بوابة الدولة
الإثنين 28 أبريل 2025 03:20 صـ 29 شوال 1446 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية

مؤتمر ”مؤسسة رسالة السلام” عن تصويب الخطاب التعليمي: خبراء ومفكرون يطالبون بتنقية المناهج الدينية التي تحث على الكراهية والتعصب والعنف والإرهاب

كتب- محمد الداوي

أقامت مؤسسة رسالة السلام للأبحاث والتنوير بالقاهرة، مؤتمرًا بعنوان "تصويب الخطاب التعليمي"، شارك فيها كوكبة من خبراء التربية والتعليم والبحث العلمي والإعلاميين، وذلك ضمن الأنشطة والفعاليات والمؤتمرات الفكريةوالثقافية التي تقيمها المؤسسة بالتعاون مع الجامعات ومراكز البحوث والمؤسسات المختلفة، في مجال تصويب الخطاب الإسلامي، والحض على التمسك بالخطاب الإلهي الذي يدعو إلى الرحمة والعدل والحرية والمساواة.

تضمن المؤتمر جلستين، حيث أدارهما الأستاذ الدكتور حسن حماد أستاذ الفلسفة وعلم الجمال، العميد السابق لكلية آداب الزقازيق، موضحًا في بداية الجلسة الأولى أن هذه الندوة تعد من أهم الموضوعات التي ترتبط بالإنسان في مصر والعالم العربي، وهو موضوع تصويب الخطاب التعليمي لأن هذا الخطاب إذا كان قويا فإن الثقافة ستكون ثقافة قوية ومزدهرة والعكس صحيح نتوقع سقوط الثقافة برمتها، لهذا اجتمعت إرادة مؤسسة رسالة السلام على أن نتصدى لهذا الملف الخطير، الخطاب التعليمي يعاني من سلبيات كثيرة، منها ما يتعلق بالجانب الإداري، ومنها ما يتعلق بالجانب الفني، والنظام التعليمي، ومحتوى ومضمون ما يدرس للطلاب،

أهم جانبين من جوانب أزمة التعليم، أحدهما يرتبط بأسلوب التعليم الذي يعتمد بصورة أساسية على الذاكرة، والنقد والتلقين، وهي طريقة عقيمة تخلق كائن إنساني أشبه بجهاز التسجيل. أيضا من المشكلات التي نعانيها في المجتمع المصري التي لا يوجد مثلها في العالم كله هي هيمنة مؤسسة الأزهر على قطاع عريض في مصر. حيث يصل عدد المتعلمين في الأزهر إلى 4 مليون طالب وطالبة.
تحدث بعد ذلك أمين عام مؤسسة رسالة السلام
الكاتب الإعلامي أسامة إبراهيم، الذي رحب في بداية كلمته بالحضور في هذه الندوة التي ذكر أنها تعتبر من أهم الندوات التي تعقدها دار النخبة لارتباطها بكل أوجه الحياة، موضحا أن مؤسسة رسالة السلام خلال العام 2020 ورغم انتشار جائحة كورونا عقدت العديد من الأنشطة الفعاليات والمؤتمرات في الجامعات ومراكز البحوث المختلفة بمشاركة كوكبة من الخبراء وأعضاء هيئات التدريس والإعلاميين، سلطت خلالها الضوء على تصويب الخطاب الإسلامي، فهو خطاب ليس جيدًا وسليما حتى نجدده. إنما هو موروثات ومرويات مفخخة ومحرضة على القتل وداعية إلى القتل والإرهاب، بينما الخطاب الإلهي يدعو إلى الرحمة والعدل والحرية والمحبة بين بني البشر جميعًا. بالتالي عندما نتكلم عن التعليم لا نقول تطوير التعليم أو تجديده أو النهوض به، وإنما لا بد من تصويبه بشكل كامل من أجل بلادنا الأمة ومستقبلها.
مداخلات الجلسة الأولى
تحدث في الجلسة الأولى الخبير التربوي الدكتور طلعت عبد الحميد استاذ أصول التربية والتخطيط التربوي وأمين لجنة الترقيات السابق بجامعة عين شمس عن تناقض الخطاب التعليمي، جاء فيها أن أهمية بناء عقل جديد ينتج خطابات بديلة في كافة المجالات والتعليم محوره الأساسي تكوين مواطن قادر علي القيام بادواره الأجتماعية الأخلاقية والأقتصادية.
كما تحدث د. عبدالله شلبي الأستاذ بتربية عين شمس، عن مخاطر ومشاكل التعليم الديني في مصر، مؤكدًا في مضمون كلمته أن خطورة ما يقدم في مناهج ومقررات التعليم الديني قد يؤدي إلى ترسيخ ودعم الطائفية ويهدد السلام الأجتماعي. ومن ثم فإنه يهدد الدولة المصرية ذاتها، وطالب بأن يصبح التعليم في مصر مدنيًا، بينما يقتصر التعليم الديني على كليات بعينها تكون متخصصة في هذا المجال.
وفي الجلسة الثانية تحدث د. محمد المرصفي استاذ التربية ووكيل تربية بني سويف ، مؤكدا على أهمية وجود استراتيجية مكتوبة لتطوير التعليم في مصر وان يسبقها حوار مجتمعي. بينما طالب الطبيب والمفكر د. بهي الدين مرسي، بضرورة اعادة التعليم المختلط لأنه يساهم في اعادة الشخصية السوية، كما طالب بان نفرق بين التاريخ والعلوم مثل الاختراعات وغيرها، وبين العلوم نفسها وأن يكون التعليم مواكبًا لقدرات البحث، ودعا إلى اعادة تنصيب النموذج المجتمعي المثالي مثل نموذج بيل جيتس وغيره وايضًا مجدي يعقوب وأحمد زويل وغيرهما والاخذ في الاعتبار بأحتياجات سوق العمل المحلي والأقليمي.
وتحدث عقب ذلك د. حسن حماد الذي أشار إلى سلطة الفقه وسلطة العلم ودورها في تكوين العقل، محذرًا في كلمته من خطورة ما يقدم إلى النشء والطلاب من هالة تعليمية دينية تتجاوب مع ثقافة عامة توصل القيم السلبية الخاصة بالتعصب وإقصاء الآخر وكراهية كل ما هو جديد والعودة إلى السلف وإلى القدماء بوصفهم- حسب الاعتقاد الخاطئ- مثالًا يحتذى في العلم والحياة والسلوك، وهذا الأمر ساعد على تفريغ الفكر التربوي من كافة المضامين العلمية والنقدية والتعليمية، وأوجد مثالًا سلبيًا ليس لديه القدرة على الأبداع والبتكار والنقد.
وفي ختام الندوة قدمت التوصيات التالية:
ـ ضرورة الفصل بين التعليم الديني والتعليم المدني والاكتفاء بكلية لتدريس العلوم الدينية فلا مبرر لأن يقوم طلاب الطب والزراعة والعلوم والهندسة في جامعات الازهر بدراسة علوم دينية تفوق العلوم المتخصصة.
ـ أهمية تنقية المناهج والمقررات الدينية من كافة الموضوعات الفقهية التي تحث على كراهية الأخر والتعصب والعنف والأرهاب والتي تشرع في بعض الأفكار الشاذة والغريبة.
ـ ضرورة تدريس مادتي تاريخ الأديان ومقارنة الأديان لجميع الطلاب في المدراس والجامعات حتى يعتاد الطلاب على قبول واحترام عقائد الديانات الأخرى.
ـ أهمية العودة إلى الاهتمام بالمقررات التي تنمي حياة الطلاب مثل: فنون الرسم والموسيقى والمسرح لأن هذه الفنون تساعد على بناء انسانية الأنسان بطريقة سوية وتكون حصنًا له ضد الاختراق الذي يتم من قبل جماعات التطرف والأرهاب.
ـ التأكيد على أن التابلت مجرد وسيلة أو اداة للتعلم وليس استراتيجية جديدة للتعليم.
ـ تطوير كليات التربية وفق شروط دقيقة وواضحة للطالب الذي سيعمل في الحقل التربوي والتعليمي.
ـ الدعوة لصياغة وثيقة جديدة تتضمن استراتيجية تطوير التعليم في مصر وعقد حوار مجتمعي حولها.

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى27 أبريل 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 50.8883 50.9878
يورو 57.8295 57.9527
جنيه إسترلينى 67.7527 67.9004
فرنك سويسرى 61.4668 61.5943
100 ين يابانى 35.4080 35.4895
ريال سعودى 13.5659 13.5931
دينار كويتى 165.9763 166.3549
درهم اماراتى 13.8543 13.8822
اليوان الصينى 6.9815 6.9977

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5451 جنيه 5429 جنيه $106.57
سعر ذهب 22 4997 جنيه 4976 جنيه $97.69
سعر ذهب 21 4770 جنيه 4750 جنيه $93.25
سعر ذهب 18 4089 جنيه 4071 جنيه $79.93
سعر ذهب 14 3180 جنيه 3167 جنيه $62.17
سعر ذهب 12 2726 جنيه 2714 جنيه $53.28
سعر الأونصة 169559 جنيه 168848 جنيه $3314.68
الجنيه الذهب 38160 جنيه 38000 جنيه $745.99
الأونصة بالدولار 3314.68 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى