مؤتمر العمل العربى: العمل المشترك لمواجهة تحديات البطالة وتداعيات كورونا
قدم فايز المطيري مدير عام منظمة العمل العربية درع المنظمة تقديراً وإعزازاً لكل من: وزير القوى العاملة المصرى، حسن شحاتة، ورئيس مجلس إدارة منظمة العمل العربية القطري، ناصر المير، ورئيس الدورة 48 للمؤتمر وزير الادماج الاقتصادي والشغل بالمغرب، يونس سكوري، والأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسين الهنداوي، ومدير منظمة العمل الدولية جاي رايدر، على جهودهم الفعالة فى خدمة مجتمع العمل والعمال داخل الوطن العربى ، وأكد مدير عام المنظمة، أنه قدم درع المنظمة لوزير القوى العاملة حسن شحاتة اعتزازاً بجهود جمهورية مصر العربية خلال ترأسها لأعمال الدورة 47 السابقة لمؤتمر العمل العربى .
وفى كلمته، قدم يونس سكورى رئيس فعاليات الدورة 48 لمؤتمر العمل العربى، بمشاركة وزراء عمل ورؤساء وأعضاء وفود من منظمات أصحاب الأعمال واتحادات عمالية، من 21 دولة عربية، وزير الإدماج الاقتصادى والمقاولة الصغرى والشغل بالمملكة المغربية، الترحيب بوزير القوى العاملة المصرى، ومدير عام المنظمة، ورئيس مجلس إداراتها، والوفود المشاركة من ممثلى أطراف الإنتاج، فى هذا اليوم الكبير فى تاريخ المنظمة، على أرض الكنانة مصر، مقدما الشكر والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسى على رعايته للمؤتمر، وحكومة وشعب مصر على حسن الاستضافة والرعاية.
وأكد "سكورى" أن اليوم هو فرصة لنا جميعاً للتفكير فى الظروف الجديدة المعقدة ، والبالغة الدقة التى تتصادف مع أعمال هذا المؤتمر، هذه الظروف التى لا تخفى على أحد والتي فرضت على كافة الدول انماطا جديدة للحياة والعمل، وإجراء العديد من الإصلاحات فى سياسياتها وخطط عملها لمواجهة تلك الظروف، مشيراً إلى أن منظمة العمل العربية تتميز بطبيعتها الثلاثية من أطراف الإنتاج الثلاثة ترسم لنا سبل العمل المشترك وترسى الأهداف التى نعمل من اجل تحقيقها فلها دورها الهام فى مواجهة الظروف التى يمكن ان تطرأ على مجتماعتنا العربية .
كما لفت "سكورى" إلى الدور الهام لوزراء العمل العرب فى دولهم، فلهم الأدوار المحورية والمركزية فى صياغة سياساتها فى العديد من المجالات لإنتاج نماذج اقتصادية، وسلاسل إنتاجية خاصة بعد خلق الهشاشة فى مجتمعات العالم أجمع، وذلك لخدمة الشعوب والشباب والحفاظ على التوازنات الاقتصادية واستمرار الإصلاحات.
ومن جانبه، أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية في كلمته التي ألقاها السفير حسين الهنداوي الامين العام المساعد بجامعة الدول العربية، عن سعادة الأمانة العامة للمشاركة في أعمال الدورة 48 لمؤتمر العمل العربي على أرض مصر الكنانة مقدما الشكر والتقدير لأطراف الإنتاج الثلاثة ، ومتمنيا للمؤتمر الخروج بنتائج وتوصيات تسهم في إحداث تغيير في عالم العمل .
وأشار إلى أن الدول العربية تمر بالعديد من التحديات مثل الفقر والبطالة والعجز الغذائي والمائي والذي له تأثير سلبي على سوق العمل ومع كل هذه التحديات جاءت جائحة كرونا وتداعيات الحرب الروسية –الأوكرانية، والتي كان لها آثار سلبية على دول العالم أجمع.
وقال إن ملف البطالة ودعم التشغيل لم يأخذ حقه الكافي من الإهتمام في أوطاننا العربية خاصة مع عدم اتساق مخرجات التعليم مع سوق العمل ، وفي ظل الزيادة السكانية وانتشار الفقر يلزم الدول العربية أن يتضافر جهودها وأن تعمل سويا لمواجهة هذه التحديات .
وفى كلمته للمؤتمر، وأشار جاى رايدر مدير منظمة العمل الدولية في كلمته عبر فيديو كونفرانس، إلى ان العالم اجمع شهد فى الفترات الاخيرة العديد من التحديات بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد والحرب الأخيرة والذي اسفر عن العديد من التاثيرات السياسية والاقتصادية على العديد من الدول فلم ينج منها أحد، سواء كان من الحكومات أو أصحاب الأعمال، أو العمال، وكان لزاماً العمل على مواجهة تداعياتها على أسواق العمل فى العديد من الدول ، كما ان الانتعاش الهش وغير المتكافئ لسوق العمل فى العام الماضى والذى لم يستمر كثيراً لما استجد من احداث وظروف صعبة بسبب الحروب وتغير المناخ وتاثيرها على الامن العالمى .
وأكد رايدر، ضرورة التضامن الدولى وتناول الاقتصاد الرقمي وقضايا التشغيل موضوع مؤتمركم الذى يعد على رأس الموضوعات التى يجب تناولها فى الفترة الحالية ، فهو موضوع ملائم وحسن التوقيت ، لما يحدث فى العالم اجمع ، وقال : نحن لا نعلم ما ستؤدى اليه تلك التحولات الجديدة سواء للافضل او للأسوأ ، ودعا الى انتشار المنصات الرقمية والتى ستؤثر على حياة الشعوب بفرص جديدة للدخل ، وتعزيز استفادة الشركات منها وتحسين الكفاءة والانتاج والوصول لسوق أوسع .
وأضاف مدير منظمة العمل الدولية، أن الاستثمار فى البنى التحتية والاقتصاد الرقمي وتعزيز المنصات الرقمية من أهم الموضوعات التى يجب العمل عليها فى الفترة الحالية ، بما يحقق نتائج ايجابية فى موضوعات التشغيل والحماية الاجتماعية المتسقة مع معايير العمل اللائقة ومعايير العمل الدولية المعتمدة .
وفي نفس السياق، قدم فايز المطيري المدير العام لمنظمة العمل العربية الشكر في بداية كلمته للرئيس عبد الفتاح السيسي على رعايته الكريمة للمؤتمر وعلى جهوده في إيجاد مناخ ملائم يكرس الوحدة العربية ،ونرى جليا دوره في إعادة مصر للقيام بدورها العربي والدولي ، وانتقال مصر الى الجمهورية الجديدة لتحمل عراقة الماضي وحضارة المستقبل وتكون أيقونة للتآخي والسلام ، كما قدم التهنئة لوزير القوى العاملة حسن شحاتة على نيله ثقة القيادة السياسية ، متمنيا له دوام التوفيق والنجاح.
وأشار "المطيري" إلى أن العالم تعرض الى العديد من التحديات الفترة السابقة أهمها جائحة كرونا وتداعيتها السلبية فضلا عن نتائج الحرب الروسية الأوكرانية والتي كان لها آثرا سلبيا على الاقتصاد في العالم أجمع ، مما يلزم الدول العربية الى العمل بشكل متسق لمواجهة هذه التحديات .
واستعرض "المطيري" ما يتضمنه تقرير المدير العام ، والذي يحمل عنوان بعنوان "الاقتصاد الرقمى وقضايا التشغيل"،ليرصد التأثير الذي أحدثه التحول الرقمي على العديد من الدول التي تبنَّتْه وجنت ثماره، ويقدم رؤية لما يمكن أن تحققه الدول العربية في المستقبل القريب، من جراء التوسع في استخدام أدوات ومنظومة "التحول الرقمي" في اقتصاداتها، ويضع بين يدي أطراف الإنتاج مقترحات وتوصيات عملية ملموسة، لكيفية تسخير هذه التقنيات، والاستفادة مما توفره من طاقات وإمكانيات تقنية هائلة،لدفع عجلة التنمية، ورفع معدلات النمو الاقتصادي، وتوسيع قاعدة فرص العمل المستقبلية، بما يساعد على القضاء على البطالة أو خفض معدلاتها.