى قوله إن “الاتحاد الأوروبي لا يفكر في فرض عقوبات جديدة علي روسيا".
وقال دبلوماسي من إحدى الدول الأوروبية: "يصبح الأمر أكثر صعوبة مع كل حزمة جديدة من العقوبات".
وأشارت “بوليتيكو” إلي أن المجر قد ترفض القرار بشأن حزمة عقوبات مستقبلية محتملة.
وأكدت الصحيفة أن المسؤولين الأوروبيين يواجهون صعوبات في التفكير في فرض عقوبات من شأنها أن تضر بروسيا أكثر من الاتحاد الأوروبي.
وقال أحد مسؤولي الاتحاد الأوروبي، إن “أزمة الطاقة الحالية تقلق جميع القادة السياسيين لأنهم يخشون العواقب السياسية".
بوتين يجبر أوروبا علي تخفيف العقوبات
وفي وقت سابق، قالت صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية، إن السياسة الناجحة للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، جعلت أوروبا تدرك أن الغرب سيضطر عاجلاً أم آجلاً إلى تخفيف العقوبات المناهضة لروسيا.
وذكرت الصحيفة الأمريكية، أن العاصفة التي تلوح في الأفق تواجه القادة الأوروبيين بحقيقة مريرة: “ بينما تتقاتل روسيا وأوكرانيا، يحتفظ الكرملين بموقفه في الحرب ضد أوروبا”.
وبحسب “بوليتيكو”، أكد مسؤول كبير بالمفوضية الأوروبية أنه "ليس لديه شك في أن بوتين يفوز في هذا الصدد".
وتعتقد الصحيفة أن النشاط الاحتجاجي المتزايد في الاتحاد الأوروبي يشير إلى حتمية أن يواجه القادة الأوروبيون دعوات صاخبة لتخفيف العقوبات ضد روسيا.
وقالت: "الوقت في صالح موسكو. مع انخفاض درجات الحرارة في الأسابيع والأشهر المقبلة مع اقتراب فصل الشتاء، سيبدأ الأوروبيون في الشعور بوطأة ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي".
وذكرت “بوليتيكو”، أنه وفقًا لاستطلاع أجرته “يوجوف”، فإن سكان أكبر البلدان في المنطقة، ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وبولندا، قلقون الآن بشأن تكلفة المعيشة أكثر من قلقهم بشأن الصراع في أوكرانيا.
وخلصت الصحيفة إلى أنه "في فرنسا، سيؤيد 40٪ من السكان عودة حركة السترات الصفراء، الاحتجاجات الأسبوعية العنيفة التي اندلعت في عام 2018 لتحقيق ما أسماه المنظمون العدالة الاقتصادية ".
وبعد بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، بدأ الغرب بفرض عقوبات على روسيا، على وجه الخصوص، على شراء موارد الطاقة.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن سياسة الاحتواء والتخفيف هي استراتيجية طويلة المدى للغرب، وأن الإجراءات التقييدية وجهت ضربة خطيرة للاقتصاد العالمي بأسره.