المستشار أسامة الصعيدي يكتب.. بعد الإطلاع »أهل الشر« وحروب الجيل الرابع والخامس
دعونا نعيش فى دهاليز موضوع هذا المقال الهام وتبدو أهميته من خلال الرسائل التي دائماً يهتم بها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي والتي دائماً يوجهها من منطلق الوعي بما يحاك بمصرنا الحبيبة من مخاطر، ومن هذه الرسائل قيام »أهل الشر« بالتشكيك فى المشروعات القومية للدولة، وقد كانت هذه الرسالة خلال فعاليات تدشين الوحدات البحرية لهيئة قناة السويس يوم الخميس الموافق 8 سبتمبر عام 2022، وأكد فخامة الرئيس على أن هؤلاء »أهل الشر« هدفهم الرئيسي بث الخوف واليأس والتشكيك لدى المواطن المصري البسيط من خلال مواقع التواصل الاجتماعى ووسائل الإعلام.
وفى ذات السياق دعونا نؤكد على ظهور حروب الجيل الرابع والخامس التي يستخدمها »أهل الشر« وأدواتها هي استخدام التطور العلمي والتكنولوجي القادر على الهيمنة على الفكر والسيطرة على العقل وخلق عالم افتراضي موجه نحو بث الخوف واليأس لدى المواطن المصري هذا بخلاف السعي إلى طمس الهوية الوطنية.
وفى ذات السياق بات الإعلام الرقمي يلعب دوراً هاماً ومحورياً من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، فأصبح الإعلام هو أداة التعبير عن الأفكار والاتجاهات والميول وأصبح السلاح الرئيسي فى هذا الجيل الجديد هو القدرات العقلية والقدرات الذكية كبديل عن الحروب التقليدية المعتمدة على قوة النيران.
كما نود الإشارة إلى الجهود التي تبذلها القيادة السياسية لمحاربة ومجابهة حروب الجيل الرابع والخامس على الأصعدة كافة، وتضمنت الاستراتيجية المصرية عدداً من المحاور الرئيسية فى هذا الصدد منها الاستثمار فى العنصر البشري فى مجالات تطوير البرمجيات وحماية البنية المعلوماتية التحتية من الاختراق.
وفى النهاية » يبقي الوعي هو حائط الصد الأول ضد سموم السوشيال ميديا وحروب الجيل الرابع والخامس للحفاظ على الهوية الوطنية ومواجهة خطر أهل الشر فى الداخل والخارج« .
كاتب المقال المستشار أسامة الصعيدي