منعا لإثارة الفتن حول القضايا الدينية .. ”أحمد قورة” يقترح باعتماد الأزهر لـ«مدونة سلوك وأخلاقيات إعلامية»
تقدم النائب أحمد عبد السلام قورة عضو لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب ، وعضو الهيئة البرلمانية لحزب " حماة الوطن " بإقتراح الى فضيلة الامام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر الشريف ، بضرورة إعتماد الأزهر الشريف وهيئة كبار علماءه لـ «مدونة سلوك وأخلاقيات علماء وشيوخ وأساتذة الأزهر الشريف»، ليتم بموجبها وضع إطار سلوكي، وقيمي، وأخلاقي، وعلمي معين، لما ينبغي أن يكون عليه العالِم الأزهري.
كما أكد عضو لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، على ضرورة الإلتزام بالضوابط واجبة الإتباع عند الخروج على الجمهور من خلال المنصات الإعلامية الخاصة، وما يتعين عليه أن يتحلى به من أخلاقيات علمية وهو بصدد اختيار المنصة التي سيظهر عليها، ومنهجية المناقشة والحديث في القضايا الدينية التي تهم عموم الأمة، على ألا يُسمح لأي من علماء الأزهر الشريف وأساتذة الجامعة للخروج على المنصات الإعلامية إلا من خلال جهة معينة يتم تعيينها.
كما أكد " قورة " ، على ضرورة التحدث فى الإعلام عن طريق فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر أو عن طريق هيئة كبار العلماء التي تعتبر المرجعية العلمية للعلماء، وذلك كضمان للتحرز ووقاية العلماء والشيوخ من الوقوع في فخّ محبي الإثارة وجذب الإنتباه وإثارة الجدل لأغراض الشهرة والسمعة، حتى ولو كان ذلك على حساب تعاليم الدين الحنيف وموضوعية الحديث في القضايا ذات الصلة به.
كذلك، استرشد ، " قورة " في إقتراحة بموقف وزارة الأوقاف والتي تفرض قواعد صارمة على دعاتها، وتحظر عليهم الخروج على المنصات الإعلامية إلا بعد استئذان رؤسائهم، وما ذلك إلا للتصدي لحالة العشوائية الإعلامية في تناول الأمور الدينية.
وتابع " قورة " في إقتراحه، إنه يضع هذا المقترح بيـن يدي فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، وذلك للتفضل والتكرم بدراسته وبحثه والتوجيه بما ترونه فضيلتكم أولى بالإتباع في سبيل النهوض بالواجب الدستوري للأزهر الشريف، والذي يمثل المرجع الأساسي في العلوم الدينية والشئون الإسلامية، والمسئول عن الدعوة ونشر علوم الدين واللغة العربية في مصر والعالم.
ونوة" قورة " الى إن إقتراحة يهد ف الى مواجهة بعض العلماء والأساتذة المحسوبون على مؤسسة الأزهر الشريف، الذين أصبحوا خارج نطاق السيطرة العلمية لهذه المؤسسة العريقة، وانفلت زمام الأمور على النحو الذي جعل ثقة الناس بهذه المؤسسة العريقة على المحك،نتيجة ما يتم تداوله ببعض المنصات الإعلامية والصُحُفية من آراء ذات صلة بأحكام الأسرة والعلاقة بين الزوجين ووجبات كل منهما حيال الآخر وحيال أولادهم، وهي الآراء التي جرى اجتزاؤها من سياق بعض العبارات التي وردت على ألسنة بعض العلماء والأساتذة المحسوبين على مؤسسة الأزهر الشريف.
كما أشار" قورة "، إلى أن بعض المنصات الإعلامية والصُحُفية الخاصة دأبت على استغلال ظهورهم، لا لشئ إلا لإثارة الجدل، سعياً لتسجيل نسبة مشاهدات أعلى، على حساب الرأي العام الذي ضجَّ بهذه الآراء، وتكدر سلمُه، بسبب الفتنة التي آثارتها في أوساط أبناء المجتمع من البسطاء الذين كانوا في أمس الحاجة إلى من يخاطبهم على قدر عقولهم وأفهامهم ليزيل عنهم الغشواة والجهل وينير الطريق لهم بالعلم النافع والفهم المعتدل، وفي موضوعات جوهرية هامة تمس جوانب الحياة التي يعيشونها وصارت تضيق عليهم بسبب ماديتها وتلاشي مظاهر الرحمة فيها، بما يجعل دعوتهم تجمع ولا تفرق، وتقرب ولا تنفر.