رئيس البرلمان العربى: نرفض أى تدخلات خارجية تحت ذريعة الحفاظ على حقوق الإنسان
قال عادل بن عبد الرحمن العسومي ، رئيس البرلمان العربي ورئيس مجلس أمناء المرصد العربي لحقوق الإنسان، إنه يوما تلو الأخر يرسخ المرصد العربي وجوده ودوره خدمة للمواطن العربي وتعزيزاً لثقافة حقوق الإنسان في العالم العربي، ويظهر دوره جلياً فى إيضاح الحقائق أمام الرأى العام العربي والعالم أجمع بشأن التعامل المسيس مع قضايا العالم العربي، والأهم تبادل الخبرات والممارسات العربية لتعزيز حقوق الإنسان فى العالم العربي.
وتابع العسومى، خلال كلمته بإفتتاح الاجتماع السابع لمجلس أمناء المرصد العربي لحقوق الإنسان:" نحن في المرصد العربي لحقوق الإنسان حرصنا على أن نعطي قضية الأمن الغذائي أهمية كبرى، وهنا اجدد الشكر لمعالي الدكتورة جهاد الفاضل لتقديمها المقترح الخاص بإطلاق المؤشر العربي للأمن الغذائي خاصة ما ظل ما يشهده العالم من ازمات غذائية طاحنة، وتتزايد الأهمية فى ظل التغيرات المناخية وتأثيراتها، ويحسب لنا فى المرصد العربي لحقوق الإنسان بدق جرس الإنذار المبكر والاستعداد والمعاونة فى هذه القضية الإنسانية الهامة والمتعلقة بالغذاء.
وأشار العسومى، إلى أنه زاد أزمة الغذاء العالمية التطورت المتسارعة للحرب الروسية الأوكرانية ، ومن قبلها أزمة جائحة كورونا والتي ألقت بظلالها على الاقتصاد العالمي وأدت إلى رفع نسب التضخم مع زيادة كبيرة في الأسعار وخاصة أسعار الطاقة والمنتجات الغذائية ولهذا، فإنه مدرج على جدول أعمال اجتماعنا اليوم بوضع تصور لمحتويات المؤشر العربي للامن الغذائي والمؤشرات الفرعية وكذا الخطة التنفيذية لإطلاق المؤشر وبناء الشراكات والشركاء لتطبيقه.
واستكمل:" وفي هذا السياق نؤكد على اهتمام المرصد بهذا الموضوع حيث تلقينا رسالة من المنظمة الاسلامية للأ من الغذائي للتعاون في قضية الغذاء ، أيضا معروض على معاليكم اليوم بجدول الأعمال مشروع برتوكول للتعاون فيما بين المرصد العربي لحقوق الإنسان والمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي لخدمة قضية الأمن الغدائي والسعي الحثيث نحو توفير وتأمين الإحتياجات الغذائية والتي تعد حقا أصيلا من حقوق الإنسان والعمل على سد الفجوة الغذائية العربية والإسلامية.
واكد العسومى، على ضرورة تكاتف الجهود العربية من أجل مواجهة قضايا تغير المناخ والتي بدورها تؤثر سلبا على قضايا الأمن الغذائي ، متابعا:" هنا نوجه تحية تقدير لجمهورية مصر العربية على إستضافتها الدورة 27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغيرالمناخ Cop27 نوفمبر المقبل بمدينة شرم الشيخ، والتي تأتي في إطار الجهود المتميزة لمصر وحرصها على المساهمة في الجهود الدولية لوضع إطار ملزم للدول حول العالم في قضية التغيرات المناخية ونأمل ان يساهم هذا المؤتمر في مصر وما يليه في دولة الإمارات العربية المتحدة وبشكل حثيث في اطار الجهود العربية لمجابهة التغيرات المناخية وتأثيراتها السلبية وان يكون لدينا آليات للإستعداد لمجابهة هذه السلبيات ،ونحن في المرصد ستكون هذه القضية في مقدمة اولوياتنا.
واستكمل:" وفي إطار إهتمام المرصد بقضايا الأمن الغذائي في المنطقة فإن المرصد يتابع ايضا وبشكل حثيث تطورات ازمة الجفاف التي تتعرض لها جمهورية الصومال لكي تتمكن من مواجهة الأزمة الإنسانية الطاحنة التي تعصف بها ،وندعو دول العالم للتكاتف معاها وتقديم كافة أشكال الدعم اللازم لها ، واتبنى شخصيا هذا الموضوع من خلال رئاستي للبرلمان العربي ومجلس أمناء المرصد العربي لحقوق الانسان ونأمل المساهمة الفاعلة في هذه الأزمة الانسانية.
وأكد العسومى، أن المرصد العربي لحقوق الإنسان يتابع ايضا ملف حقوق الإنسان في كافة الدول، مشيدا بكافة الخطوات الإيجابية التي يتم تحقيقها في هذا المجال ، كذلك فإن المرصد العربي لحقوق الإنسان يجدد رفضه لأي تدخلات خارجية تحت ذريعة الحفاظ على حقوق الإنسان وهو المسعى الأساسي الذي أنشأ من أجله ،وسوف نقوم بإعداد تقارير دورية عن حالة حقوق الإنسان العربية لمجابهة هذه المحاولات ،والإرتقاء بمنظومة حقوق الإنسان العربية، وأن المرصد يسعى في هذا الاطار ايضا لإطلاق المؤشر العربي لحقوق الإنسان والذي لا يهتم فقط بالمؤشرات السياسية انما ايضا هناك مؤشرات اقتصادية واجتماعية وثقافية لابراز الجهود العربية المتميزة في قضايا حقوق الإنسان.