33 مليون باكستاني ينامون في أماكن مؤقتة والحكومة توجه لهم أموال مشاريع المناخ
أدت الاستجابة العالمية البطيئة بعد الفيضانات المدمرة التي ضربت باكستان إلى إجبار البلاد على تحويل الأموال المخصصة لمشاريع التكيف مع التغيرات المناخية لأنشطة الإغاثة، في خطوة من المرجح أن تزيد من هشاشة البلاد أمام مثل تلك الأزمات.
وقالت وزيرة التغير المناخي الباكستانية شيري رحمن اليوم الخميس، "هناك فجوة هائلة بين ما هو مطلوب وما يتم تقديمه. ونحث العالم على تكثيف الجهود".
وأضافت أن تحويل أموال مشاريع التكيف مع التغير المناخي لجهود الإغاثة من الفيضانات تعني وقف كل المشاريع والمبادرات التي كان يرجى منها الحيلولة دون مثل تلك الكوارث في المستقبل.
وقالت الوزيرة إن باكستان تندرج بين أول عشر دول أكثر عرضة لآثار التغير المناخي، مضيفة أن قلة التمويل سوف "يعرض البلاد أكثر للدمار".
وقالت الوكالة الوطنية للاستجابة للكوارث إن الخطوة تأتي فيما تجاوزت حصيلة الوفيات الناتجة عن الفيضانات وما تلا ذلك من تفشي للأمراض في المناطق المغمورة بالمياه ألفي حالة وفاة الأسبوع الجاري.
وظلت مناطق كبيرة من الأراضي مغمورة بالمياه للشهر الثالث منذ وقوع الفيضانات الناتجة عن الأمطار الموسمية القياسية من منتصف يونيو.
وأفاد بحث أجرته منظمة سيف ذا تشيلدرن (أنقذوا الأطفال) بأن أكثر من نصف الناجين الذين يبلغ عددهم 33 مليونا مازالوا ينامون في أماكن خارجية في ملاجئ مؤقتة.