محيي الدين: استضافة إفريقيا لـCOP27 يجعله مؤتمرًا للتنفيذ الفعلي للعمل المناخي
أكد الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27 والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل أجندة ٢٠٣٠ للتنمية المستدامة، أن استضافة إفريقيا لمؤتمر الأطراف يجعله مؤتمرًا للتنفيذ نظراً لحاجة إفريقيا للتنفيذ الفعلي للعمل المناخي.
جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة "مبادرة السور الأزرق العظيم.. تسريع وتعزيز العمل من أجل المحيطات في غرب المحيط الهندي" مساء اليوم ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف السابع والعشرين في شرم الشيخ، بمشاركة رئيس سيشل وافيل رامكالاوان، وعدد من الوزراء الأفارقة وممثلي المنظمات الدولية والاتحاد الإفريقي ورواد المناخ.
وأوضح محيي الدين أن إفريقيا تساهم حتى الآن بنحو ٣ بالمئة فقط في الانبعاثات الكربونية، لكن هذا لن يستمر طويلاً لأن دول وشعوب القارة لديها مشكلاتها ولديها تطلعاتها الخاصة بتحسين مستوى المعيشة وتوصيل الطاقة لكل الأفارقة وهو ما قد يزيد من الانبعاثات الكربونية ما لم يتم التعامل بجدية مع اهتمام إفريقيا بالتحول الأخضر.
وأفاد محيي الدين بأن الدول الإفريقية تتعاون سوياً فيما يتعلق بالعمل التنموي والمناخي وتقدم مبادرات وتحالفات واعدة مثل تحالف الهيدروجين الأخضر ومبادرة السد الأزرق العظيم، موضحًا أن إفريقيا لديها الحلول لكنها تحتاج لتعاون الدول المتقدمة فيما يتعلق بالتكنولوجيا والتمويل.
وشدد رائد المناخ على أهمية العمل من أجل الحفاظ على المحيطات والاستثمار في هذا العمل، مضيفًا أن الحفاظ على على النظام البيئي وتنوعه يقضي بعدم التضحية بهدف حماية الحياة في البحار والمحيطات.
وقال إن مصر من خلال رئاستها لمؤتمر الأطراف تتطلع لنجاح مثل هذه المبادرات التي تستهدف حماية البيئة وتنوعها، موضحًا أن تحقيق هذا الهدف وغيره من أهداف التنمية المستدامة يتطلب توافر الحلول العلمية والتمويل الكافي وتغير سلوك المجتمعات.
وأكد محيي الدين أهمية تفعيل أدوات التمويل المبتكر لتمويل العمل المناخي والتنموي في إفريقيا بما يساهم في تحقيق التحول العادل بدول القارة.