وزيرة الخارجية الألمانية تؤكد التضامن مع النساء في إيران
تعهدت وزيرة الخارجية الألمانية انالينا بيربوك بأن تقدم دعمها للمتظاهرين المناوئين للحكومة في إيران.
وقبل الانتخابات البرلمانية في ولاية سكسونيا السفلى، قالت السياسية المنتمية إلى حزب الخضر في ندوة انتخابية، في هانوفر اليوم الأحد:" نحن نتابع. ونقف إلى جانبكم" غير أنها اعترفت أن إمكانيات السياسة الخارجية أحيانا ما تكون محدودة " لكن بمقدورنا المتابعة وبمقدورنا أن نكون أصوات هؤلاء النساء".
ولا تزال إيران تشهد احتجاجات اندلعت على إثر وفاة الشابة مهسا أميني/22 عاما/ في السادس عشر من الشهر الماضي أثناء احتجازها لدى شرطة الأخلاق الإيرانية التي أوقفتها لانتهاكها القواعد الخاصة بالحجاب وبعد ذلك بوقت قصير راحت الشابة في غيبوبة ثم توفيت في ظروف غامضة.
ونفت الشرطة الإيرانية في المقابل أي مسؤولية عن وفاة مهسا، مضيفة أنها كانت تعاني من مشكلات في القلب.
وجددت بيربوك ما أعلنته من قبل من اعتزامها العمل على طرح القضية أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وأعربت عن تأييدها لفرض مزيد من العقوبات على إيران.
وقالت الوزيرة الألمانية إنها ستدعو على الصعيد الأوروبي في بروكسل إلى فرض "عقوبات موجهة" يتم تطبيقها على هؤلاء "الذين يتحملون المسؤولية عن هذه الجرائم، وهؤلاء الذين يطلقون النار على مظاهرات بشكل تعسفي".
وتابعت بيربوك:" سنواصل إدراج هذا الأمر على الأجندة الدولية عندما لا يصبح هو الوسم الأهم والأقوى على تويتر، لأن المهم في مثل تلك الأوقات متابعة هذا الأمر عندما لا يصبح موجودا في العناوين الرئيسية".
وأكدت بيربوك في خطابها على قيمة الديمقراطية في ضوء الحرب الروسية على أوكرانيا، وقالت مخاطبة الناخبين:" اذهبوا إلى الانتخابات" ودعت كل ناخب إلى أن يقول:" أنا مسرور لأنني أعيش في بلد نستطيع فيه الانتخاب بشكل سري وبطريقة ديمقراطية، لا أن نجري استفتاءات زائفة يقف فيها أحدهم في الجانب حاملا بندقية كلاشينكوف".
وتشهد ولاية سكسونيا السفلى انتخابات لاختيار برلمان جديد يوم الأحد المقبل.