فندق في بيت لحم يوظف عددا من ذوي الاحتياجات الخاصة
في فندق فُتح مؤخرا بالقرب من كنيسة المهد في بيت لحم بالضفة الغربية، يجتمع بعض من الشبان الفلسطينيين من ذوي الاحتياجات الخاصة قبل البدء في الأعمال الاعتيادية بالفندق، من ترتيب وتنظيف وكل ما يحتاجه النزلاء.
إدارة الفندق أخذت على عاتقها توظيف بعض من أصحاب الهمم لتمكينهم وإبراز دورهم في المجتمع، وتقول ماهرة نصار مديرة جمعية "معاً للحياة" ومديرة الفندق لوكالة "سبوتنيك": "لقد جاءت الفكرة من خلال استغلال هذا المبنى التاريخي والقريب من كنيسة المهد والمملوك للجمعية، بإنشاء فندق يعمل فيه ذوو الاحتياجات الخاصة، ليشعروا أنهم جزء من المجتمع، وتفاجأنا بقدرتهم الكبيرة على التعلم والالتزام وتنفيذ المهام المطلوبة بكل فرح وسعادة، واليوم استطعنا تدريب عدد من أصحاب الهمم للعمل في الفندق، ونحن نستعد لتدريب آخرين في الجمعية، وهذه الفكرة أسعدت النزلاء أيضاً".
ويعاني العاملون في الفندق من ذوي الاحتياجات الخاصة من أمراض مثل طيف التوحد أو متلازمة داون أو من إعاقات مرتبطة بإصابات في الرأس، لكنهم أثبتوا قدرتهم على التعامل مع المجتمع والعمل بإتقان لكل ما يطلب منهم
وتقول مرام كريم، وهي من ذوي الاحتياجات الخاصة، بعدما رتبت الطابق العلوي في الفندق: "لقد نشأت في جمعية معاً للحياة، وانضممت لها في سن المراهقة وكونت علاقات جيدة وأصدقاء، وأنا اليوم أعمل في الفندق وسعيدة بهذا العمل، وتم إسناد مهام لي في الفندق مثل ترتيب غرف النزلاء وتنظيف الطاولات بعد وجبة الإفطار وغيرها".
"أصحاب الهمم" كما تحب مديرة جمعية "معا للحياة" ماهرة نصار أن تسمي هذه الفئة من ذوي الاحتياجات الخاصة، استطاعوا إتقان فن المشغولات اليدوية، مستخدمين صوف الأغنام الذي يقدمه لهم رعاة محليون، وهذه المشغولات توضع في الفندق وتستهوي النزلاء لشرائها، وتسعى الجمعية من خلال مشروع الفندق فضلاً عن تمكين ذوي الهمم وإبراز دورهم في المجتمع إلى تنمية إيراداتها، لمواصلة مهمة الجمعية في دعم ورعاية هذه الفئة وتغيير النظرة السائدة إليهم في المجتمع.