من شخصية وداد إلى فاطمة كشري.. كيف جسدت عبلة كامل أحلام الفتاة المصرية البسيطة ؟… صور
عبلة كامل هي مثال للفنان الجاد الذي لا يهتم بشيء إلا فنه، منذ بدايتها لم تبحث عن الشهرة من خلال الظهور الإعلامي أو التواجد في الحفلات، ولكن شهرتها جاءت من خلال إجادتها لعملها.
عبلة التي تمر اليوم ذكري ميلادها الـ 62 اعتمدت البساطة في المظهر وفي التعامل مع من حولها، كما اتسم تمثيلها بالرشاقة في الأداء فهو السهل الممتنع.
عبلة مواليد محافظة البحيرة، تخرجت عام 1984 من كلية الآداب قسم مكتبات، بدأت حياتها الفنية في مسرح الطليعة وكان أول أعمالها مشاركتها في مونودراما "نوبة صحيان"، ثم عملت مع الفنان محمد صبحي في مسرحية و"جهة نظر" تلتها بمسرحيات عديدة مع لينين الرملي، بدأت معرفة الجمهور بها من خلال فيلم «وداعا بونابارت» ليوسف شاهين.
هناك علامات بارزة في مشوار عبلة الفني علي مستوي السينما والدراما التليفزيونية والمسرح.
فعلي مستوي المسرح فلها عدة تجارب مسرحية لكن من أبرزها "عفريت لكل مواطن" مع نبيل الحلفاوي، و"الحادثة المجنونة" مع أشرف عبد الباقي وكيف قدمة شخصية الفتاة المخطوفة التي تنشأ بينها وبين خاطفها علاقة غير متوقعة تدور ما بين الحب والإكراه عليه.
وعلي مستوي السينما ورغم قدرتها علي تجسيد كل الأدوار لكن يظل دور وداد في "هيستريا" مع النجم احمد زكي علامة في تاريخها فليس من السهل أن تقدم دور الفتاة البسيطة المحبة التي تحمل مشاعر إنسانية كبيرة واحلام بسيطة، وأيضا دورها في "سيداتي أنساتي" مع محمود عبد العزيز ومعالي زايد، وهو فيلم مختلف نظرا لفكرته التي وصفها البعض حينها بالغريبة، وتجسد عبلة دور أمال طبيبة الأسنان التي تتزوج محمود عبد العزيز مع ثلاثة من أصدقائها.
كانت أدوار عبلة قريبة من نفوس المشاهدين لأنها جسدت الفتاة والسيدة المصرية الأصيلة والتي تتصف بالجدعنة والعطاء وأحلامها البسيطة في مقابل الحب.
ويحيلنا هذا لدورها الأشهر في الدراما التلفزيونية "فاطمة كشري" في المسلسل الشهير "لن أعيش في جلباب أبي".
وكيف جسدت رحلة كفاح فاطمة مع عبد الغفور البرعي، ليكون من أكبر تجار الخردة وصاحب رأس مال كبير بعد أن كان عامل في أحد محلات الخردة.
وأيضا أقنعت المشاهد بأنها أم لخمسة أبناء هم أصلا فنانين في عمرها تقريبا.
وكان آخر أعمال عبلة سلسلة مسلسل "سلسال الدم" بأجزائه الخمسة والذي حقق نجاحا كبيرا والذي تدور أحداثه في أجواء الصعيد.