بابا الفاتيكان يترأس صلوات القداس الإلهى باستاد البحرين الوطنى
ترأس قداسة بابا الفاتيكان صباح اليوم صلوات القداس الإلهي من استاد البحرين الوطني، والذي أقيم بعنوان "من أجل العدل والسلام"، بحضور نحو 28 ألف شخص، وذلك على هامش زيارته لمملكة البحرين بدعوة من العاهل البحريني الملك حمد بن عيسي آل خليفة للمشاركة في "ملتقى البحرين للحوار".
وشهد استاد البحرين الوطني إجراءات تنظيمية لمساعدة المشاركين في صلوات القداس على الوصول إلى أمكان جلوسهم في سهولة ويسر، وسط أجواء من الفرح سادت الجميع، فيما تم توزيع عدد من الهدايا التذكارية للحضور بمناسبة الزيارة التاريخية لقداسة بابا الفاتيكان لمملكة البحرين.
وكان قداسة البابا فرنسيس بابا االفاتيكان قد قدم تحية شكر وتقدير لعقد ملتقى البحرين للحوار تحت رعاية العاهل البحريني الملك حمد بن عيسي آل خليفة، مثمنا الجهود الكبيرة التى بذلها المسئولين عن تنظيم الملتقى ليخرج برسالة محبة وسلام إلى كل العالم.
وتعتبر مملكة البحرين المحطة العربية السابعة والدولة 58 في سلسلة زيارات قداسة الحبر الأعظم للخارج منذ توليه رئاسة الفاتيكان عام 2013 م، حيث قام البابا فرنسيس على مدار تسع سنوات بعدة زيارات بابويّة مهمة إلى دول العالم، كان أكثرها تأثيرًا تلك التي قام بها إلى الدول العربية التي بث من عواصمها رسائل سلام ومحبة، ودعوات عالمية من أجل العيش المشترك ونبذ الصراعات والحروب والتطلع إلى مستقبل أفضل تسود فيه ثقافة الحوار والتعايش الإنساني الفاعل.
وكانت الزيارة الأولي إلى المملكة الأردنية الهاشمية في مايو 2014م وحملت الزيارة خلالها العديد من رسائل الأمن والتعايش، وهدفت إلى ترسيخ أواصر المحبة والتسامح والإخاء بين المسلمين والمسيحيين، وتعزيز رسالة السلام بين الأديان السماوية عامة، وسط اهتمامٍ رسمي وجماهيري وإعلامي ضخم محليًا وعالميًا، كما شهدت الزيارة في ختامها قداساً جماهيرياً حاشداً قاده البابا فرنسيس في استاد عمّان الدولي وعدة جولات لأماكن ومزارات دينية مسيحية تاريخية.
كما زار قداسته دولة فلسطين، وفي أبريل أبريل عام 2017، قام بابا الفاتيكان بزيارة إلى مصر في زيارة تاريخية هي الأولى من نوعها بعد 17 عامًا من زيارة البابا يوحنا بولس الثاني لمصر عام 2000م وتمتعت هذه الزيارة بخصوصية كبيرة من حيث دقة التوقيت والظروف المتزامنة، حيث التقى بابا الفاتيكان مع البابا تواضروس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية في مصر بهدف تعزيز الحوار بين مسيحيي الشرق الأرثوذوكس، ومسيحيي الغرب الكاثوليك.
كما تميزت الزيارة لقاء البابا فرنسيس مع فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور احمد الطيب شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، والمشاركة في مؤتمر الأزهر العالمي للسلام، في إطار استئناف حلقات الحوار بين الشرق والغرب بين الفاتيكان والأزهر الشريف من اجل نشر السلام والتعايش الإنساني والحوار بين الأديان، والتأكيد على أن الإيمان الحقيقي يعتمد على ثقافة الحوار والاحترام والأخوة، كما قاد البابا فرنسيس قداسا جماهيرياً ضخماً في استاد الدفاع الجوي في العاصمة المصرية القاهرة دعا خلاله إلى نبذ العنف واحترام الأديان.
كذلك زار بابا الفاتيكان دولة الإمارات العربية المتحدة في فبراير 2019، عقب ذلك زار قداسته المملكة المغربية في مارس 2019، إلى جانب زيارة دولة العراق في مارس 2021.