بوابة الدولة
الأحد 27 أبريل 2025 08:34 مـ 28 شوال 1446 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
تعرف على قيمة الأقساط المتأخرة لخالد بو طيب في الزمالك مصر وجنوب أفريقيا.. تعرف على مدربي الألقاب التاريخية للفراعنة بكأس الأمم للشباب سموحة يهزم الشمس ويتأهل إلى مواجهة الأهلى فى نهائى كأس مصر لسيدات كرة اليد التربية والتعليم والتنظيم والإدارة يعلان مسابقة لمعلمي الحصة (معلم مساعد) يونيو المقبل تاريخيا.. محمد صلاح أكثر لاعب أجنبي تسجيلاً للأهداف في تاريخ البريميرليج القضاء الإدارى يقضى برفض الدعوى المطالبة بإعادة انتخابات نقابة المحامين وزير الخارجية يلتقى أعضاء مجلس أمناء الحوار الوطني. مصر تعرب عن تعازيها لإيران فى ضحايا انفجار ميناء الشهيد رجائى وزير الخارجية يجرى اتصالا مع نظيريه العمانى والإيرانى ومبعوث ترامب للشرق الأوسط حوار مع مدير المدرسة السلام المتطوره الخاصه بأسيوط المدرسه الاولى في المواهب الغنائيه والتعليميه القاهرة الإخبارية: الاحتلال طالب سكان ”الحدث اللبنانية” بالابتعاد عن المنطقة الكويت تؤكد دعمها للعمل الإسلامي المشترك وتعزيز التعاون الدولي

الكاتب الصحفى طه خليفة يكتب .. قبل حافة الهاوية! (1)

الكاتب الصحفى طة خليفة
الكاتب الصحفى طة خليفة

(1) مساء الثلاثاء، 16 يناير الجاري، كنت اشتري الأدوية التي وصفها طبيب الأمراض الصدرية لي، وأخبرني البائع أن نسبة التخفيض الممنوحة أقل مما كنت أحصل عليه سابقاً.
سألت صاحب الصيدلية: لماذا؟.
قال: الأسعار ترتفع، ولانجد الأدوية بسهولة.
في نفس الليلة وبعد العودة من القاهرة إلى بيتي، ذهبت إلى صيدلية أخرى في قريتي لشراء مُرطب للعين لوالدتي لم أجده في الصيدلية الأولى بالقاهرة، فأعطاني صاحبها القطرة، ودار الحديث حول نقص العقاقير الطبية، وعلمت أن هناك أدوية لأمراض مزمنة شحيحة، وهو لايحصل إلا على علبة أو اثنتين منها بشرط أن يتم تحميل عقاقير أخرى بكمية أكبر عليها.
فوراً، تذكرت أزمة السكر عندما زاد سعر الكيلوجرام عن خمسين جنيهاً، ولمّا تحركت الحكومة لتوفير كميات منه في الأسواق بسعر27 جنيهاً للكيلو، فإن هناك بقالات ومتاجر لم تكن تبيع السكر منفرداً بهذا السعر، إذ مقابل الحصول على الـ 2 كيلو سكر المخصصة لكل فرد، وكأننا في حالة حرب مثلاً، كان يتم فرض زجاجة زيت وكيسين من المكرونة، أو سلعة أخرى بديلة للمكرونة مثل العدس على المشتري، ومجمل سعر الكيس وفق هذا التنويع 130 جنيهاً، أي تدفع ٨٦ جنيهاً في سلع قد لاتكون في حاجة آنية لها مقابل كيسين سكر بـ ٥٤ جنيهاً.
وعندما توفر السكر وصار مُتاحاً أن تشتري دون تحميل سلع أخرى عليه ارتفع ثمن الكيلو إلى 30 جنيهاً، وقبل أيام وجدته بـ 37 جنيهاً للكيلو، ثم عاد للاختفاء مرة أخرى، وسعره قد يزيد عن 40 جنيهاً.
(2)
ظهر الأربعاء، 17 يناير، كنت في مخزن لبيع حديد التسليح، وجدت سعر الطن من الحديد الاستثماري في هذا التاريخ 44,300 جنيهاً، ونوع آخر بـ 47 ألف جنيه.
ليت الأسعار استقرت عند هذه الأرقام رغم أنها كبيرة، إنما هى تتزايد حتى تجاوز سعره 52 ألف جنيه للطن خلال أيام قلائل، والحبل على الجرار كما يُقال، فلايبدو أن هناك محطة نهاية يتوقف عندها قطار أسعار الحديد ومواد البناء حيث لايعبأ بمن يريد تشييد بيت أو حتى غرفة واحدة أو امتلاك شقة أو تأجيرها.
(3)
مساء اليوم التالي (الخميس) كنت ماراً أمام معرض سيارات، دخلت وسألت عن الأسعار، فقال البائع، إن الأسعار استرشادية، أي ليست نهائية، نُطلعك عليها للعلم فقط، لكن السعر النهائي يتحدد لحظة الشراء.
قلت له: لماذا؟.
قال: الأسعار غير مستقرة بين ساعة وأخرى، فهى متصاعدة باستمرار.
اطلعت على أسعار بعض الماركات متوسطة المستوى، ووجدتها خارج القدرة الشرائية لمن يفكر في شراء سيارة، حتى الماركات الصينية التي كانت أسعارها متدنية قبل سنوات فإن سعر السيارة العادية منها يتجاوز المليون جنيه، والمليون ونصف المليون، وأكثر اليوم.
وأسعار السيارات ترتفع، ليس بمعدل خمسة أو عشرة آلاف جنيه في المرة الواحدة، إنما بـ الخمسين ألفاً، واقتناء سيارة جديدة أو مستعملة قد يكون حلماً صعب المنال.
(4)
كنت مع تاجر السيراميك عصر السبت 20 يناير، فوجدت الكهرباء مقطوعة في المنطقة التي يقع فيها معرضه ومخزنه في إطار تخفيف الأحمال المتواصل دون بارقة أمل في نهاية لانقطاع الكهرباء وانتظامها مجدداً، وسألته عن منتجات لشركات متوسطة المستوى، فقال إنها غير موجودة ولا نستطيع توفيرها لأن المصانع متوقفة بسبب نقص الخامات.
قبل ذلك كان هذا التاجر وغيره يقدر على توفير كميات مناسبة من إنتاج هذه الشركة أو تلك، بقليل من المصاعب والانتظار.
أما بائع مستلزمات الكهرباء فهو لايستطيع الاتفاق على الثمن النهائي لما يطلبه الزبائن من أسلاك وكشافات ومفاتيح وغيرها من المتطلبات إلا لحظة الشراء لأن الموزعين الذين يتعامل معهم لايعطونه كل مايريده بسبب تغير الأسعار على مدار الساعة، والسعر يتم تحديده وقت الشراء فقط.
(5)
هذا قليل من كثير فيما تشهده البلاد اليوم، وهو أمر غير مسبوق بهذا الشكل والمستوى، وهذه قضية عاجلة وخطيرة، نحن نقترب من حافة الهاوية، والحكمة والمسؤولية تقتضي ضرورة إيقاف هذا الانحدار بأي وسيلة، حفاظاً استقرار الأوضاع ومنع أي اهتزازات وتداعيات ومفاجآت.
والأمثلة التي ذكرتها هنا بتواريخها - بشأن نماذج لعدد قليل من المنتجات والأنشطة في الأسواق - صحيحة وواقعية، بل إن الأوضاع قد تكون أعقد من ذلك، فقد لجأت إلى تخفيف سطوري في كتابة هذا المقال - الذي يشبه التحقيق الميداني - بهدف إحداث موائمات وموازنات تتعلق بمحاولة التلطيف والتخفيف لمشهد عام لم يعد ينفع معه أي تلطيف، أو تخفيف، أو تزويق، أو مكياج سياسي، فالصراحة هنا ضرورية، بل فريضة واجبة لفهم حقيقة الأوضاع ووصفها تشريحها بشكل دقيق لكي يتم تحديد العلاج المناسب الناجع، والعلاج يجب أن يكون فورياً، الآن، وليس بعد الآن.
الحاصل أن هناك أزمة عنيفة تزداد استحكاماً وتشمل مجمل الحياة والعمل والنشاط العام ولايفلت منها شيئ أو مجال، وتتمثل في جانب أساسي منها في الارتفاعات السعرية المتواصلة المُقلقة، بل المرعبة والمخيفة، والجانب الآخر للأزمة عدم توفر المنتجات بما يتناسب وحجم المجتمع والسوق والاحتياجات في مصر، وإذا توفر نوع معين من منتج ما فإن أنواعاً أخرى تظل شحيحة أو غير موجودة من الأصل.
مثلاً، إحدى أكبر شركات الأجهزة الكهربائية والمنزلية في البلاد تعاني منذ فترة طويلة من عدم قدرتها على توفير منتجاتها للسوق، وقبل أيام حصل أحد الأشخاص على منتجين منها بشق النفس، وبعلاقات شخصية، ولم يكونا بالمواصفات التي يرغبها، لكنه اشتراهما بمبرر أنه لايضمن أن يجد هذا المنتج من الأصل مرة أخرى، فهو يقف في طابور الانتظار منذ 3 أشهر.
(6)
السبب البارز والظاهر في الأزمة العنيفة المتشعبة الحالية التي طالت أكثر من اللازم وتضرب مختلف القطاعات والمجالات ومجمل النشاط العام هو الدولار، العملة الصعبة، الأخضر غير المتوفر بشكل كافٍ لتغطية استيراد المواد الخام ومكونات ومستلزمات الإنتاج، والسلع الغذائية، ومستلزمات تصنيع الدواء، وكل ما يتم استيراده من الخارج، وهو كثير، فنحن بلد مستورد أكثر منه مُنتج ومُصدر.
لكن هل الدولار وحده المسؤول عن الأزمات؟، وهل هو أساسها ومنشئها؟، وهل حياتنا كبلد كبير وشعب ضخم صارت مرهونة بذلك الدولار، ومعه اليورو، ومختلف العملات النقدية الأجنبية؟.
هذا موضوع الساعة، وهو أكثر من مهم، وهو بحاجة لمقال جديد.

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى27 أبريل 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 50.8883 50.9878
يورو 57.8295 57.9527
جنيه إسترلينى 67.7527 67.9004
فرنك سويسرى 61.4668 61.5943
100 ين يابانى 35.4080 35.4895
ريال سعودى 13.5659 13.5931
دينار كويتى 165.9763 166.3549
درهم اماراتى 13.8543 13.8822
اليوان الصينى 6.9815 6.9977

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5451 جنيه 5429 جنيه $106.57
سعر ذهب 22 4997 جنيه 4976 جنيه $97.69
سعر ذهب 21 4770 جنيه 4750 جنيه $93.25
سعر ذهب 18 4089 جنيه 4071 جنيه $79.93
سعر ذهب 14 3180 جنيه 3167 جنيه $62.17
سعر ذهب 12 2726 جنيه 2714 جنيه $53.28
سعر الأونصة 169559 جنيه 168848 جنيه $3314.66
الجنيه الذهب 38160 جنيه 38000 جنيه $745.98
الأونصة بالدولار 3314.66 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى