الأمم المتحدة تهدد روسيا بوضع حقوق الإنسان وتتهم موسكو بإسكات المعارضين
استخدمت الأمم المتحدة كلمات قوية للتنديد بوضع حقوق الإنسان في روسيا بينها "ترهيب" و"رقابة" و"ضغوط" متهمة موسكو بإسكات المعارضين.
وأدرجت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، روسيا على قائمتها السوداء في افتتاح الدورة الحادية والخمسين لمجلس حقوق الإنسان والتي تستمر لمدة شهر.
وبعد دقيقة صمت حداداً على الملكة اليزابيت الثانية قدمت المفوّضة السامية لحقوق الإنسان بالانابة ندى الناشف لمحة عامة عن انتهاكات حقوق الإنسان التي تُرتكب في جميع أنحاء العالم.
وتتولى الناشف منصب المفوّضة السامية لحقوق الإنسان بالانابة في انتظار قدوم النمساوي فولكر تورك إلى جنيف ليخلف ميشيل باشليه بعدما عيّن هذا الأسبوع مفوضا ساميا للأمم المتحدة لحقوق الانسان.
وتحدثت الناشف بكلمات واضحة عن موسكو.
وقالت إن في روسيا "الترهيب واجراءات القمع والعقوبات في حق الأشخاص الذين يعبرون عن معارضتهم للحرب في أوكرانيا تقوّض ممارسة الحريات الأساسية المضمونة في الدستور لاسيما الحق بحرية التجمع والتعبير وتكوين الجمعيات".
وأضافت "الضغوط الممارسة على الصحفيين وحجب المصادر المتاحة على الإنترنت وأشكال الرقابة الأخرى لا تتوافق مع التعددية الإعلامية وتنتهك الحق في الوصول إلى المعلومات".
وانسحبت موسكو من مجلس حقوق الإنسان إثر تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة على تعليق مشاركتها على خلفية هجومهالأوكرانيا لكنها لازالت تتمتع بوضع مراقب وعليه ستتمكن من ممارسة حقها في الرد الثلاثاء مثل باقي الدول.
وأطلقت المفوضية في مايو تحقيقاً بشأن الانتهاكات التي ارتكبها الجيش الروسي في أوكرانيا. وسيستمع المجلس للمحققين في 23 سبتمبر. لكن المفوضية تتعرض لضغوط متزايدة للنظر أيضًا في انتهاكات حقوق الإنسان في روسيا وإنشاء منصب مقرر خاص.