محيي الدين: مؤتمر شرم الشيخ يسعى إلى تعزيز التعاون الإقليمي في دعم العمل المناخي
أكد الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27 والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل أجندة التنمية المستدامة ٢٠٣٠، أهمية الدور الذي تقوم به الجهات الفاعلة غير الحكومية في تقديم الحلول اللازمة لدفع العمل المناخي بما في ذلك قطاع الأعمال ورواد الأعمال والمستثمرين ومراكز البحوث خاصة في ضوء مستجدات الاقتصاد السياسي حول العالم.
وأوضح رائد المناخ، خلال مشاركته افتراضيا بجلسة معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا حول الحلول اللازمة لدعم التحول المناخي، أن هناك عجزا في الثقة وفائضا في الأزمات مما يستلزم تبني نهج أكثر شمولا لا يختزل العمل المناخي في خفض الانبعاثات، وإنما يربط الأهداف المناخية بخطط التنمية المستدامة.
من ناحية أخرى، أشار رائد المناخ إلى أن العالم اليوم مختلف عما كان عليه عام ٢٠١٥ حين تم توقيع اتفاقية باريس، في ضوء تبعات جائحة كورونا والمتغيرات الجيوسياسية.
وأضاف محيي الدين أن الأزمة الروسية الأوكرانية قد دفعت العديد من الدول إلى الاستثمار وتنويع مصادر الطاقة، مشيدا بالتقدم الذي أحرزته العديد من الاقتصادات النامية، بما في ذلك البلدان الإفريقية فيما يتعلق بالطاقة الشمسية وطاقة الرياح إلى جانب العديد من الخطوات المهمة التي يتم اتخاذها في ملف الهيدروجين الأخضر.
وفيما يتعلق بتعهد كوبنهاجن الخاص بتوفير ١٠٠ مليار دولار سنويا لدعم العمل المناخي في الدول النامية، أكد محيي الدين أن هذا المبلغ لا يفي سوى بـ ٣ بالمئة فقط من احتياجات العمل المناخي بتلك الدول.
وخلال كلمته، أكد محيي الدين ضرورة حشد مزيد من التمويل من القطاع الخاص على أن يكون هذا التمويل مصحوبا بتوفير التكنولوجيا اللازمة وإحداث تغيير في سلوك الأفراد والمؤسسات.
كما نوه محيي الدين إلى ضرورة تعزيز البعد الإقليمي من أجل توفير الحلول اللازمة لأزمة المناخ من خلال العديد من الشراكات مع عدد من مراكز البحوث ومراكز الفكر والجامعات.
كما نوه محيي الدين إلى ضرورة تعزيز البعد الإقليمي من أجل توفير الحلول اللازمة لأزمة المناخ من خلال العديد من الشراكات مع عدد من مراكز البحوث ومراكز الفكر والجامعات.