تحذيرات من التغيرات المناخية .. أمام الصالون الثقافى لحزب مصر اكتوبر برئاسة الدكتورة جيهان مديح
حذر الخبراء والمتخصصين ،خلال الصالون الثقافى الذى نظممة حزب مصر اكتوبر برئاسة الدكتورة جيهان مديح ،تحت عنوان التغيرات المناخيه الطريق من استوكهولم الي شرم الشيخ cop27 ، من خطورة التغيرات المناخية على مستوى العالم ،وخاصة مصر، وما يصاحبة من خسائر إقتصادية تقدر بالمليارات من الجنيهات، وغرق وإرتفاع ملوحة العديد من الاراضى الزراعية بالدلتا .
حضرالصالون الثقافى ،الدكتور مصطفي الشربيني سفير ميثاق المناخ الأوروبي والدكتور محمود خليل استشاري التدريب والتطوير المؤسسي والدكتورة ريم عثمان سفيرة المناخ والدكتورة راندا ابراهيم محمود عضو مجلس أمناء مبادرة المليون شاب متطوع للتكيف المناخي ،والخبير الأمني اللواء مصطفي سعد عبيه
فى البداية تحدث الدكتور مصطفي الشربيني باستفاضه حول نسبة الكربون الزائدة عن حدها في الجو وعلاقتها بالاحتباس الحراري للارض وكيف ان غاز الكربون والغازات الاخري مثل الميثان التي من شأن زيادتها في الجو تعمل علي رفع درجة حرارة الارض وتحويلها الي صوبة زجاجية تمتص شعاع الشمس وحرارتها ولا تجعلها ترتد الي الجو مره اخري مما يزيد اتساع ثقب الأوزون وزيادة نسبه الاحترار الحراري وإصابة بعض المناطق بالجفاف مثل بعض الدول في أفريقيا حيث انه تحدد نسبه زيادة ثاني أكسيد الكربون في مؤتمر ريو دي جانيرو ، قمة الارض عام ١٩٩٢ الذي أقيم في البرازيل بأنها ١٥ % وهي نسبه ضارة تهدد الحياه علي سطح الأرض والتي زادت خلال العشرين سنه الأخيرة الي ١.٢% لذا تسعي بعض الدول المتقدمه الي خفض نسبة الكربون في الجو لمنع الزياده وتحقيق ما يسمي بالgreen washing اما الدول النامية فتسعي الي تكيف مواطنيها علي الظروف المناخيه بها .
وطالب الشربيني في المستقبل بضرورة معرفة البصمة الكربونيه لكل شخص وكل مصنع وكل منتج لمعرفة نسبه الكربون المجمعه في البيئة ككل أسوة بالصين وتقديم تقرير للأمم المتحده بنسب الكربون المجمعه خلال العام لمواجهة خطر هذا الغاز وتقويض نسبة الزيادة فبدون هذه الغازات الحرارية والتي لا غني عنها بنسب معينه لتدفئة الارض .. والتي ستصبح درجة حرارتها ٤٠ درجة مئوية
وحذر الدكتور محمود خليل فى كلمتة عن نقص الوعي العام لدي الشباب وبخاصة في الشأن البيئي قائلاً لابد ان يتم مخاطبة سيدات البيوت والشباب والاطفال كل علي قدر عقليتهم وثقافتهم خاصة أن العالم كله يواجه خطر التغير المناخي ويستعد لتلافي اضراره بمزيد من التوعيه وعدم اخذ الامور الهامة والخطيرة بمحمل المزاح والسخريه وخاصة عند ذكر ثقب الأوزون من بعض صفحات التواصل الاجتماعي علي الفيس بوك والسوشيال ميديا عموما .
وناشد الدكتور محمود خليل بسرعة احداث توعية إعلامية للشباب في القري ومراكز المحافظات والاحياء الشعبية.
ونوهت الدكتورة راندا ابراهيم في كلمتها عن التأثير المناخي علي مصر وأفريقيا قائلة إن مصر تعد واحدة من أكثر الدول تأثرا بالآثار السلبية الناتجة عن التغير المناخي وتتلخص هذه الأضرار في إرتفاع مستوي سطح البحر، والفقرالمائي وتدهور الصحة العامة والأنظمة البيئية مما يؤدي إلى خسائر اقتصادية تقدر بالمليارات ويؤثر أيضا علي أمنها الغذائي وهذا من ناحية الزراعة سيؤدي التغير المناخي عليها إلي انخفاض إنتاجية المحاصيل الزراعية الرئيسية في مصر كالقمح بنسبه ١٨ %والأرز بنسبة ١١% وفول الصويا بنسبة ٢٨% نتيجة للعوامل التالية إرتفاع درجة الحرارة والنقص المتوقع لموارد المياة المتاحة مما يؤثر علي إنتاجية النبات كما سيؤدي التغير المناخي إلي غرق وارتفاع ملوحة العديد من الأراضي الزراعية المنخفضة بالدلتا نتيجة إرتفاع مستوي سطح البحر وارتفاع درجات الحرارة سيؤدي إلي زيادة الحشرات والأمراض التي تسبب الضرر للمحاصيل الزراعية سينتج عن ذلك انخفاض الإنتاج الزراعي بنسبة ٨% وارتفاع نسبة البطالة في القطاع الزراعي إلي ٣٩% وارتفاع اسعار الغذاء من ١٦-٦٨% بحلول عام ٢٠٦٠ بينما الخسائر الاقتصادية لتلك الأضرار تقدر ب٢٣٤.٤٠ مليار جنيه مصري وبالنسبة لتأثيرات المناخ علي الموارد المائية فسيحدث إرتفاع معدل البحر بسبب إرتفاع درجة الحرارة ومعظم السيناريوهات تتوقع أن يؤدي ذلك إلي انخفاض الجريان السطحي لنهر النيل بنسبة ١٥% بحلول عام ٢٠٨١-٢٠٩٨ .
أضافت دكتورة راندا ابراهيم فى كلمتها ،أمام الصالون الثقافى لحزب مصر اكتوبر، ان هناك أيضا آثار اقتصادية مباشرة نتيجة التغير المناخي في مصر فإن تأثيرة علي الزراعة سيؤدي إلي خسائر تقدر ب٢ مليار جنيه مصري بحلول عام ٢٠٣٠ لترتفع إلي ١٢٢ مليار جنية بحلول عام ٢٠٦٠ كما تقدر قيمة الخسائر المالية الناتجة عن المنشآت والطرق المعرضة للغرق بمليار جنية سنويا بحلول عام ٢٠٣٠ لترتفع إلي ٧ مليارات جنيه مصري بحلول عام ٢٠٦٠ .
وأضافت ان هناك حلولا مقترحة للتخفيف من التغير المناخي وهو توسيع الاستثمار في الطاقة النظيفة ودعم التنمية الخضراء من خلال استنباط أصناف جديدة تتحمل الحرارة العالية والملوحة والجفاف وهي الظروف التي سوف تكون سائدة تحت ظروف التغيرات المناخيه بالإضافة إلى تعزيز تنمية مصادر الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة كجزء من مبادرة التنمية المستدامة للجميع والجهود المبذولة لتخفيف حدة تغير المناخ
وقالت الدكتورة ريم عثمان في كلمتها أمام الصالون الثقافى لحزب مصر اكتوبرإن ظاهرة الاحترار الحراري ،هي الظاهرة الدفيئة والتي تكمن في وجود مادة شفافة في الغلاف الجوي للأشعة المرئية غير شفافة للأشعة تحت الحمراء فستخل بالتوازن فالمزيد من الاشعاع سيصل إلي الأرض من الشمس وأقل سيطلق من الأرض عائدا الي الفضاء وهذا مايعرف بالدفيئة تحرك الجزيء والاهتزازات والدوران، يجب ان يكون برنين موافق مع تردد الاشعاع تماما كما يحدث في الميكروويف واضافت الدكتورة ريم عمران ان التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر تتمثل في تلبية حاحات الحاضر دون المساس بقدرة الأجيال القادمة فالثروات والمصادر تفني مع الوقت فيجب علينا ان نوجد مصادر أخري للطاقة ونتبني مبدأ الطاقة الخضراء ويجب أن نعمل علي إرثاء مبدأ التمكين الاقتصادي وهو التحكم في شروط الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية من أجل مضاعفة قرارات الشباب علي تحقيق ذواتهم وتنمية قدراتهم فهم عماد المجتمع كما ان الأمم المتحدة حددت أهداف لخطة ٢٠٣٠ وهي المساواة بين الجنسين والحياة النظيفة والصرف الصحي وتوفير الطاقة النظيفة بأسعار معقولة
وعرفت الدكتورة ريم الاقتصاد الأخضر ، بأنه عبارة عن خضرنة القطاعات القائمة وتنفيذ المشاريع الصديقة للبيئة وتقليل استخدام الموارد واستخدام تكنولوجيا جديدة في مجالات الطاقة المتجددة والنظيفة وإدارة المخلفات واستخدام الطاقة المتجددة واشارت الدكتورة ريم إلي اهداف الاقتصاد الاخضر التي تتلخص في استدامة الإنتاج وتحقيق التنمية المستدامة والتخلص من الفقر وتسريع التحول الاقتصادي والنمو الوظيفي ،كذلك هناك ضرورة تطبيق المبادرة الخضراء في كل أنحاء مصر من خلال إعادة تدوير القمامة والأشياء المستعمله لتجنب انتشار الكربون والغازات الضارة بالبيئة وهي مبادرة تم تطبيقها في مدينة الغردقه ونجحت بشكل كبير في بعض البيوت كتجربة مبدأية لتطبيقها فيما بعد في باقي مصر من خلال الحصول علي دورة ريادة أعمال في هذا الشأن كما أن البيت الخالي من القمامة والذي يحرص افرادة علي إعادة استخدام المواد المستهلكه بشكل آخر يتم مكافئة افرادة بشكل رمزي من أجل تشجيع الباقين علي اتخاذ هذه الخطوة مستقبلا للحصول علي نتيجة 0 كربون بحلول عام ٢٠٥٠ وبالتالي نقلل نسبة الكربون ويعاد للارض بهائها بشكل تدريجي فلابد من الحفاظ علي ثرواتنا المتاحه الان وتعليم الأجيال القادمة كيفية الحفاظ علي ثرواتهم بشكل منظم من خلال التوعية المباشرة ونزول بعض القوافل التابعه للأحزاب ومخاطبة الجمهور عبي حسب ثقافته وتعليمه .
واختتم الصالون ليلته الرائعة بكلمه الدكتورة جيهان مديح رئيس حزب مصر اكتوبر بأنه يجب ان يتفاني الحزب في توصيل مجهوداته والتوعية بالمشاكل المناخية القادمة والنزول للشارع وعمل ندوات تثقيفيه لتوطيد العلاقة بين الاحزاب ورجل الشارع اننا معه وليس عليه .. ثم بعدها تم التقاط الصور التذكارية للمتحدثين بالصالون الثقافي بصحبة الدكتورة جيهان مديح وبعض من الشباب المشارك في الندوة