بوابة الدولة
الأحد 27 أبريل 2025 09:25 مـ 28 شوال 1446 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية

الكاتب الصحفى محمود الشاذلى يكتب : مفتشى المديريات الماليه ونهج الحاكم بأمره

الكاتب الصحفى محمود الشاذلى
الكاتب الصحفى محمود الشاذلى

لايختلف أحدا كائنا من كان على أهمية مراقبة وتدقيق العمليات المالية وإجراءات الإنفاق المالي في الجهات المعنية والتأكد من توافر المخصصات في الموازنة المعتمدة في البند الخاص بمحتوى المستندات المالية ، ومدى التزامها بالقوانين والأنظمة ، بل إن من يتولى تلك المهمه من المفتشين التابعين للمديريات الماليه محل تقدير وإحترام لأنهم أصحاب رساله تهدف إلى الحفاظ على المال العام ، لذا فإن إختصاصات الموجه المالى والإدارى بالمديريات الماليه أراها من المهام التى يجب دعمها ، يبقى من الأهميه أن تتواكب تلك الثوابت مع ماإستقر اليقين بما هو ثابت في نظم الدول من أن هدف فلسفة القانون هي تبسيط قواعد القانون ، وتسهيل فهمها وإدراكها ، وتكون المصباح لإبصار الأخطاء ، والعيوب ، والنواقص في قانون من القوانين ، وكذلك القرارات والإجراءات لتيسير أحوال الناس ، وتوفير حياه كريمه لهم وليس إذلالهم وقهرهم وتعطيل مصالحهم .

تلك ثوابت يقينيه لاأتصور أن هناك من يختلف معى بشأنها ، يتطلب الحفاظ عليها أن يكون أداء المفتشين متناغما معها ، بل وتكون منطلقاتهم فى الأداء ، لكننى للأسف الشديد أرى وجود تغول فى أداء بعض المفتشين في أداء مهمتهم إلى الدرجه التي جعلت البعض منها يظن أن سلطاته تعلو على أي سلطه ، وأنه الذى يقرر ويقول وعلى الجميع أن ينفذوا بلا أي نقاش أو حتى حوار ، مما أصبحت أخشى معه أن يلحق ضررا بالغا بالمنظومه الماليه ، أو تخلق فئه من هؤلاء المفتشين منطلقهم الحاكم بأمره ، خاصة وأن الأمر وصل بأحدهم التابع للمديريه الماليه بالغربيه بأن يقهر إرادة العمال المؤقتين بالتربيه والتعليم ببعض الإدارات التعليميه بالغربيه ، وآخر في مستشفى كبير تابع لمنظومة مستشفيات جامعة طنطا كاد يستقر اليقين أنه يحاول إيهام الناس بأنه صاحب القرار الوحيد والأوحد بالمستشفى بل والمتحكم والمسيطر على مجريات الأمور لأنه المراقب على صرف أي أموال بالمستشفى ، وتتملكه العظمه وهو يتعامل مع الأطباء أو الإداريين ، وآخر حاول فرض رؤيته وطريقة تعامله إنطلاقا من تعقيبه على أحكام القضاء بشأن تنفيذ بعض الأحكام القضائيه الصادره لبعض العاملين بأحقيتهم فى إضافة مايعادل نسبة الـ 100% من الأجر المكمل لهم ، حيث أوصى صراحة ورسميا بالتنبيه بتشكيل لجنه من مسئولي الموارد البشريه لدراسة تنفيذ الأحكام الصادره فى هذا الشأن وحصر الأحكام المنصرفه بالمخالفه للتعليمات ، مؤكدا أنه تبين عدم تطبيق الكتاب الدورى رقم 19 لسنة 2021 ، وكذا فتوى الجمعيه العموميه لقسمى الفتوى والتشريع بمجلس الدوله ، رقم " 132 " بتاريخ 22ــ 1 ــ 2023 ملف رقم 58 ــ 1 ــ 737 ، وكذا الكتاب الدورى رقم " 47 " لسنة 2023 لقطاع الحسابات والمديريات الماليه .

بحق الله فقدت القدره على الفهم وأصبحت في حاجه لمن يفهمنى ماهى طبيعة عمل هؤلاء بالضبط ، خاصة وأنه في كتاب رسمي قرر مسئول رفيع تابع للمديريه الماليه بالغربيه أثناء مخاطبته لإحدى الجهات الخدميه بشأن تنفيذ الأحكام أكد عليهم أنه كان يتعين عليهم إرجاء تنفيذ الأحكام القضائيه بحق بعض الأفراد إلى قرب إنتهاء العام المالى الحالي ، ونفاذ البنود المخصصه لصرف الأحكام ، الأمر الذى معه كان هناك تحفظ كبير على أداء البعض من هؤلاء ، خاصة وأن هذا الأداء أضر ضررا بالغا بقطاعات كثيره وأصابها بالشلل التام خاصة تلك التى لها علاقه بصحة المواطن ، حتى إنه إنتابنى الإنزعاج الشديد من نهج الأداء ، وأسلوب العمل ، وطريقة تفكير هؤلاء المفتشين المنوط بهم هذه المهمه بمستشفيات جامعة طنطا ، الأمر الذى أدركت معه أن صحة المواطن باتت في خطر .

خلاصة القول .. لم أعد أفهم شيىء بشأن نظام عمل وطبيعة أداء هيئات ماليه كثيره ، بل أستشعر لخبطه وإلتباس سيطرت على الكيان ، بل أكاد أصرخ مناشدا إنسان عاقل يفهمنى ماالذى يجرى بالضبط ، بعد أن أصبحنا نعيش في عالم كله كلام في كلام ، ومايعقد من ندوات توضيحيه ماهى إلا للإستهلاك المحلى ، وأننا نعيش في عالم بات يتحكم في مجرياته الشعارات ، وليس أدل على ذلك مما أدركته من تلاشى الكلام الجميل والفخيم الذى أكد عليه ذات يوم الدكتور محمد معيط وزير الماليه السابق عندما كان نائبا لوزير المالية لشئون الخزانة في الاجتماع الذى عقده مع مديري المديريات المالية بالمحافظات المختلفة في 13 / 7 / 2017 ، عن أهمية دور قطاع الحسابات والمديريات المالية التابع لوزارة المالية في ضبط الانفاق الحكومي ، وإحكام الرقابة علي المال العام ، وحماية مستحقات الدولة ، وماأدركه اليوم ، وكذلك إشادته بجهود المراقبين الماليين التابعين للقطاع والمنتشرين في كل وحدات الجهاز الإداري للدولة ، والهيئات العامة الاقتصادية ، والخدمية ، ووحدات الادارة المحلية ، هذا الكلام الفخيم جعلنى مذبهل تأثرا بما أرصده ، يتعاظم الإذبهلال عندما أكد وزير الماليه السابق على أن دور القطاع سيتعاظم خلال الفترة المقبلة مع تفعيل نظام إدارة المعلومات المالية الحكومية المعروف باسم " GFMIS " بكل الوحدات الموازنية والحسابية بالجهاز الإداري للدولة ، وربطها بمنظومة الدفع والتحصيل الالكتروني ، في اطار سعي الحكومة ممثلة في وزارة المالية لتطبيق أحدث نظم الإدارة المالية الحكومية بالعالم ، أي والله هكذا قال ، حتى أننى عندما عايشت الأزمات التي يسببها المنتمين لهذا الجهاز بمستشفيات جامعة طنطا كرهت الشعارات ومايسمى بالـ " GFMIS " ، وماأعلن عنه وزير المالية من سعي الحكومة ممثلة في وزارة المالية لتطبيق أحدث نظم الإدارة المالية الحكومية بالعالم .

كاتب المقال الكاتب الصحفى محمود الشاذلى مدير تحرير جريدة الجمهورية ورئيس تحرير صوت الشعب نيوز

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى27 أبريل 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 50.8883 50.9878
يورو 57.8295 57.9527
جنيه إسترلينى 67.7527 67.9004
فرنك سويسرى 61.4668 61.5943
100 ين يابانى 35.4080 35.4895
ريال سعودى 13.5659 13.5931
دينار كويتى 165.9763 166.3549
درهم اماراتى 13.8543 13.8822
اليوان الصينى 6.9815 6.9977

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5451 جنيه 5429 جنيه $106.57
سعر ذهب 22 4997 جنيه 4976 جنيه $97.69
سعر ذهب 21 4770 جنيه 4750 جنيه $93.25
سعر ذهب 18 4089 جنيه 4071 جنيه $79.93
سعر ذهب 14 3180 جنيه 3167 جنيه $62.17
سعر ذهب 12 2726 جنيه 2714 جنيه $53.28
سعر الأونصة 169559 جنيه 168848 جنيه $3314.66
الجنيه الذهب 38160 جنيه 38000 جنيه $745.98
الأونصة بالدولار 3314.66 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى