بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

عقوبات أمريكية لأجل التسوية الايرانية

اتفاق ايراني أمريكي
كتب محمود أبوبكر -

يعتقد الكثيرون أن هناك عداء أمريكي إيراني ولكن في الحقيقية هي أداة استعمارية تستخدم للضغط علي المنطقة لتنفيذ الأجندة الأمريكية الاسرائيلية بالمنطقة وبعد سجال من التصريحات التي تحوي بداخلها رسالة مفادها أن طهران هي أبنة مدللة لأمريكا واسرائيل واوروبا ويخشون عليها .

فلقد عادت الولايات المتحدة الأمريكية من جديد، لاستخدام إحدى أوراقها المعلنة والغير حقيقيه بزعم الضغط على النظام الإيراني، خاصة بعد التصريحات الأخيرة التي أطلقها مسؤولو نظام الملالي حول مفاوضات إحياء الاتفاق النووي في فيينا، والتي ألمحوا فيها، إلى أن طهران لن تستأنف تلك المفاوضات، إلا إذ رفعت واشنطن العقوبات المفروضة على البلاد.

ضغط أمريكي من أجل الإتفاق

ويري مراقبون انها أوراق ضغوط وحول دلالة تلك العقوبات وتوقيتها، يقول الدكتور مسعود إبراهيم حسن، الباحث المختص في الشأن الإيراني، إن العقوبات الجديدة التي فرضتها واشنطن تأتي في إطار الضغط الأمريكي على إيران من أجل الوصول إلى اتفاق بخصوص البرنامج النووي، خاصة أن هناك تعديلات بخصوص الفريق الإيراني المشارك في مفاوضات فيينا، وهو ما تعتبره واشنطن «مضيعة للوقت» من قبل نظام الملالي.

ولفت «حسن» في تصريح خاص لـ«المرجع» إلى أن التصريحات الإيرانية الجديدة الداعية لإتفاق جديد، تقلق الولايات المتحدة بشكل كبير، حيث تعى أن الهدف وراء تلك التصريحات مساعي إيرانية لكسب الوقت لصالحها من أجل التمكن في نهاية الأمر من تصنيع القنبلة النووية، وبعد ذلك تعلن طهران أنها تمتلك تلك القنبلة، الأمر الذي يجبر الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بالاعتراف بـ«نووية إيران».

وأضاف الباحث المختص في الشأن الإيراني، أن كل تلك التصريحات مع التغييرات في فريق التفاوض الإيراني، دعت واشنطن لكي تظهر بمظهر القوة المسيطرة على الأمر، وأن لديها آليات تجبر النظام الإيراني على العودة إلى طاولة المفاوضات النووية من جديد.

عقوبات أمريكية

أعادت إيران في 17 سبتمبر 2021، تشغيل المفاعل النووي «آراك»، وهو ما يعد انتهاكًا للاتفاق النووي، لترد واشنطن على ذلك التصرف مباشرة، بإعلان فرض عقوبات على شبكة مالية مرتبطة بفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني.

وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية في تقرير على حسابها الرسمي في 17 سبتمبر 2021، إدراج إيرانيين وكويتيين ولبنانيين وصينيين على القائمة السوداء؛ لقيامهم بإرسال تحويلات مالية لحزب الله، ولإيران عبر شبكة تجمعهم ومعهم أيضًا شركات من الصين وهونج كونج إلى جانب شركتين إحداهما تايوانية والأخرى إماراتية.

وتجدر الإشارة الى أن العقوبات الأمريكية هذه المرة، والتي جاءت بعد أشهر قليلة من فرض واشنطن عقوبات على بعض الشركات الإيرانية والصينية، جاءت بعد أنباء عن وصول شحنتين من المنتجات النفطية الإيرانية إلى لبنان عبر الموانئ السورية خلال الأيام الماضية، وذلك بناءً على طلب من حزب الله اللبناني المدعوم من قبل النظام الإيراني.

ومنذ تنصيب «إبراهيم رئيسي» رئيسيًا للجمهورية الإيرانية، دعت واشنطن النظام الإيراني مرارًا، لضرورة العودة إلى المفاوضات النووية الجارية في العاصمة النمساوية فيينا، والتي توقفت بعد 6 جولات بسبب الانتخابات الرئاسية الإيرانية، إلا أن طهران ترفض حتى الآن العودة لتلك المفاوضات لحين موافقة واشنطن على شروطها والتي من أهمها رفض العقوبات الأمريكية المفروضة عليها منذ مايو 2018.