بوابة الدولة
الإثنين 28 أبريل 2025 11:25 صـ 29 شوال 1446 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
وزيرا الكهرباء والبيئة يبحثان سبل العمل المشترك في قضايا البيئة والطاقات المتجددة النائبة رحاب موسى: قناة السويس شريانا رئيسيا للتجارة العالمية ومصدرا مهما لدعم الاقتصاد الوطني منذ قليل..جبالى يفتتح الجلسة العامه لمجلس النواب الصين تطلق بنجاح قمرا اصطناعيا لنقل البيانات مستوطنون يقتحمون باحات المسجد الأقصى وسط حماية قوات الاحتلال الإسرائيلى مع تقدم المحادثات بين أمريكا وإيران.. نتنياهو يدعو إلى تفكيك البرنامج النووي الإيراني بالكامل ببجي موبايل تكرّم الاعبين وصنّاع المحتوى في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا رئيس الوزراء يبدأ جولة تفقدية بمشروعات جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة الدكتور حنفي جبالي يستقبل رئيس برلمان المجر كوريا الشمالية تشيد بقوة فرقها العسكرية في مساعدة روسيا على قتال أوكرانيا مياه القناة : محطة مياه المستقبل تستقبل طلاب كلية الطب جامعة قناة السويس التعليم العالي: فتح باب التقدم لبرنامج التبادل العلمي المصري - الألماني لتطوير التميز

الباحثة وداد محمد كامل تكتب : هل الجهاد والحرب المقدسة وجهان لعملة واحدة؟

الباحثة وداد محمد كامل
الباحثة وداد محمد كامل

يقول الله عزوجل "لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ" سورة البقرة أية 256، كلمة واضحة جداً وصريحة فى القرآن الكريم، فلم تكن الفتوحات الإسلامية يوماً بغرض فرض الإسلام على المتدينين بغيره، تلك هي الكلمة الملزمة في القرآن، فلم يكن الهدف من الفتوحات الإسلامية سيطرة الدين الإسلامي وفرضه بالقوة، وإنما بسط سلطان الله في أرضه.
هناك خلط غريب -بل مريب- بين مصطلح الجهاد وبين مصطلحي الحرب الدينية و الحرب المقدسة المرتكزين أساساً على التراث الكنسي في نسخته الغربية. ثم إن المصطلحين الغربيين يحيلان إلى دلالات الحروب التي تقوم من أجل الدفاع عن الأديان ونشرها بين أكبر عدد من الناس، وقد ارتبطا في الفكر الغربي بـ«الحروب الصليبية» التي شنتها أوروبا الكاثوليكية على الشرق الإسلامي تحت ذريعة دينية هي استعادة الأراضي المقدسة - بما فيها القدس - من أيدي المسلمين «أعداء المسيح». كما ارتبط المصطلحان بالحروب الدينية التي كان يشنها الملوك المسيحيون بعضهم ضد بعض، ضمن المذهب نفسه أو من المذاهب الأخرى في العصور الوسطى.
لا ننكر إشكالية ترجمة المصطلح –الجهاد- في النتاج الاستشراقي الغربي، التى قد تكون الجزء الأكبر من سبب الخلط فمثلا المستشرق البريطاني برنارد لويس يضع الجهاد والحروب الصليبية موضع الترادف في كتابه "أزمة الإسلام". كما دافع في كتابه هذا عن الحروب الصليبية فيصفها بأنها تمثل تطوراً متأخراً للعالم المسيحي وابتعاداً عن جوهر المسيحية حيث لم تكن سوى ردة فعل على الهجمات الإسلامية، أما الجهاد فهو حاضر منذ بداية التاريخ الإسلامي وتحث عليه النصوص المقدسة.
وأيضا ديفيد كوك في كتابه المُحرض والغير موضوعي "فهم الجهاد" يؤكد بشكل قاطع- من خلال جهوده الذاتيه في التفسير والتأويل دون الرجوع لعلوم التفسير وعلوم الحديث- أن الجهاد كان على مر التاريخ كما في الحاضر، يعني بشكل أساسي أن "الحرب ذات أهمية روحانية".
إلا أنه رغم هذا الخلط المتعمد -غالباً- تقول المستشرقة الألمانية سيغريد هونكه -بكل موضوعية- " إن الجهاد الإسلامي ليس هو ما نطلق عليه -ببساطة- مصطلح الحرب المقدسة؛ فالجهاد هو كل سعي مبذول، وكل اجتهاد مقبول، وكل تثبيت للإسلام في أنفسنا، حتى نتمكن في هذه الحياة الدنيا من خوض الصراع اليومي المتجدد أبدًا ضد القوى الأمارة بالسوء في أنفسنا في البيئة المحيطة بنا عالميًّا، فالجهاد هو المنبع الذي لا ينقص، والذي ينهل منه المسلم مستمدًّا الطاقة التي تؤهِّله لتحمل مسئوليته، خاضعًا لإرادة الله عن وعي ويقين. إن الجهاد بمنزلة التأهب اليقظ الدائم للأمة الإسلامية للدفاع، بردع كافة القوى المعادية التي تقف في وجه تحقيق ما شرعه الإسلام من نظام اجتماعي إسلامي في ديار الإسلام".

أما المستشرق هانس كونغ يقول في مقاله الرائع "الدين والعنف والحرب المقدسة" إن كلمة " الجهاد " في العربية لا تقابلها كلمتا (الحرب المقدسة)، بل إنها تغطي عددا كبيرا من المعاني . فهي تعني أولا مجرد (جهد )، وتفهم في مواضع عديدة من القرآن كـ كفاح أخلاقي مع النفس في الطريق إلى إيجاد الله "وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ ۚ هُوَ اجْتَبَاكُمْ......" سورة الحج أية 78.
ويضيف كونغ: "إن كلمتي (الحرب) و (المقدسة) لا تجتمعان في القرآن الكريم، ووفقا للفهم الإسلامي فإن الحرب لا يمكن أن تكون (مقدسة). وفي مواضع أخرى تفهم كلمة " الجهاد (كـ كفاح قوى) أو (معركة)، بمعنى نزاع يشبه الحرب : " تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ" سورة الصف أية 20.
وآخيراً؛ لسنا في حالة دفاع –بالمعنى الحرفي للكلمة- عن مفهوم الجهاد بقدر ما نقصد الوقوف بالتحليل والنقد لمفهوم الجهاد في النتاج الاستشراقي الغربي وخير ما يدحض الخطأ والخلط عند المستشرقين هم المستشرقين منهم أيضاً.

كاتبة المقال وداد محمد كامل مترجمة وباحثة في الاستشراق الإسرائيلي الحديث والمعاصر

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى27 أبريل 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 50.8883 50.9878
يورو 57.8295 57.9527
جنيه إسترلينى 67.7527 67.9004
فرنك سويسرى 61.4668 61.5943
100 ين يابانى 35.4080 35.4895
ريال سعودى 13.5659 13.5931
دينار كويتى 165.9763 166.3549
درهم اماراتى 13.8543 13.8822
اليوان الصينى 6.9815 6.9977

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5434 جنيه 5400 جنيه $105.50
سعر ذهب 22 4981 جنيه 4950 جنيه $96.71
سعر ذهب 21 4755 جنيه 4725 جنيه $92.31
سعر ذهب 18 4076 جنيه 4050 جنيه $79.12
سعر ذهب 14 3170 جنيه 3150 جنيه $61.54
سعر ذهب 12 2717 جنيه 2700 جنيه $52.75
سعر الأونصة 169025 جنيه 167959 جنيه $3281.38
الجنيه الذهب 38040 جنيه 37800 جنيه $738.49
الأونصة بالدولار 3281.38 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى