القصة الكاملة لبطل مقبرة توت عنخ آمون مرقص باشا حنا
كان وفديا وتولي وزارتي الأشغال والخارجية في عهد الأسرة الملكية
أنه مرقص حنا باشا ، ولد عام ١٨٧٢م، سياسي ووفدي سابق، شغل العديد من المناصب، من بينها وزارة الأشغال والخارجية.
حصل “حنا”، على ليسانس الحقوق من جامعة مونبلييه الفرنسية، و شهادة في العلوم الاقتصادية من جامعة باريس.
وعندما عاد إلي مصر عام ١٨٩١ تم تعينه وكيلًا للنائب العام، لكنه لم يستمر كثيرا وقام بتقديم استقالته في عام 1904 ، ليعمل بالمحاماة، كان عضوًا بالحزب الوطني
عندما اتهموا مصطفى كامل بالتعصب الديني، كان مهتم بالرد علي الإنجليز و دعا لإنشاء الجامعة المصرية.
تم اختياره في أبريل 1919، عضوًا بلجنة الوفد المركزية برئاسة محمود سليمان باشا، وفي أعقاب فشل المفاوضات في إنجلترا في ديسمبر 1921.
وشغل حنا منصب وزير الأشغال في وزارة سعد زغلول في الفترة من 28 يناير إلى 24 نوفمبر 1924، ثم تولى وزارة الخارجية في وزارة عبد الخالق ثروت الثانية ينة 1927.
وخلال شغله لمنصب وزير الأشغال بالتحديد في عام ١٩٢٢ تم اكتشاف مقبرة الملك الذهبي توت عنخ آمون وكانت تجارة الآثار في ذلك الوقت مشروعة وقانونية.
حيث أمر “مرقس حنا باشا”، بفرض حراسة مشددة علي المقبرة من الضابط المصريين، يعملون على حراسة المقبرة وتفتيش كل من يدخل أو يخرج من المقبرة حتي اللورد “هوارد كارتر “، فثارت الجرائد العالمية الانجليزية ثورة عارمة علي مرقص حنا بسبب تصديه لنهب تلك المقبرة، في وقت كانت بريطانيا هي من تحكم مصر والعالم كله .
لم يرضخ وزير الأشغال لهذه الضغوط، بل شدد الحراسة ومنع دخول الأجانب إلا بتصريحات خاصة مختومة وتفتيش دقيق من الحرس المصري علي باب المقبرة .
وأمر مرقس حنا باشا بتسجيل كل قطعة أثرية في المقبرة، رغم أنف اللورد ” كارتر “، وأمر أيضًا أن يتم نقل مقتنيات المقبرة تحت الحراسة المشددة من الشرطة المصرية للمتحف المصري بالتحرير في القاهرة لضمان تأمينها و سلامته.