بوابة الدولة
الإثنين 28 أبريل 2025 05:00 مـ 29 شوال 1446 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
أشرف القاضى رئيس المصرف المتحد : ضرورة تعزيز الشراكة الحكومية مع الخاص لفتح آفاق جديدة للتمويل التنموي في المنطقة العربية أحمد مالك: التمثيل فى سن صغير فادنى وضرنى وهذه نصيحتى لعصام عمر بعد ما يأس رفع جلسة مجلس النواب استعدادًا لمناقشة قانون الإجراءات الجنائية والبترول غدا كريم الدبيس يواصل الغياب عن الأهلى أمام بتروجت فى الدوري رابطة الدوري الإنجليزي: موسم صلاح الاستثنائي يقود ليفربول للتتويج التاريخي هنا الزاهد وكريم عبد العزيز يدخلان في خلافات بسبب المشروع X الدائرة الأولى إرهاب تستكمل محاكمة متهم من أعضاء الجماعة الإرهابية الأربعاء شاوي يلتقي محافظ أسيوط لتعزيز التعاون المشترك ودعم المبادرات باكستان تعلن مقتل 71 مسلحا على أيدي قوات الأمن قرب الحدود مع أفغانستان أبو ريدة يتلقى إشادات الوفود ومسئولي الكاف بحفل الافتتاح لأمم إفريقيا للشباب المنشاوي واللواء هشام أبو النصر يشهدان افتتاح المؤتمر السنوي الـ35 لكلية الطب بجامعة أسيوط شيكابالا يواصل الغياب عن الزمالك أمام المصرى

الكاتب الصحفى محمود شاكر يكتب ..إحذروا الطماعين

الكاتب الصحفى محمود شاكر
الكاتب الصحفى محمود شاكر

القناعة صفة كريمة، وسجية حميدة، وهي تعرب عن غنى النفس وعزتها، وتبعث على الزهد والعفة والنزاهة والحياة الطيبة الهادئة، والاكتفاء بما تيسر من العيش والرزق الحلال، والاقتصار من متاع الدنيا وزينتها وزخرفها ، والرضا بما قسم الله تعالى له، وشكره عليه.

فالإنسان القنوع من أغنى الناس، لأن الغنى الحقيقي هو غنى النفس لا غنى المال، لما روي عن الإمام عليّ عليه السلام: «القَناعَةُ تُغني»، وعنه عليه السلام قال: «طَلَبتُ الغِنى‏ فما وَجَدتُ إلّا بالقَناعَةِ، علَيكُم بالقَناعَةِ تَستَغنُوا».

وفى المقابل نجد الطمع لما في يد الغير،عمل ذميم، وخلق منقوص، وسلوك سيئ، وآثاره مدمرة على صاحبه ومهلكه، لا يجلب له سوى السمعة السيئة، ولا يمنحه سوى وصمة العار، وكان صلى الله عليه وسلم يستعيذ بالله " من نفس لا تشبع "،فالطمع وحب الاستحواذ نقيصة وهذا حال من لا يرضى لنفسه قدراً وأنفة وعزة، لذا نرى الإنسان الجشع يهين نفسه لأجل المغنم وأن كان حقيراً، والمكسب بسيطاً، أن الجشع والطمع صفة ذميمة، وخلق رذيل، وعمل رديء، ومن كانت هذه الصفة فيه لم يذق طعم النعيم في حياته قط ، لأنه سيكون طماعا في كل ما يملكه الآخرين ولن تشبعه النعم التي يحيا فيها .

وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من الطمع أشد التحذير فقال: "وأهل النار خمسة: ... والخائن الذي لا يخفى له طمع، وإن دق إلا خانه..." الحديث.

ولربما وجدنا أن أكثر الأمثال شيوعاً بيننا في هذا الصدد هو المثل القائل «طمعه قتله». ولهذا المثل حكايات مختلفة أعجبتني منها حكاية «التاجر والشاعر».

قيل إن شاعراً مثل أمام أحد كبار التجار، وألقى قصيدة في مدحه، فكافأه بما عدَّه مناسباً وكافياً. بيد أن الشاعر عدَّ الهدية دون ما يستحق، وأظهر البرود الذي لاحظه التاجر. فنادى عليه وقال: لك فضلاً عن ذلك أرض ما وسعك أن تمشيها يوم غد. فلما جاء الغد انطلق الشاعر يحث الخطى راكضاً يسابق الشمس في جريه ليكسب أوسع ما أمكنه من مسافة. وكلما توقف حدثته نفسه الطماعة بالجري لما هو أبعد من ذلك. هذه المزرعة وتلك القرية وهذا الحقل. وظل يحث نفسه على المضي أكثر وأكثر حتى مالت الشمس للمغيب، فتملكه الإعياء، وخر ساقطاً على الأرض، وفارقته روحه.

أمر ذلك التاجر الكبير بأن يحفروا قبراً للشاعر حيث سقط ، دفنوه وواروه التراب، وكان قبره كل ما كفاه من الأرض. وكتبوا عليه: هذا فلان الشاعر قتله طمعه.

الجشع كما يعلم الجميع يذل صاحبه ولا يرفعه، ويضره ولا ينفعه، أن أستحوذ عليه أودى به إلى الهاوية، يقول الشافعي: (العبدُ حرٌّ إن قنع، والحرُّ عبدٌ إن طمع، فاقنع ولا تطمع فلا شيء يشين سوى الطمع)، قال هارون الرشيد: النفس تطمع والأسباب عاجزة .. والنفس تهلك بين اليأس والطمع

ومن لزم الطمع، عدم الورع، إن عزة النفس وكرامتها وأنفتها لا توجد عند بخيل، ولا توجد عند شحيح، ولا توجد عند جشع طماع، إن الجشع الطماع لا ترضيه لقمة ولقمتان، ولا تمرة ولا تمرتان، ولا يكتفي بالشيء المتناول، والشيء الهين اليسير، لكنه دائماً يبتغي المزيد، ولا يستنكف عن سؤال الناس، ما عندهم خفة دم، ولا عفة نفس، يده سفلى، وليست عليا، والجشع الطماع سيماه في بطنه، لذا نرى كرشه تهدلت من كثرة الولائم، وحضور المناسبات الدسمة، يستجيب لدعوة الناس فوراً، ولا يدعو الناس لبيته مطلقاً، عبداً للجنية وللمال واللقمة، لا يرضى بالنصيب، ويبتغي المزيد.

من هنا أدعوا الجميع الابتعاد عن الجشعين الطماعين، أشيحوا بوجوهكم عن هذه المخلوقات النهمة العجيبة، أبداً لا تبجلوهم ولا تنزلوهم منزلة التقدير والاحترام.

من أراد أن يعيش حرا ،أيام حياته فلا يسكن الطمع قلبه ،نسأل الله خلال شهر رمضان الكريم ،أن يقينا شر الطمع، وأن يرزقنا القناعة.

كاتب المقال الكاتب الصحفى محمود شاكر مدير تحرير جريدة الوفد

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى28 أبريل 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 50.7637 50.8637
يورو 57.5914 57.7100
جنيه إسترلينى 67.6934 67.8471
فرنك سويسرى 61.0949 61.2668
100 ين يابانى 35.3656 35.4476
ريال سعودى 13.5316 13.5593
دينار كويتى 165.4296 165.8365
درهم اماراتى 13.8193 13.8484
اليوان الصينى 6.9552 6.9700

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5429 جنيه 5406 جنيه $106.05
سعر ذهب 22 4976 جنيه 4955 جنيه $97.21
سعر ذهب 21 4750 جنيه 4730 جنيه $92.80
سعر ذهب 18 4071 جنيه 4054 جنيه $79.54
سعر ذهب 14 3167 جنيه 3153 جنيه $61.86
سعر ذهب 12 2714 جنيه 2703 جنيه $53.03
سعر الأونصة 168848 جنيه 168137 جنيه $3298.59
الجنيه الذهب 38000 جنيه 37840 جنيه $742.36
الأونصة بالدولار 3298.59 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى