خلال قمة المناخ.. أهم تصريحات وحلول أنطونيو جوتيريش لمواجهة آثار التغيرات المناخية
قال أنطونيو جوتيريش، سكرتير عام الأمم المتحدة، خلال الشق الرئاسي لقمة المناخ Cop27، اليوم الاثنين، إن السنوات الثماني الماضية كانت الأكثر سخونة على الإطلاق.. حيث يؤدي اضطراب المناخ بالفعل إلى زيادة كبيرة في حجم الكوارث الطبيعية.
وأضاف، أن السياسات المناخية الحالية ستحكم على العالم بارتفاع كارثي في درجات الحرارة بمقدار 2.8 درجة بحلول نهاية القرن.. وهدفنا الجماعي هو الحد من الارتفاع إلى 1.5 درجة، لكن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري لا تزال في ارتفاع.
وأردف قائلا: لقد تغير المناخ بالفعل بشكل كبير.. هكذا قال أنطونيو، مشيراً إلى أن نصف البشرية في منطقة الخطر، وتتعرض المجتمعات الضعيفة في النقاط المناخية الساخنة للصدمة من خلال الكوارث المناخية المتتالية دون أي وسيلة إنذار مسبق.
وأشار إلي أنه من المرجح أن يموت الناس في إفريقيا وجنوب آسيا وأمريكا الجنوبية والوسطى وسكان الدول الجزرية الصغيرة 15 مرة من الكوارث المناخية، حيث تؤدي هذه الكوارث إلى نزوح ثلاثة أضعاف عدد الأشخاص الذين تشردهم الحروب.. والوضع يزداد سوءًا.
وأوضح سكرتير عام الأمم المتحدة ، أن أولئك الذين ساهموا بشكل أقل في أزمة المناخ هم الأكثر عرضة للخطر والأقل حماية.
وأكمل جوتيريش: لهذا السبب ، في مارس من هذا العام ، أعلنت عن هدف ضمان حماية كل شخص على وجه الأرض بواسطة أنظمة الإنذار المبكر في غضون خمس سنوات.
وتابع سكرتير الأمم المتحدة أن هذه التغطية الشاملة للإنذار المبكر يمكن أن تنقذ الأرواح وتقدم فوائد مالية ضخمة، ويمكن للإشعار قبل 24 ساعة فقط بوقوع حدث خطير أن يقلل الضرر بنسبة 30 في المائة، ومع ذلك ، في جميع أنحاء العالم ، ليس لدى المجتمعات الضعيفة أي وسيلة لمعرفة أن الطقس الخطير في طريقه. كما أنهم لا يملكون الوسائل اللازمة للعمل لإنقاذ الأرواح وحماية سبل العيش.
وقال: ستعمل منظومة الأمم المتحدة والحكومات والشركاء معًا ، من خلال مسارات العمل السياسي والعلمي والتقني والمالي لتحقيق الهدف في غضون خمس سنوات، باستثمار أولي يبلغ حوالي 3.1 مليار دولار ، سنتمكن من معالجة الفجوات عبر الركائز الأساسية الأربعة لأنظمة الإنذار المبكر، فهم مخاطر الكوارث، المراقبة والتنبؤ، التواصل السريع، والقدرة على التأهب والاستجابة.
ولضمان التنفيذ الفعال لهذه الخطة، أعلن جوتيريش أنه سبق وطلب من المنظمة العالمية للأرصاد الجوية ومكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث أن يشاركا في قيادة مجلس استشاري، وسيقدم المجلس إرشادات إستراتيجية للبلدان التي لديها أنظمة إنذار مبكر موجودة ويساعد في إنشاء أنظمة في البلدان المعرضة للخطر لتقليل الخسائر والأضرار، بالإضافة إلى تقريرا عن التقدم المحرز سنويا.
وأنهي سكرتير عام الأمم المتحدة كلمته قائلا: أحث جميع الحكومات والمؤسسات المالية والمجتمع المدني على دعم هذا الجهد لتسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة واتفاقية باريس.