أرقام ومحطات في مسيرة نجاحات الفنان جميل راتب في ذكراه الرابعة… فيديو وصور
4 سنوات اكتملت اليوم الإثنين، على رحيل الفنان الكبير جميل راتب، نموذج الاقتدار الفني والموهبة المغلفة بالخبرة، النموذج الذي لا يغيب عن الأذهان حتى بعد رحيل صاحبه بأربع سنوات.
استطاع الفنان جميل راتب أن يسير على طريق النجومية بخطوات هادئة، ربما لم تقفز به إلى أدوار البطولة المطلقة، إلا أنها حجزت لصاحبها مكانا وسط الكبار في الصفحات الذهبية من تاريخ السينما والمسرح والتلفزيون.
نستعيد في السطور التالية أبرز الأرقام والمحطات في المسيرة الحافلة اللفنان الكبير "جميل راتب".
القرابة مع هدى شعراوي
الفنان جميل راتب من مواليد 18 أغسطس 1926م في القاهرة، كانت خطواته الأولى في الحياة متزامنة مع أجواء مصر ما بعد ثورة 19، ما لا يعرفه الكثيرون عن "جميل راتب" أن والدته مصرية صعيدية وليست فرنسية كما يظن البعض، وكانت ابنه شقيق هدى شعراوي، إحدى رموز الوطنية المصرية.
منذ بداياته، عُرف جميل راتب كممثل قدير، حجز لنفسه المركز الأول ولقب أحسن ممثل على مستوى المدارس المصرية والأجنبية في مصر أثناء دراسته، كانت البداية الفنية الحقيقية في عام 1946 بالمشاركة في بطولة فيلم "أنا الشرق" بمشاركة الفرنسية كلود جودار والنجوم جورج أبيض، حسين رياض، توفيق الدقن، سعد أردش، بعدها سافر "جميل راتب" إلى فرنسا ليبدأ مشروعه الفني الكبير.
عالمية جميل راتب
ما يختلف في المشروع الفني لجميل راتب، ويجعله مشروعا عالميا ليس سفره إلى فرنسا أو طبيعة ثقافته الفرانكفونية فقط، بل إن الاحترافية الشديدة المتجردة التي غلفت أداءه طوال مراحل حياته، هي التي تجعل منه أيقونة فنية مصرية حقيقية، لذلك كانت مشاركاته في الأفلام السينمائية خارج مصر، قادرة دائما على تحقيق النجاحات.
الرجل متعدد المواهب لم يكتف بذلك فقط، أو يتوقف عند كل التألق الذي صاحبه في مسيرته السينمائية والمسرحية، بل استطاع أن يحجز لنفسه موقعا مميزا داخل البيت المصري بمشاركاته التلفزيونية التي كفلت لصاحبها شعبية كبيرة على نطاق واسع.
حاصد الجوائز
حصد جميل راتب مجموعة كبيرة من التكريمات في حياته، منها تكريمه من مهرجان القاهرة السينمائي عام 2005م، وتكريمه في مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية في دورتها السابعة، التي عقدت برعاية إعلامية لبوابة الاهرام، وتكريمه من نقابة المهن التمثيلية عن مجمل أعماله 2015م، بالإضافة إلى تكريمه من منظمة الأمم المتحدة للفنون عام 2018 خلال احتفالها السنوي بعيد الأب، وتكريمه من مهرجان القاهرة الدولى للمسرح المعاصر والتجريبى في دورته الـ 33 عام 2016.
المسيرة الحافلة لجميل راتب في السينما المصرية اقترب عدد أفلامه فيها من 70 فيلما، ومن أبرز محطات الفنان جميل راتب، أدواره في لورانس العرب، وكفاني يا قلب، وشعبان تحت الصفر، والساحر، والأولة في الغرام، والبرئ مع الراحل الكبير أحمد زكي، والبداية، وطيور الظلام، وغيرها من الأدوار التي أثرت الأفلام السينمائية المصرية.
وقد ساهمت الأدوار التلفزيونية المؤثرة لجميل راتب في مسلسلات زيزينيا وعائلة ونيس وغيرها في توسيع رقعة شعبية جميل راتب داخل البيت المصري والعربي.