بوابة الدولة
السبت 26 أبريل 2025 04:26 مـ 27 شوال 1446 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
شيري عادل تعلق على مشاركتها بلجنة تحكيم مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير النائب علي مهران : كلمة الرئيس السيسي في ذكرى تحرير سيناء تؤكد الثوابت الوطنية لقيمة الأرض الطاهرة موعد مباراة برشلونة وريال مدريد فى نهائى كأس إسبانيا والقناة الناقلة موعد عرض مسلسل بريستيج الحلقة 3 يورتشيتش يكافئ لاعبي بيراميدز بعد التأهل لنهائي دوري أبطال أفريقيا لجنة التخطيط بالأهلي ترفض بقاء سامي قمصان بعد الخروج الأفريقي رحمي مولنا مشروعات شباب سيناء ب ٨٠٠ مليون جنيه وندعمهم لإقامة المزيد من المشروعات الانتاجية محافظ البنك المركزى يحذر من مخاطر الحروب التجارية جامعة أسيوط تنظّم لقاءً تعريفيًا حول ”التحليل الإحصائي باستخدام SPSS ارتفاع عدد مصابي انفجار ميناء الشهيد رجائي في إيران لـ500 شخص صحيفة: إدارة ترامب تضغط على وكالة الطاقة الدولية للتخلي عن أجندة التحول للطاقة المتجددة كريم الشناوي: فخور بنجاح ”لام شمسية” كعمل مصري خالص من إنتاج الشركة المتحدة

الكاتب الصحفي محمود نفادي.. النائب كمال أحمد.. من اتهام السادات بالخيانة إلى ضرب عكاشة بالحذاء 

الكاتب الصحفي محمود نفادي
الكاتب الصحفي محمود نفادي

هناك نواب تسجل لهم المضابط البرلمانية مواقف نادرا أن تتكرر مرة أخرى، وبعضها مواقف لا تتعلق بممارسات برلمانية فى مواجهة رئيس الوزراء أو الوزراء، ولكن فى مواجهة رئيس الدولة داخل قاعة البرلمان.
ومن بين هؤلاء النواب نائب الاسكندرية المستقل سياسيا، والمنتمى للتيار الناصرى فكريا، كمال أحمد، الذى كان ضمن النواب المعترضين على توقيع اتفاقية كامب ديفيد للسلام بين مصر وإسرائيل واسترداد ارض سيناء.

وفى الجلسة التاريخية التى عقدها مجلس الشعب بعد زيارة الرئيس السادات لتل أبيب، وإعلانه استعداده لتوقيع اتفاقية سلام مع إسرائيل، وأثناء وقوف السادات على منبر المجلس، وقف كمال أحمد صائحا فى وجهه قائلا:" هذه خيانة وعار واستسلام". وقال له السادات:" بتقول ايه يا ابنى؟"، لعله يتراجع، فكررها مرة أخرى:"هذه خيانة وعار واستسلام". وهاجت الأغلبية، وتم إخراجه خارج القاعة بقرار من رئيس المجلس المهندس سيد مرعى.

ولم يتم اتخاذ اى اجراءات قانونية ضده، ولم يصدر قرار باعتقاله، ولم تحذف العبارة من المضبطة، وظلت شاهدة على تلك الواقعة الفريدة من نوعها وغير المسبوقة برلمانيا، حتى اعلن كمال أحمد اعتذاره للرئيس السادات، ولكن بعد وفاته، وخلال حضوره لقاء فى القصر الجمهورى مع الرئيس حسنى مبارك مع عدد من نواب مجلس الشعب، لإيمانه بأن الاعتذار فضيلة، وان ما قام به الرئيس السادات كان يستحق الإشادة وليس الاتهام بالخيانة والعار والاستسلام.. كما ابلغنى خلال لقاء جمعنى معه منذ أيام قليله بالأسكندرية.
الا ان قرار اعتقال كمال أحمد جاء يوم ٥ سبتمبر ١٩٨٠، مع عدد كبير من القيادات السياسية والدينية، بقرار من الرئيس السادات. وضمت القائمة فؤاد سراج الدين رئيس حزب الوفد، و البابا شنودة، والكاتب الصحفى محمد حسنين هيكل، والدكتور محمد حلمى مراد، وزير التعليم السابق وآخرين.

وقد أفرج عن المعتقلين الرئيس مبارك عقب اغتيال السادات فى ٦ اكتوبر ١٩٨٠، وعقب توليه الحكم لفتح صفحة جديدة للمصالحة الوطنية.
واستمرت مسيرة كمال أحمد البرلمانية محافظا على استقلاله، رافضا الانتماء لأي احزاب سياسية، ومحافظا على قسمه الدستورى برعاية مصالح الشعب، ومعتمدا فى دعايته الانتخابية فى دائرة العطارين واللبان على تاريخه البرلمانى ناصع البياض وسمعته السياسية محل التقدير والاحترام من جموع الناخببن، وفاز على مرشحي المال، وبعضهم انفق عشرات الملايين من أجل إسقاطه، ونجح فى معركة انتخابات ٢٠٠٥ ودخول المجلس، وايضا فى انتخابات ٢٠١٥.

وكان النائب كمال أحمد فى مقدمة المشاركين فى ثورة ٣٠ يونيو التى اطاحت بحكم جماعة الإخوان الإرهابية، وأتذكر خلال مكالمة تليفونية معى قبل الاطاحة بالخائن محمد مرسى، أنه قال لى:" مرسى شنق نفسه عندما رفض كل المبادرات والدعوات التى وجهها المشير عبد الفتاح السيسى وهو وزيرا للدفاع".

وعندما عاد النائب كمال أحمد الى مجلس النواب فى عام ٢٠١٥، أصبح شيخ المستقلين، وممثلا لهم فى اللجنة العامة للمجلس.
وفى الدورة الأولى، أعاد التاريخ نفسه مرة اخرى بعد مرور نحو ٣٨ سنة، ليكرر عبارة "هذه خيانة وعار " داخل القاعة، أيضا، للنائب توفيق عكاشة، ولكنه زاد عليها بأن رفع حذاءه وضرب به عكاشة، أمام جميع النواب، بسبب لقائه مع السفير الإسرائيلي بالقاهرة، واتهامه عبد الناصر بالخيانة.

وتمت احالته الى لجنه القيم لمحاسبته عن مخالفة اللائحة، وكان اتجاه غالبية أعضاء اللجنة ممن كانوا ينتمون الى "ائتلاف دعم مصر"، صاحب الأغلبية وقتها، هو إسقاط عضويته من البرلمان، الا ان الدكتور على عبد العال رئيس البرلمان، وقتها، عارض بشده اتخاذ هذا القرار وتصدى لرغبة نواب الأغلبية، كما قال لى كمال احمد ذلك. وصدر قرار بحرمانه من حضور الجلسات حتى نهاية دور الانعقاد الاول.
وعندما التقيت به منذ ايام سألته:" لقد اعتذرت للرئيس السادات عن واقعة اتهامه بالخيانة والعار والاستسلام. فهل يمكن ان تعتذر لتوفيق عكاشة؟"، فقال بحسم وبلهجة قوية:" لا وألف لا.. لقد كان توفيق عكاشة يستحق ما فعلته، لانه قال لى قبل ان اضربه بالحذاء إن عبد الناصر خائن، وهذا كذب وافتراء واتهام باطل يستحق عليه الضرب بالحذاء".

وخلال معاصرتى ومتابعتى لممارسات كمال احمد البرلمانية فى مرحلة شبابه، فى عهد الرئيس السادات، وفى مرحلة الشيخوخة فى عهد الرئيس مبارك، والرئيس عبد الفتاح السيسي، تأكد لى ان النائب الذى يصنع له تاريخا برلمانيا، يظل خالدا فى قلوب المصريين، جيلا بعد جيل، وان بعض المواقف ترفع النائب الى عنان السماء، وتسجلها المضابط بأحرف من نور، وان رسالة النائب تحت القبة وخارجها، هى رعاية الشعب المصرى ورد الجميل له على انتخابه له.

وما سجلته فى مقالى هما موقفان، فقط، للنائب المصرى كمال احمد، ولكن هناك مئات، بل آلاف المواقف السياسية والبرلمانية له، التى تحتاج إلى كتاب من الحجم الكبير لتسجليها، وهو ما دعانى لمطالبته بتسجيل مسيرته السياسية والبرلمانية، واصدارها فى كتاب لكى يطلع عليها الجيل الحالى والاجيال المقبلة، وتكون بمثابة درس خصوصي للنواب الحاليين، ولكل من يفكر ان يكون نائبا عن الشعب المصرى العظيم.

كاتب المقال الكاتب الصحفى محمود نفادى .. شيخ المحررين البرلمانيين ومستشار تحرير الموقع

مقالات قد تهمك:-

الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب..مجلس الشورى المجنى عليه بشهادة النائب كمال قنديل اضغط هنا

الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. قصة استجواب الأغذية الفاسدة اضغط هنا

الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. خلى بالك من رقبتك اضغط هنا

الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. من أنقذ ”نواب سميحة”؟ اضغط هنا

الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. مهنة البحث عن ”المكاسب” اضغط هنا

الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. ”نائب الرصاص”.. بين الاتهام والتكريم اضغط هنا

الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. الجمهورية الجديدة بلا طوارئ اضغط هنا

الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. أغرب طلب برلمانى من وزير الداخلية اضغط هنا

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى23 أبريل 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 50.8986 50.9986
يورو 58.0499 58.1843
جنيه إسترلينى 67.6850 67.8435
فرنك سويسرى 61.9506 62.1025
100 ين يابانى 35.9251 35.9982
ريال سعودى 13.5690 13.5964
دينار كويتى 166.2104 166.5914
درهم اماراتى 13.8564 13.8855
اليوان الصينى 6.9825 6.9979

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5457 جنيه 5434 جنيه $106.57
سعر ذهب 22 5002 جنيه 4981 جنيه $97.69
سعر ذهب 21 4775 جنيه 4755 جنيه $93.25
سعر ذهب 18 4093 جنيه 4076 جنيه $79.93
سعر ذهب 14 3183 جنيه 3170 جنيه $62.17
سعر ذهب 12 2729 جنيه 2717 جنيه $53.28
سعر الأونصة 169736 جنيه 169025 جنيه $3314.66
الجنيه الذهب 38200 جنيه 38040 جنيه $745.98
الأونصة بالدولار 3314.66 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى