بوابة الدولة
الأحد 27 أبريل 2025 02:02 مـ 28 شوال 1446 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
مجلس النواب يوافق على مجموع مواد مشروع قانون إنشاء قاعدة بيانات الرقم القومي الموحد للعقارات ICT Misr تحصل على جائزة أفضل جاذب للعملاء الجدد من Proofpoint العالمية خلال 2024 الوزير فوزي بمناقشات مشروع قانون الرقم الموحد : هيئة المساحة العسكرية تتولى إدارة خريطة الأساس الموحدة فيلم وثائقي ومعرض صور نادره للشاعر الابنودي في صالون سواسيه الثقافي بوابة الدولة الاخبارية تتقد بخالص العزاء للدكتورة غادة والى فى وفاة والدتها النائب ضياء الدين داود يرفض مشروع قانون الرقم القومي الموحد للعقارات زعيم الأغلبية ردا على رافضي ”الرقم القومي الموحد للعقارات”: مشروع القانون بداية.. ومن العجز ألا أبدأ.. ولا دولة قوية تقوم على العشوائيات الوزير محمود فوزي: مشروع قانون الرقم القومي الموحد للعقارات لا يحمل المواطن أي أعباء مالية.. ولا علاقة له بالتصالح محافظ أسيوط: استمرار أعمال تطهير الترع والمصارف وزيرة التضامن الاجتماعي تتوجه إلى سنغافورة للمشاركة في فعاليات المؤتمر الدولي حول ”مجتمعات الفرص 2025” التضامن تشارك في ورشة عمل بلبنان حول دور الحضانات في دعم اقتصاد الرعاية محافظ أسيوط يؤكد على استمرار المتابعة للقطاعات الخدمية

العالم الآثارى الدكتور محمد شبانة يكتب : مقام الولاية عند الصوفية بين الحقيقة والخرافة ( ٢ )

العالم الآثارى الدكتور محمد شبانة
العالم الآثارى الدكتور محمد شبانة

وجهـــة نظرنـــا الشخصيـــة فــي ذلك: يُمكن أن أُدلي بدلوي في هذه القضايا الشائكة من خلال محورين كالتالي:
المحور الأول: جُزافية إطلاق الألقاب الدينية الصوفية والفقهية: يصادفنا في كثير من الأحيان نقوش كتابية, أو نصوص تاريخية نلحظ فيها كماً هائلاً من الألقاب التفخيمية المُسْبَغة على شخصيات صوفية ودينية, وغني عن البيان أن نذكر أن كثيراً ممن يقومون بتأليف المدح والثناء في مراثٍ مُعتَبرة لم يلتزموا بمعايير وضوابط فجاءت ألقاب من قبيل ولي, قطب, قطب الوقت, قطب الإسلام, غوْث الآنام, تاج العارفين...الخ مُستَخدمة استخداماً جُزافياً, وكذلك الحال بالنسبة للعلماء وفقهاء الدين فنجد ألقاباً من قبيل شيخ الإسلام, شيخ شيوخ الإسلام, شيخ مشايخ الإسلام...الخ مُستَخدمة بطريقة لا تختلف عن مثيلاتها الصوفية, والحقيقة أنه ليس كل رجل صالح هو عارف وولي, كما أنه ليس كل ولي وعارف هو قطب أو قطب الأقطاب وتاج العارفين, وبالتبعية ليس كل شيخ مجتهد ذاع صيته ولا عالماً موسوعياً صنّف بعض المصنفات الدينية يكون هو شيخ الإسلام أو شيخ شيوخ الإسلام وما شابه من ألقاب, وإنما وضح لي من خلال اطلاعي وقراءاتي أن ثمة خلطاً واضحاً حيال هذه المفاهيم وخاصةً في استخدام المصطلحات بشكل مُرسَل فيه إطلاق وعمومية, وكانت مثل هذه الألقاب المُغالى فيها لدى كثير من الصوفية والعلماء سببها الغلو في الاعتقاد وكانت تدور في فلَك دائرة التمجيد الضيقة والمُقتَصَرة على أسرة الفقيد وتلاميذه ومريديه ومحبيه وهي دائرة ضيقة لها مطلق الحرية في اختيار ما يحلو لها من صفات لوصف فقيدها فيُوصف بالقطب أو العارف أو شيخ الإسلام أو غيرها من الألقاب التفخيمية التمجيدية حتى وإن نحت في كثير من الأحيان نحو الغلو أو المغالاة في التمجيد والتفخيم مما يُخرجها من الإطار المُحَقَّق الدقيق للمصطلح, وبالتالي فإن هذا لا يعني بالضرورة أن هذا الشخص قد حصل على هذا المقام أو نال تلك المرتبة, أو تلقب بهذا اللقب, أو حتى وصل إلى ذلك المنصب؛ لأن "شيخ الإسلام" كان كما رأينا منصباً, ومن هنا أؤكد على ضرورة أن يتوخى الباحث في هذه المسألة الحذر ويتحلى بالاحتراز العلمي, وضرورة مراعاة أن ما يُطلق من ألقاب بعضها في محله وبلا مُغالاة ولا مبالغة (خاصةً إذا كانت لواحد من الأقطاب اللامعين الذين لا يُشك في مقامهم ولا يُطعن وقد ثبتت لهم هذه المرتبة بلا جدال وبلا مُدافعة), وبعضها الآخر – وهو الأكثرية – كان على سبيل إحاطة الشخصية بهالات من القداسة الناتجة عن الغلو في الاعتقاد والثناء داخل دائرة معارف تلك الشخصية أو مُحبيها المقربين.
المحور الثاني: إشكالية معيارية "الولاية" أو "القطبية" بين التراث الصوفي والحقائق الذوقية النورانية: يدور هذا المحور حول كيفية معرفة الولي أو القطب الحقيقي وما هي معيارية الولاية أو القطبية؟
الحقيقة أن المطلع على التراث الصوفي المكتوب, والسامع للتراث الشفهي من أرباب الطرق الصوفية يجد هذه الإشكالية بأجلى صورها حينما يحاول أن يُخْضِع "الولاية" أو "القطبية" لمعيارية محددة, في الوقت الذي يحارب كثير من مُتشددي الدين التصوف قاطبةً ويعتبرونه – إن اعتدلوا في رأيهم وحكمهم عليه – خروجاً عن الطريق القويم وكتاب الله وسنة رسوله, ونحن هنا لسنا في مجال إصدار الأحكام على أي منهما هو "الفرقة الناجية" في الإسلام وهل التصوف هو الطريق القويم أم "التسلُف" أم الوسطية الأزهرية وأم وأم...الخ؟
لكن المُدقق في التراث الصوفي يجد أن كثيراً من معارفه وعلومه سواء المكتوبة أو الشفهية يمكن تصنيفها من كونها حقائق وعلوم معيارية ثابتة إلى أحوال وأذواق ومواجيد لا تثبت على حال؛ ذلك أن كثيراً من الإرث الصوفي يُمكن في رأيي أن يُصنف في "علم الفولكلور" بحيث ينبغي دراسته دراسة أنثروبولوجية وافية تحلل كل عنصر من العناصر وتقف على كل مصطلح ويكون الجانب العملي فيها طاغياً على الجانب النظري الذي قُتل بحثاً, فإننا نرى وبكل إطمئنان أن كثيراً مما يُنسب الآن إلى التصوف عبارة عن ترسيبات ثقافية مصدرها اللاشعور الجمعي الصوفي (أو العقل الباطن الجمعي الصوفي) والمُختزنة في ضمير الطوائف والفرق والطرق الصوفية على اختلافها جيلاً بعد جيل بحيث ينبغي أن يُفهم في هذا الإطار؛ فقد اختلطت الحقائق بالأساطير وبات الوقوف على حقيقة نورانية أصيلة ثابتة يعرفها كل ذي قدم راسخ في العلم, وكل ذي حال ربَّاني لا يتطرق إليه شك, وكل صاحب مقام سامٍ بات من الصعوبة بمكان وإنني أرى أن تفسير ذلك كله راجع من خلال تجربتي العملية إلى ثلاثة أسباب رئيسة: أولها هو طريقة تلقي الصوفي (الولي أو القطب) نفسه للعلوم والتي قد يشوبها نقص وتشوه للحقائق الإلهية النورانية, وثانيها هو أن فئة كثيرة من المتصوفة أو المستصوفة أو المتطفلين على التصوف ظنوا أن التجارب الروحانية والممارسات السيميائية والتي هي ضرب من السحر ليس إلا ظنوا أنها عبارة عن أحوال ومواجيد وأذواق وارتشاف للمعرفة وتلقي للعلوم الإلهية تلقياً لا يشوبه شائبة وهذا كلام عارٍ من الصحة؛ فينبغي أن يقر في أذهاننا وتُلْقى البصيرة في روعنا أنه إذا كان كثير من الصوفية الحقيقيين أصحاب تجارب روحانية فليس كل ذي تجربة روحانية هو صوفي مُصطفى من الله وليست مكاشفاته هي حقائق لا يتطرق إليها شك يتلقاها من لدن عليم خبير.

كاتب المقال العالم الآثارى
الدكتور محمد شبانة

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى23 أبريل 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 50.8986 50.9986
يورو 58.0499 58.1843
جنيه إسترلينى 67.6850 67.8435
فرنك سويسرى 61.9506 62.1025
100 ين يابانى 35.9251 35.9982
ريال سعودى 13.5690 13.5964
دينار كويتى 166.2104 166.5914
درهم اماراتى 13.8564 13.8855
اليوان الصينى 6.9825 6.9979

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5451 جنيه 5429 جنيه $106.57
سعر ذهب 22 4997 جنيه 4976 جنيه $97.69
سعر ذهب 21 4770 جنيه 4750 جنيه $93.25
سعر ذهب 18 4089 جنيه 4071 جنيه $79.93
سعر ذهب 14 3180 جنيه 3167 جنيه $62.17
سعر ذهب 12 2726 جنيه 2714 جنيه $53.28
سعر الأونصة 169559 جنيه 168848 جنيه $3314.66
الجنيه الذهب 38160 جنيه 38000 جنيه $745.98
الأونصة بالدولار 3314.66 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى