الكاتب الصحفى صالح شلبى يكتب : وزارة الداخلية حصن الوطن

في زمن التحديات الكبرى، تظهر المعادن النفيسة، وتتكشف قوة الدول الحقيقية من خلال مؤسساتها الصلبة، وعلى رأسها وزارة الداخلية المصرية، التي أثبتت في كل لحظة أنها حصن الوطن الحصين، وسيفه البتار، ودرعه المتين في مواجهة المخاطر، خاصة في ظل قيادة أمنية رصينة تمثلت في الوزير الوطني، اللواء محمود توفيق، صاحب الرؤية الأمنية العميقة، والعقلية الاستراتيجية المتقدمة، والقلب النابض بحب الوطن.
لقد قاد اللواء محمود توفيق وزارة الداخلية في واحدة من أصعب الفترات التي مرت بها مصر، واستطاع بحنكة رجالها وإخلاص أبنائها أن يرسخ الأمن، ويحفظ الاستقرار، ويؤمن الجبهة الداخلية ضد أي عبث أو تهديد، حتى أصبحت مصر اليوم نموذجاً يحتذى في الحفاظ على الأمن الداخلي رغم محيط إقليمي مشتعل وتحديات لا حصر لها.
ولعل من أبرز القطاعات التي تستحق الإشادة والتقدير، قطاع الأمن الوطني، الذي يعمل في صمت ويقظة، ولا يُعلن عن نفسه إلا حينما تكون النتيجة نجاحاً مبهرًا يُحسب للدولة بأكملها. هذا القطاع الحيوي، الذي يقف على جبهة الدفاع الأولى ضد الإرهاب والتطرف، أثبت قدرة استثنائية في تفكيك الخلايا الإرهابية، وضرب المخططات التخريبية قبل تنفيذها، وتوفير معلومات دقيقة دعمت أجهزة الدولة كافة، مما حافظ على أرواح الأبرياء، وصان مقدرات الوطن.
إن ما تقوم به وزارة الداخلية من جهود في مكافحة الجريمة، ومواجهة العناصر الخارجة عن القانون، وتأمين المنشآت الحيوية، وحماية مؤسسات الدولة، هو عمل بطولي بكل المقاييس، ويعكس منظومة متكاملة من الأداء المؤسسي، والتنسيق بين القطاعات المختلفة، والانضباط التام بين الضباط والأفراد، وهو ما رسخه الوزير محمود توفيق، الرجل الذي يجمع بين الحسم والإنسانية، وبين الحكمة والصرامة.
ولم تغفل الوزارة كذلك الجانب المجتمعي والإنساني، حيث توسعت مبادرات "كلنا واحد"، و"مبادرة حياة كريمة" بالتعاون مع مؤسسات الدولة، ليشعر المواطن أن الأمن لا يعني فقط الردع، بل يعني أيضاً الرعاية والدعم والاحتواء.
ختامًا، تبقى وزارة الداخلية المصرية، بقيادة اللواء محمود توفيق، عنوانًا للفخر، ورمزًا للانضباط، ونموذجًا في الإخلاص لوطن يستحق، وشعب لا يُقهر. فتحية تقدير لكل رجال الشرطة في مواقعهم، من أصغر جندي إلى أعلى رتبة، فأنتم الحماة الحقيقيون لهذا الوطن العظيم.