بوابة الدولة
الإثنين 28 أبريل 2025 11:44 صـ 29 شوال 1446 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو يمثل أمام المحكمة للمرة الـ26 انطلاق النسخة السادسة من المشروع العلمي والتعليمي الدولي «كاسحة الجليد للمعرفة» القصبي: مشروع تعديل قانون الثروة المعدنية نموذج للتكامل بين السلطتين التشريعية والتنفيذية العربي للعدل والمساواة: سيادة مصر على قناة السويس خط أحمر.. وتصريحات ترامب استفزازية النواب يحيل مشروع قانون تنظيم إصدار الفتوى الشرعية للجنة الدينية رئيس النواب يحيل اتفاقيتين دوليتين ومشروع قانون إلى اللجان المختصة الاحتلال الإسرائيلي يقتحم مدينة رام الله وبلدة زعترة ومخيم شعفاط رئيس صناعة النواب يستعرض تقرير بشأن تعديل قانون الثروة المعدنية لتحويلها لهيئة اقتصادية وزيرا الكهرباء والبيئة يبحثان سبل العمل المشترك في قضايا البيئة والطاقات المتجددة النائبة رحاب موسى: قناة السويس شريانا رئيسيا للتجارة العالمية ومصدرا مهما لدعم الاقتصاد الوطني منذ قليل..جبالى يفتتح الجلسة العامه لمجلس النواب الصين تطلق بنجاح قمرا اصطناعيا لنقل البيانات

الكاتبة الصحفية إيمي حمدي سراج تكتب: العلاقات السامة إنسحابك ليس ضعفاً بل نجاه..

إيمي حمدي سراج
إيمي حمدي سراج

في عالمنا اليوم، حيث الضغوطات الحياتية تتزايد، تصبح العلاقات الإنسانية ملاذًا نلجأ إليه طلبًا للدعم والطمأنينة. لكن ماذا لو تحولت هذه العلاقات إلى عبء نفسي، تستنزفنا بدلًا من أن تمنحنا القوة؟ هنا، يصبح الانسحاب قرارًا لا مفر منه، ليس ضعفًا كما يظنه البعض، بل شجاعة تحمي الإنسان من الاستمرار في دائرة الأذى النفسي.

سمعتُ كثيراً مقولة : "العلاقات تُبنى على التفاهم والتقدير المتبادل." لكنني أدركتُ مع الوقت أن هناك نوعًا آخر من العلاقات، تلك التي تُهلك الروح بدلًا من أن تُغذيها، وتُضعف الثقة بدلًا من أن تعززها. إنها العلاقات السامة، التي تبدأ بموقف بسيط ثم تتحول تدريجيًا إلى عبء نفسي لا يمكن احتماله.

كنتُ أعتقد أن الصبر كفيل بإصلاح أي علاقة، وأن علينا أن نتحمل لأجل الحب أو العشرة أو حتى الروابط العائلية. لكنني رأيتُ بأم عيني كيف أن بعض الأشخاص يعيشون سنوات طويلة في علاقات مؤذية، ينتظرون لحظة التغيير التي لا تأتي أبدًا،و ادركت أن التنازل الأول.. بداية سلسلة لا تنتهي من التنازلات .

في إحدى المرات، أخبرتني صديقة عن علاقتها بشخص كانت تظنه شريك حياتها المثالي. في البداية، كانت تتجاهل بعض تصرفاته الجارحة، بحجة أنها مجرد لحظات غضب. لكن مع الوقت، تحولت هذه اللحظات إلى عادة، وأصبحت الإساءة أمرًا متوقعًا في يومها العادي. لم يكن الأمر مجرد كلمات قاسية، بل كان إحساسًا مستمرًا بعدم التقدير.

"لكنه سيصبح أفضل"، هكذا كانت تواسي نفسها. لكنها لم تدرك أنها، في كل مرة تسامحه فيها، كانت ترسل له رسالة غير مباشرة بأن تصرفاته مقبولة. وحين قررت أخيرًا أن تبتعد، شعرت أنها تحررت من حمل ثقيل كانت تجهل وجوده على كتفيها.

هل نستحق البقاء في علاقة تؤذينا .. اعتقد الامر يحتاج الى اتاخذ قرار سريع لحماية أنفسنا ومن نحب .. القرار هنا هو النجاه ...

الأمر لا يقتصر على العلاقات العاطفية فقط. كم من شخص يملك صديقًا لكنه لا يشعر معه بالأمان؟ صديقٌ يسخر منه علنًا، يقلل من شأنه في التجمعات، ويستخدمه كوسيلة للترفيه، لكنه حين يحتاج إليه، لا يجده بجانبه؟ ورغم ذلك، يظل متمسكًا به فقط لأنه لا يريد أن يكون وحيدًا.

وفي العمل، هناك من يتحمل معاملة غير عادلة من مديره، فقط لأنه يخشى فقدان الوظيفة. يتجاهل الضغط النفسي، ويتناسى حقوقه، لكنه في النهاية يدفع الثمن من راحته وصحته النفسية.

يجب أن نعرف جيداً أن التغيير لا يأتي بالانتظار ... هذا وهم نضحك به على انفسنا لكى نبقى بجانب من يؤذي حياتنا بجانبه ...

أدركتُ أن من لا يقدّرك اليوم، لن يقدّرك غدًا، وأن من يتجاهل مشاعرك، لن يستيقظ فجأة ليصبح أكثر تفهمًا. كم من شخص انتظر سنوات طويلة على أمل أن يتغير الطرف الآخر، فقط ليكتشف أنه أضاع عمره في وهم؟

التغيير الحقيقي لا يحدث بالإجبار أو التمني، بل بقرار حاسم من الداخل، قرار يقول: "أنا أستحق علاقة تحترمني، وإن لم أجدها، فالوحدة أكرم لي، لذا يجب أن نعرف جيداً أن الانسحاب ليس هروبًا.. بل استعادة للنفس

كان من أصعب الدروس التي تعلمتها أن الانسحاب من علاقة مؤذية لا يعني الفشل، بل هو خطوة نحو حياة أكثر صحة وسعادة. لقد رأيتُ أشخاصًا تحرروا من علاقات سامة، وكان أول ما قالوه: "لم أكن أدرك كم كنتُ مثقلًا، حتى تخلصتُ من هذا الحمل."

فلماذا نحمّل أنفسنا ما لا نطيق؟ لماذا نخشى الابتعاد، رغم أن الاستمرار يؤذينا أكثر؟ إن العلاقات، مهما طالت، تظل اختيارًا، وإذا لم تمنحنا السلام، فمن حقنا أن نغادر دون شعور بالذنب، في النهاية.. لا أحد سيحميك أكثر من نفسك

تعلمتُ أن العلاقات لا تُقاس بطول مدتها، بل بجودتها وتأثيرها على حياتنا. تعلمتُ أن احترام الذات أهم من أي رابط اجتماعي، وأن لا أحد سيشعر بألمك أكثر منك، فكن أنت أول المدافعين عن نفسك.

العلاقات قد تُعوّض، لكن صحتك النفسية لا تُعوّض. لا تتردد في المغادرة حين تشعر أنك لستَ مقدّرًا، ولا تبقَ في مكان يُقلل من قيمتك. اختر نفسك أولًا، ودائمًا.

الراحة النفسية لا تُقدّر بثمن، والحدود الشخصية ضرورة وليست رفاهية. الابتعاد عن كل ما يؤذيك ليس أنانية، بل احترام لذاتك.

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى27 أبريل 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 50.8883 50.9878
يورو 57.8295 57.9527
جنيه إسترلينى 67.7527 67.9004
فرنك سويسرى 61.4668 61.5943
100 ين يابانى 35.4080 35.4895
ريال سعودى 13.5659 13.5931
دينار كويتى 165.9763 166.3549
درهم اماراتى 13.8543 13.8822
اليوان الصينى 6.9815 6.9977

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5434 جنيه 5400 جنيه $105.50
سعر ذهب 22 4981 جنيه 4950 جنيه $96.71
سعر ذهب 21 4755 جنيه 4725 جنيه $92.31
سعر ذهب 18 4076 جنيه 4050 جنيه $79.12
سعر ذهب 14 3170 جنيه 3150 جنيه $61.54
سعر ذهب 12 2717 جنيه 2700 جنيه $52.75
سعر الأونصة 169025 جنيه 167959 جنيه $3281.38
الجنيه الذهب 38040 جنيه 37800 جنيه $738.49
الأونصة بالدولار 3281.38 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى