جديد التراث المصري.. مشروعات مبدعة للحفاظ على هوية القاهرة

يواصل الجهاز القومي للتنسيق الحضاري بقيادة المهندس محمد أبوسعدة تنفيذ مشروعات استراتيجية تهدف إلى تعزيز التراث الوطني، من خلال تحويله إلى مصدر دائم يدعم المجتمع والاقتصاد المحلي، وتأتي هذه المبادرات ضمن رؤية الدولة لحماية التراث العمراني وتطويره ليعكس قيمته العالية لدى المواطنين.
القاهرة الخديوية: مشروع متكامل لإحياء التاريخ
في قلب العاصمة، يتصدر مشروع تطوير "القاهرة الخديوية" قائمة مشروعات التنسيق الحضاري، وهذا المشروع الطموح يسعى لتحويل المنطقة إلى "متحف حي"، ما يعكس عمق تاريخ وثقافة المدينة، ويشمل المشروع إعادة تأهيل عدد من المعالم الرئيسية مثل شارع الشريفين، منطقة البورصة، وشارع الألفي، حيث يتم ترميم الواجهات المعمارية وإزالة التعديات البصرية، بما يعيد للمكان هيبته التاريخية.
حديقة الأزبكية: روح تاريخية تعود للحياة
تعد حديقة الأزبكية من أقدم الحدائق في مصر، حيث تأسست في عهد الخديو إسماعيل، وتحتل الحديقة مكانة خاصة في الذاكرة الثقافية المصرية، ولذلك يشهد مشروع تطويرها تحسين البحيرة، النافورة، والمرافق، لتتحول إلى مركز حضاري وثقافي يخدم الزوار والمجتمع المحلي.
سور الأزبكية: إحياء سوق الكتب والتراث
من خلال مشروع آخر، يولي الجهاز أهمية لتطوير أكشاك بيع الكتب على سور الأزبكية، التي تعتبر مركزًا ثقافيًا هامًا، وتهدف المسابقة المعمارية التي تم إطلاقها إلى إضفاء طابع حضاري على المنطقة وتنظيم السوق التاريخي الذي يجذب المثقفين والزوار.
نادي السلاح المصري: الحفاظ على الذاكرة الرياضية
يواصل الجهاز جهوده للحفاظ على المعالم الرياضية ذات القيمة التاريخية، حيث بدأ في تطوير نادي السلاح المصري الذي تأسس عام 1891، والمشروع يشمل تحديث المبنى التاريخي مع الحفاظ على المقتنيات التاريخية.
مسارح القاهرة: مشروع ثقافي متكامل
تعمل الدولة على تطوير ساحة مسارح القاهرة بما يشمل مسرح العرائس ومسرح الطليعة، مع تحقيق تكامل بين هذه المسارح والمناطق المحيطة، والهدف هو خلق بيئة ثقافية نابضة بالحياة تشجع الزوار على استكشاف ما تقدمه القاهرة من تاريخ وحضارة.