بسبب السيول والفيضانات المدمرة .. السودان بعلن تأجيل انطلاقة العام الدراسي الجديد
أفادت وسائل الإعلام السودانية، اليوم الثلاثاء، بتأجيل انطلاقة العام الدراسي في البلاد إلى الثاني من أكتوبر المقبل.
ووفقا لوكالة الأنباء السودانية "سونا"، أعلن وزيرالتربية والتعليم المكلف، محمود سر الختم الحوري، في تصريح صحفي له عقب اجتماع قطاع التنمية الإجتماعية والثقافية بمجلس الوزراء اليوم الثلاثاء، عن تأجيل انطلاقة العام الدراسي 2022-2023 بالبلاد إلي الثاني من اكتوبر القادم.
وأوضح الحوري أن تأجيل انطلاقة العام الدراسي جاء بسبب الظروف المحيطة بالولايات المتأثرة بالسيول والفيضانات وذلك لاتاحة الفرصة لها لوضع المعالجات المطلوبة للمدارس المتأثرة بالسيول والتي تبلغ حوالي ( 623 ) مدرسة.
وأشار الوزير السوداني إلى أنه استعرض في اجتماعه اليوم "تقريرا حول الاستعدادات للعام الدراسي 2022-2023، وخطة وزارة التربية والتعليم للعام 2022 والهادفة لقبول جميع الأطفال في سن التمترس واستكمال المرحلة المتوسطة وتطوير التعليم الفني والتوسع في التعليم التقني والتقاني ، فضلا عن تطوير المناهج وتشييد وتأهيل المدارس وتحسين البيئه المدرسية في مناطق العائدين والنازحين، بجانب الاهتمام بالتعليم النوعي للرحل وتعزيز محو الأمية وتعليم الكبار".
وقد أفادت صحيفة "سودان تربيون" بارتفاع ضحايا الأمطار والسيول والفيضانات التي تجتاح مناطق واسعة في السودان إلى 125 قتيل و286 ألف متضرر.
وعانت عشرات المناطق في 16 من أصل 18 ولاية من المياه المتدفقة، في ظل ضعف البنية التحتية وعدم الاستجابة الحكومية السريعة لأوضاع المتضررين الإنسانية التي بات معظمهم بلا مأوى.
وقالت شرطة الدفاع المدني في بيان لها، أمس الاثنين؛ إن "الوفيات بسبب الأمطار والسيول والفيضانات بلغت 125 حالة ووصلت حالات الإصابة إلى 119".
وتحدث عن انهيار أكثر من 68 ألف منزل بصورة كلية وجزئية، كما تضرر 166 ألف فدان من المساحات المزروعة إضافة إلى 347 مرافق ونفوق 2.741 رأسا من المواشي.
وكشف مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة “أوتشا”، عن تعطيل الفيضانات المفاجئة لحياة آلاف الأشخاص وتأثر 286 ألف شخص.
وأشارت في بيان، تلقته “سودان تربيون”، إلى أن غمر المياه لآلاف الأفدنة الزراعية يُفاقم المستويات المقلقة بالفعل من انعدام الأمن الغذائي التي يواجهها الناس في جميع أنحاء البلاد.