بوابة الدولة
الإثنين 28 أبريل 2025 05:43 مـ 29 شوال 1446 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
اتصالات النواب تناقش استخدام جواز السفر في التعاقدات مع الاتصالات للمصريين في الخارج نتائج انتخابات غرفة ملاحة السويس والبحر الأحمر للدورة 2025/2029 سميرة سعيد: الـ AI مفيد لصناعة الموسيقى والغناء ولكن لا بد من ضوابط تنظمه مجلس النواب يوافق على منحة لتطوير وتجديد الخط الثانى للمترو روما يكشف عورات إنتر ميلان قبل صدام برشلونة فى دوري أبطال أوروبا «النواب» يوافق على تعديل قانون «القومية للأنفاق» لاستثمار أصولها غير المستغلة في مجموعه عضو بـ”إفريقية النواب”: المباحثات الثنائية بين السيسي والبرهان أثبتت توافق الرؤي حول الأوضاع الإقليمية الراهنة بدوى: تحويل هيئة الثروة المعدنية إلى هيئة اقتصادية لتحقيق الاستفادة القصوى من الثروات التعدينية وزير الصناعة السعودي يبحث مع رئيس غرفة القاهرة سبل تعزيز التعاون الاقتصادي خلال ملتقي الأعمال المشترك بالسعودية تأجيل محاكمة سيدة قتلت زوجها ونجل شقيقه فى كفر شكر لمايو المقبل أشرف القاضى رئيس المصرف المتحد : ضرورة تعزيز الشراكة الحكومية مع الخاص لفتح آفاق جديدة للتمويل التنموي في المنطقة العربية أحمد مالك: التمثيل فى سن صغير فادنى وضرنى وهذه نصيحتى لعصام عمر بعد ما يأس

الكاتب الصحفى صالح شلبى يكتب : كيف تعزم أهلك على إفطار رمضان بدون قرض بنكي؟

الكاتب الصحفى  صالح شلبى
الكاتب الصحفى صالح شلبى

ها نحن مقبلون على شهر رمضان الكريم، الشهر الذي يتباهى فيه الليمون بأسعارة الفلكية ، والأسماك ترقص على أنغام الأسعار الطائرة، والمواطن المصري يُفاجأ يوميًا بأن قائمة المشتريات تتحول إلى مغامرة اقتصادية تحتاج إلى خبير مالي، أو ربما ساحر يُعينه على فهم كيف يصل الليمون إلى 60 جنيهًا للكيلو!

نحن كمواطنين بسطاء، لا نريد الكثير- فقط أن نجد على مائدة الإفطار القليل من الليمون، وقطعة صغيرة من سمك البلطى دون أن نضطر لرهن منازلنا أو بيع الدبلة والخاتم ! لكن يبدو أن التجار، وهم الآن يشكلون "دولة داخل دولة"، قرروا أن يجعلوا من وجبة الإفطار حلمًا بعيد المنال، ومن رحلة التسوق التى تشبة معركة خاسرة أمام جشع لا حدود له.

وعندما نسأل عن حكومة الدكتور مصطفى مدبولي، أين أنتم؟ وهل حقًا كل هذه الأجهزة الرقابية المتعددة التي تملأ الدولة عاجزة عن إيقاف الارتفاع الجنوني في الأسعار؟ وأين هم من حماية الفقراء ومحدودي الدخل الذين يتساءلون كل يوم: "هل سنتمكن من تحضير عزومة رمضان أم سنكتفي بأمنيات السلام والرحمة؟"

بالله عليكم، ماذا سيحدث إن قرر المواطن البسيط استضافة عائلته على الإفطار؟ هل سيحتاج إلى قرض بنكي أم سيذهب إلى تجار السوق السوداء لشراء طبق من السمك؟ أم إنة يجب علينا أن نقطع صلة الرحم في شهر رمضان شهر الصّلة والتراحم، والمؤاخاة، التى أوصانا بها المولى سبحانة وتعالى.
لا نريد منكم الكثير يا حكومة - فقط نريد أن نرى تدخلًا حقيقيًا، لمرة واحدة، حتى يشعر المواطن المسكين أن حكومته تحميه، فلماذا تتقاضون الرواتب والمكافآت والبدلات،وهل تعتبرونها حلال؟ وإنتم لم تفعلوا شيئاً ولم تتمكنوا من الوقوف في وجه هؤلاء التجار المتوحشين؟ وهل قررت الأجهزة الرقابية؟ أن تصوم مبكرًا وتغلق عينها عن رؤية الأسعار المرتفعة؟ أم أن الرقابة قد اصابها المرض والشيخوخة والعجز ؟

وهنا نسمعكم تقولون: "لا تقلقوا، لدينا أسواق اليوم الواحد ومبادرة أمان التي تحد من ارتفاع الأسعار!". حسنًا، دعونا نتحدث بجدية للحظة-هل هذه الأسواق التي تتباهون بها يا حكومة فعلاً قدمت الحل؟ الفرق بين أسعارها وأسعار السوق الخارجي هو جنيهان على الأكثر في بعض السلع، وأحيانًا جنيه واحد! فهل هذا هو تدخل الحكومة الذي ننتظره؟ أن تخفض سعر السلعة جنيهًا، بينما ترتفع بقية الأسعار بشكل جنوني؟

لا، يا حكومة، هذا ليس حلًا ولا يكفي المواطن الذي يعيش بين نار الغلاء وقلة الحيلة،الأسعار ما زالت كما هي، والمبادرات المؤقتة ليست الحل الجذري الذي نحتاجه.

لقد جاءتني رسالة من قارئ مسكين يقول لي: "كيف أعزم أشقائي ووشقيقاتى على إفطار رمضان؟ وهي عادة سنوية لا أستطيع التخلي عنها، بدون الحاجة لطلب قرض بنكي؟ فالأسعار تتضاعف، اللحوم والدواجن أصبحت أحلامًا، والأسماك لم تعد تسكن البحر فقط، بل باتت تسكن أيضًا الميزانية! الخضروات، الفاكهة، وحتى الزيت، حتى صرت أشعر أن العزومة أصبحت حلمًا مستحيلًا- لا أعرف كيف أُدبّر العزومة ، الأسعار تتسابق، وأنا أريدأن أواصل صلة الرحم دبرني!"

عزيزي القارئ، دعني أخبرك بأن مشكلتك أصبحت مشكلة وطنية، والحكومة بدورها قد تجد صعوبة هي الأخرى في تقديم عزومة إفطار! فما بالك بالمواطن العادي؟ يبدو أن رحلة التسوق لرمضان تحتاج الآن إلى خبرة في الاقتصاد العالمي، وليس مجرد "تخطيط للميزانية"، عزيزى القارئ، دعني أبدأ بالسؤال نفسه: هل تعلم أن العزومة في هذه الأيام لم تعد مجرد طقس رمضاني؟ بل أصبحت مغامرة اقتصادية بكل ما للكلمة من معنى.

تخيل أنك قررت تحضير عزومة بسيطة؛ تجد نفسك تتجول في السوق وكأنك تسير بين رفوف بنك دولي، تحاول حساب تكلفة كل سلعة وكأنك تتداول في البورصة - كيلو اللحمة؟ نقول سعره في ارتفاع دائم مثل أسعار النفط. الدواجن؟ تكاد تكون ضمن مشروعات الرفاهية، أما الأسماك فحكاية أخرى؛ فالبلطي والماكريل الذي كان طبق الفقير سابقًا، أصبح يحتاج إلى ميزانية خاصة!

هنا قبل أن أجيبك، أود أن أسأل: هل فكرت أن تجعل من العزومة تحديًا رياضيًا؟! فبدلاً من أن تجمع العائلة على الطعام، يمكنك دعوة الجميع للتنافس على "أسرع من يشرب 6 أكواب من المياة "! أو إلى سباق "من يشرب شوربة بدون ملح" وارز دون طهى

أما إذا كنت مصرًا على إتمام العزومة، فإليك بعض النصائح ، أولاً، تواصل مع الحكومة، واسألهم عن أسواق اليوم الواحد، تلك المعجزة الاقتصادية التي يقولون إنها ستنقذنا من الغلاء. ستجد أن سعر الطماطم أقل بجنيه عن السوق، وهذا فرق شاسع يكفيك لشراء... ولا شيء.

ثانيًا، يمكنك دعوة أشقائك للعزومة "على الهواء"! نعم، فالحكومة دائمًا ما تتحدث عن تحسين الأجواء العامة، فلا مانع من استخدام الأجواء كعنصر أساسي في العزومة، ضع على المائدة بعض الصور الجميلة للفاكهة والخضروات، وقل لهم: "أليس الجو لطيفًا؟".

وإن لم تنجح كل تلك الحلول، فلا مانع من تحويل العزومة إلى لقاء اجتماعي خالٍ من الطعام، اجتمعوا حول مائدة فارغة، وتحدثوا عن الذكريات الطيبة عندما كانت الأسعار بقرش وقرشين ، وتذكروا أيامًا كنتم تستطيعون فيها شراء الدجاج دون الحاجة الى أى تفكير، وتذكروا الاسعار عندما كانت فى السبعينات ، سعر كيلو اللحمة يتراوح بين 60 قرشًا إلى 1 جنيه، و سعر كيلو السمك البلطي يتراوح بين 20 إلى 30 قرشًا، والان ما بين 70 إلى 100 جنيه، تذكروا أيضاَ عندما كان سعر الدواجن فى السبعينات يتراوح بين 40 إلى 60 قرشًا، والان ما بين 90 إلى 150جنية، وسعر السكر ما بين 10 إلى 15 قرشًا، والان ما بين 30 إلى 40 جنيه، وسعر الزيت ما بين 25 إلى 35 قرشًا، والان ما بين 60 إلى 100 جنيه.

أما الفاكهة، فهي قصة أخرى، حيث يبدو أن تناولها أصبح رفاهية بعد إن وصلت بها الارتفاعات الى ما بين 400% الى 800% هنا يمكنك أن تكتفي بالعصائر المخففة أو حتى "مياه بالسكر"، وهي طريقة قديمة كانت شائعة عندما كانت الأسعار معقولة!

في النهاية، يا عزيزي، أقول لك: الحكومة ليست على استعداد لتغيير قواعد اللعبة في الوقت الحالي، لا تنتظر من الحكومة أن تضع الحلول السحرية أمامك، يبدو أن الأسواق والأسعار تتحرك خارج نطاق السيطرة، والحكومة مشغولة في تقديم وعود وتطمينات، عليك أن تكون أكثر واقعية، وتفكر في طرق بسيطة لتوفير عزومة تليق بالمناسبة، دون أن تضطر لرهن ممتلكاتك أو طلب قرض بنكي. لذا الحل في يدك ، واستعن بالصبر، فربما يأتي يوم نجد فيه أسعار الخضروات واللحوم عادت إلى شيء يشبه المنطق،ودمت في سائر الأيام معزومًا على خير، بدون أن تحتاج "دبرني"!

وفي النهاية يا عزيزي، دبر حالك كما تدبر الحكومة شؤونها. لا حلول واضحة، لكن دائمًا هناك تصريحات تقول إن كل شيء على ما يرام!

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى28 أبريل 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 50.7637 50.8637
يورو 57.5914 57.7100
جنيه إسترلينى 67.6934 67.8471
فرنك سويسرى 61.0949 61.2668
100 ين يابانى 35.3656 35.4476
ريال سعودى 13.5316 13.5593
دينار كويتى 165.4296 165.8365
درهم اماراتى 13.8193 13.8484
اليوان الصينى 6.9552 6.9700

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5417 جنيه 5394 جنيه $106.03
سعر ذهب 22 4966 جنيه 4945 جنيه $97.19
سعر ذهب 21 4740 جنيه 4720 جنيه $92.77
سعر ذهب 18 4063 جنيه 4046 جنيه $79.52
سعر ذهب 14 3160 جنيه 3147 جنيه $61.85
سعر ذهب 12 2709 جنيه 2697 جنيه $53.01
سعر الأونصة 168492 جنيه 167781 جنيه $3297.83
الجنيه الذهب 37920 جنيه 37760 جنيه $742.19
الأونصة بالدولار 3297.83 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى