بوابة الدولة
الإثنين 30 يونيو 2025 01:41 مـ 4 محرّم 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية

الكاتبة الصحفية ماجدة صالح : تكتب شهادتى للتاريخ


بالرغم من الثمانية عشر عاماً التي قضاها الزعيم الراحل جمال عبدالناصر في سدة الحكم منذ 1952 إلي 1970 هي أكثر فترة تمتعت فيها مصر باستقلالها  السياسي في القرن العشرين بعد ان نجح في إسقاط الملكيه .. إلا أن أمنها القومي تعرض لاستباحة مع احتلال إسرائيل لسيناء في 67. لعدة أسباب قاتله..منها غياب الأحزاب وسيطرة الفكر الواحد والرأي الواحد في مواجهة ظروف دولية شديدة الخطورة.
ووفقاً لشهادات من عاصروا عهد "ناصر"  فإن أزمة مارس 1954 كانت تهدف لتحقيق النظام الديمقراطي بمؤسساته الانتخابية مع سعي لبناء مصر ولكن ذلك لم يتحقق بسبب الصدام المبكر بين نجيب وعبدالناصر وانتهت أوضاع الحكم غير الديمقراطي إلي ترسيخ سلطة الفرد الواحد التي ورثها السادات ثم الرئيس مبارك.والتي أسفرت عن تبدد كل منجزات الفترة الناصرية  في عهدي "السادات" و "مبارك" اللذين عارضاه وخالفاه في كل سياساته الوطنية والاجتماعية.. فلم يوافقاه إلا في نظام الحكم الفردي الاستبدادي.. واستخدما سلطات النظام الفردي القائم علي فكرة الحزب الواحد الذي انتهي إلي الحزب الوطني فبل ثورة يناير.. وأيضاً في تقويض كل إنجازات مصر في العهد الناصري وفي عهد ثورة 1919 الثورة الأم التي بالرغم انها هزت عرش الاحتلال البريطانى وعلمت العالم كيف يكون للأمه كرامه..انتهت با ستخفافه باعتبارها انها حركه من الحركات الوطنيه المصريه وليست ثوره.
بلا شك ارتبط المشروع الناصري بالقومية العربية التي برزت في أعقاب العدوان الثلاثي علي مصر . كنتيجة لعدة عوامل داخلية وخارجية كان من بينها تأميم قناة السويس.... إضافة إلى ذلك التحول الكبير في مجال السياسة الخارجية المصرية و المشاركة في تأسيس حركة عدم الانحياز... ودعم مصر للعديد من حركات التحرر الوطني سواء بالبلدان العربية أو الإفريقية.. الذي وصف بحبيب الملايين.. ارتبط المشروع الناصري بالاستقلال الوطني وجلاء الإنجليز عسكريا وسياسيا باعتبار ان القصر والملك حجر عثرة في تحقيق ذلك..للأسف كانت تطلعاته كزعيما عربيا أكثر منه مصريا رغم انحيازه البسيط لطبقه الفقراء..لا يوجد بيت عربي به صورة ناصر.... حتي جاءت هزيمة 67 ليست فقط لأسباب... عسكريه او ضعف التسليح... او عدم كفاءة إدارة الجيش حينذاك... أبعاد  أخرى تتعلق بالسلطوية السياسية و"غطرسة" النخبه...هذا حال مصر.. وغياب.. المؤسسات وتضارب المصالح... والصراع المستمر بين أعضاء مجلس قيادة الثورة.. إلى جانب مركزية وعشوائية  القرار السياسي ثم جاءت حرب أكتوبر 73.... لتمنح "السادات"شعبية... وبذكاء الثعالب مكنته من تمرير العديد من القرارات الاقتصادية..ومن ثم تبني سياسة الانفتاح تحت دعوى إصلاح."العطب" الذي أصاب النظام الاقتصادي بعد حطام الحرب.. وفتح الباب للأحزاب لتتنفس كديكور جديد من أشكال الديمقراطيه... سياسات عرفت بسياسة الباب. المفتوح..وافسح المجال لصعود طبقة جديدة في المجتمع السياسي... لم تكن لها وجود من قبل. تلك الطبقة التي عرفت باسم الطبقة.... "الطفيليه" من أصحاب روؤس الأموال  التي أنجبت "السياسي اللقيط"  وهو في الأصل بعيد كل البعد عن السياسه..لكنها السطوه والنفوذ التي أصبحت مرتعا لأهل الثراء.. حتي لو كانوا من أشباه الرجال...للحق هناك القله..لكن السيئه دائما تعم...ولا تقريبا اللعبه "إحلوت".. بل وأصبحت سمة حياة "للنكبه" السياسيه.. ومن هنا ظهرت صعود طبقة رؤوس الأموال التي أفسدت السياسه.. ومن خلال زواج المال والسلطة الذي ملأ أسماعنا منذ ذمن... والتي مازالوا يعبثون ويعبثون.. مقابل المزيد والمزيد من التهميش للفئات الأكثر فقرا..فزدنا فقرا...وانهارت الطبقه المتوسطه... ازدادت الأزمات بالرغم من دخول أموال بطريقه او بأخرى.
فإذا أردت إفساد مجتمع فما عليك إلا فتح الباب علي مصراعيه لمزيد من الزواج الغير شرعي بين السلطه والمال ليكون رجل سياسه سواء عضوا في البرلمان أو وزيرا ليشارك بذلك رجل الأعمال في صنع القرارات المصيرية والتي غالبا ما تصب في مصلحته الشخصيه.... والمزيد من الثراء الفاحش مقابل تراجع صعود ملحوظ للشخصيات الوطنيه  التي تأثر لها الشارع ولها خلفيه شعبيه.. والخطوره تكمن في تحويل التاجر إلى سيد قراره....سقطة كل عهود مصر السابقه متمثله في النخبه... والحقيقة الكارثية أننا نبدع في فن صناعة الفرعون أكثر من الفراعين نفسها.. وتمجيد الملك أكثر من الملكيه نفسها.
وبعد قيام أعظم ثورتين 25 يناير و 30 يونيو علينا أن نستوعب الدرس.. وعلي ثقه بحكمة وذكاء النظام المصري الذي ما زال يحتفل بسحق جذور الإخوان وأعوان الشيطان في منطقة الشرق الأوسط.
"هذه قراءة بسيطه لأهم سطور "ناصر"... الحقيقه لم اعش عهده لكن.. شهود عيان علي عصره ملأوا أسماعنا صخبا... و رأيت  أيضا حب العرب.. فقد عشت في الكويت فترة الدراسه كلها ماعدا الجامعه... لاحظت حب شديد له اكثر من مصر نفسها "
كاتبة المقال الكاتبة الصحفية ماجدة صالح بجريدة الوفد والمتخصصة فى الشئون البرلمانية

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى29 يونيو 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 49.6456 49.7447
يورو 58.1796 58.3058
جنيه إسترلينى 68.0839 68.2348
فرنك سويسرى 62.1191 62.2665
100 ين يابانى 34.3140 34.3897
ريال سعودى 13.2367 13.2638
دينار كويتى 162.5857 162.9639
درهم اماراتى 13.5167 13.5456
اليوان الصينى 6.9212 6.9359

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5240 جنيه 5217 جنيه $105.66
سعر ذهب 22 4803 جنيه 4782 جنيه $96.86
سعر ذهب 21 4585 جنيه 4565 جنيه $92.45
سعر ذهب 18 3930 جنيه 3913 جنيه $79.25
سعر ذهب 14 3057 جنيه 3043 جنيه $61.64
سعر ذهب 12 2620 جنيه 2609 جنيه $52.83
سعر الأونصة 162982 جنيه 162271 جنيه $3286.45
الجنيه الذهب 36680 جنيه 36520 جنيه $739.63
الأونصة بالدولار 3286.45 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى