أهالي فارسكور غاضبون بسبب مئذنة مسجد النصر
سادت حالة من الاستياء والغضب بين المئات من أهالى مدينة فارسكور التابعة لمحافظة دمياط ، بسبب بناء مأذنة مسجد النصر الكبير حيث تم إنشاء المسجد فى عام ٦٧٧هجرية/١٢٧٨ميلادية
ويعتبر مسجد النصر مسجد اثري وكان يعرف قديما قبل أن يتم هدمه وإعادة بنائه عام ١٩٦٦م بالجامع الكبيراو الكوندكى وقد سمي جامع الكوندكى بهذا الاسم نسبة إلى الشخص الذى انشأه وهو الامير المملوكى سيف الدين كوندك الساقى الظاهرى السعيدى والذى كان يشغل وظيفتى الساقى و نائب السلطنة فى فترتى حكم السلطان الظاهر بيبرس، فأراد الأمير كوندك ان يجل أعماله العظيمة، فشيد مسجدا جامعا نسب إليه فعرف بجامع الكوندكى وذلك فى فترة توليه نيابة السلطنة عام ٦٧٧هجرية/١٢٧٨ميلادية، وقد أوقف عليه موقوفات من عرصة غلال سوق، واراضى رزقة، وهري، وغير ذلك من الأوقاف التى تدر ريعا للصرف على الجامع الكوندكى ليستمر ويتواصل دوره الدينى والثقافى اذ اشار محمد صبح مقاول ومن قاطني المدينة
إن هذا المسجد من أهم المساجد بالمدينة وفوجئنا بقرار غلقه منذ أكثر من
عشرين عاما ، وتقدمنا بالعديد من الشكاوى والاستغاثات الي النائب الدكتور اسامة العبد عضو مجلس النواب ورئيس اللجنه الدينيه، علي موافقة وزارة الأوقاف بإحلال وتجديد مسجد النصر بفارسكور بمحافظة دمياط واضاف صبح ان وزارة الأوقاف وافقت في خطاب موجه للدكتور العبد إن الإدارة المركزية للشئون الهندسية وافقت علي طلبه بشأن إحلال وتجديد مسجد النصر بفارسكور، وذلك بإجمالي 10 ملايين جنيها من خزينه الوزاره و اضاف صبح هذا القرار طال انتظاره بعد اكثر من 20 عاما حتي جاء فترة رئاسه الرئيس عبد الفتاح السيسي وتمت الموافقة بالبناء ويتم العمل بة حتي كتابة هذة السطور
فيما طالب محمد عبدالغنى أحد شباب المدينة ، لابد من التدخل السريع وإعادة استكمال المأذنة بل نطالب بماذنة ثانية اخري في الجانب الاخر كما كان المسجد في سابق عهدة وذلك لإقامة الشعائر الدينية كما استنكر عادل سليم من قاطني المدينة مسجد النصر الاثري القديم كان عبارة عن مأذنتين وقبة وسط المسجد اثرية واثناء البناء تفاجآ الاهالي ببناء ماذنة واحدة بطول ١٥ متر والاغرب بناء سور وكأنة سور حديقة عامة وأدي ذلك إلي سيطرت حالة من الغضب والحزن الشديد، على أهالي مدينة فارسكور ، للإهمال الذي يتعرض له مسجد النصر الأثري، أقدم المساجد الموجودة في مدينة فارسكور ،
وناشد الدكتورة منال عوض محافظ دمياط باستكمال الماذنة وتعديل الرسومات وبناء ماذنة اخري والاهالي علي استعداد بالتبرع لبناء المأذنة الاخري
وقال محمد سلطان، أحد رواد المسجد، إن هناك حالة من الحزن الشديد تنتاب جميع رواد مسجد النصر الاثري بعد مشاهدة الماذنة والتي لقبت بابنة المأذنة القديمة ، خاصةً أن المسجد يتوسط مدينة فارسكور ، ويخدم كل أنحاء المدينة، ومشهور جداً على مستوى المحافظة، مضيفًأ أن مسؤولي الآثار والأوقاف يتبادلون الاتهامات حول إهماله.وأوضح أحمد كامل، أحد رواد المسجد، أنه لا يوجد مسئول يعطى اهتماماً لأمر المسجد، وتلبية رغبة أهالي فارسكور ببناء واستكمال المئذنتين و شعور بمدي احتياج الاهالي لها ، خاصةً أن شهر رمضان يقترب، متسائلاً: إلى متى سيظل مسجد النصر على هذا الوضع
ومن ناحيته، وصف السيد المتولي، ما يعاني منه مسجد النصر بالمنظر المحزن للغاية، مشيرا إلى أن مشاهدة المسجد أدى إلى وجود حالة استياء شديدة سيطرت على الأهالي نظراً لشعورهم بفقدانهم شيء مهم اعتادوا على الصلاة به بشكل يومي.
وفي سياق متصل، ناشد العديد من أهالي مركز ومدينة فارسكور ، الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، والدكتورة منال عوض محافظ دمياط ، بسرعة استكمال الماذنة الحالية وبناء اخري كما كانت في السابق بالاضافة الي معالجة سور المسجد
وطالب الأهالى أيضاً، بوضع المسجد على خريطة السياحة الداخلية لمحافظة دمياط ، وإبراز مكانته التاريخية والأثرية، ولا سيما أنه يعد أحد أقدم مساجد المحافظة.
حيث مر على تاريخ إنشاء المسجد أكثر من 743 عاماً، وكان يعتبر تحفة معمارية وفنية رائعة في تاريخ البناء والعمارة، إلى أن طالته يد الإهمال منذ سنوات عديدة، وأصبح في طي النسيان.