توقيع مذكرة تفاهم بين السياحة والإيسيسكو واليونسكو وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي
وقعت اليوم مذكرة تفاهم بين وزارة السياحة والآثار المصرية ومنظمة الإيسيسكو ومنظمة اليونسكو وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومركز تحديث الصناعة في مصر، لدعم مشروع التحول الأخضر واستخدام الطاقة النظيفة، ممثلة في تحويل المواقع التراثية والمتاحف في مصر إلى استخدام الطاقة الشمسية كبديل مستدام لا يؤثر على البيئة ويسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأفاد بيان للإيسيسكو بأن حفل التوقيع تم هامش مؤتمر المناخ (COP27) بشرم الشيخ، حيث شهد حضورا رفيع المستوى لأمراء ووزراء ومسئولين من الجهات المشاركة في مذكرة التفاهم، ومن الدول الأعضاء، وكان في مقدمة الحضور الأميرة دانا فراس، سفيرة اليونسكو للنوايا الحسنة للتراث الثقافي رئيسة الجمعية الوطنية للمحافظة على البترا بالأردن، والدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس اللجنة الوطنية المصرية، والدكتور أحمد عيسى، وزير السياحة والآثار، والدكتور أحمد سمير، وزير التجارة والصناعة، والدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار.
ووقع مذكرة التفاهم من جانب الإيسيسكو الدكتور محمد زين العابدين، رئيس قطاع الثقافة والاتصال بمنظمة.
وأضاف البيان بأنه خلال مراسم التوقيع، ألقى الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، كلمة أوضح فيها أن التراث الثقافي والطبيعي من أغلى ما تضعه الحياة في أيدينا من جواهر الحراك البشري عبر الأزمنة، ومسئولية الحفاظ عليه مهمة جماعية، تحتاج إلى كثير من التخطيط والعمل والإصرار على النجاح.
وأشار الدكتور المالك إلى أن تغيرات المناخ تزيد تدهور عدد من مواقع التراث الطبيعي، إذ زاد عدد المواقع التي تأثرت بالتغيرات المناخية من 35 إلى 62 موقعا، خلال ثلاث سنوات فقط، كما زاد عدد المواقع المتدهورة جراء شدة تغيرات المناخ لتبلغ 16 موقعا منذ عام 2017، لافتا إلى أن ذلك الارتفاع في النسب، يتطلب من الجميع مضاعفة الجهود ومد جسور التواصل للمزيد من التعاون المشترك لحماية وصون مواقع التراث بكل أنواعه من الاندثار.
وأوضح البيان أن مذكرة التفاهم تأتي تطبيقا لرؤية منظمة الإيسيسكو وتوجهاتها الاستراتيجية في تبني ودعم مبادرات التحول الأخضر، حفاظاً على البيئة ومواجهة للأضرار الناجمة عن التغيرات المناخية، التي تصيب جميع مناحي الحياة على كوكب الأرض، وبخاصة التراث الذي توليه الإيسيسكو اهتماما خاصا وتضع حمايته والحفاظ عليه واستدامته في مقدمة أهدافها الاستراتيجية.
وتهدف الإيسيسكو من المشاركة في هذا الاتفاق إلى استخدام الطاقة النظيفة في المواقع التراثية والمتاحف، بهدف توفير الحماية المستدامة للمواقع التراثية من آثار استخدام مصادر طاقة غير نظيفة تؤثر سلباً على المواقع التراثية والمتاحف ومقتنياتها.. كما تهدف الإيسيسكو من هذه المشاركة إلى تشجيع وتحفيز الدول الأعضاء في المنظمة على تبني وإحداث مبادرات التحول الأخضر بكل مكوناته، انطلاقا من استخدام الطاقة الشمسية النظيفة.
يُذكر أن الإيسيسكو تسهم مع وزارة السياحة والآثار في تحويل عدد من المواقع التراثية والمتاحف إلى استخدام الطاقة الشمسية، وقد بدأت بمتحف الفن الإسلامي وموقع آخر لا ينتمي إلى الحقبة التاريخية الإسلامية، كرسالة معبرة عن اهتمام الإيسيسكو بالتراث دون تفرقة بين عصر وآخر أو ارتباطه بدين معين، فالتراث الإنساني هو هوية الشعوب ومظهر من مظاهر التنوع الثقافي والحضاري، ويؤكد ما تتبناه الإيسيسكو من مبادئ العيش المشترك.
ودعت الإيسيسكو الدول الأعضاء إلى المشاركة في توقيع اتفاق دولي، تتبناه الإيسيسكو، بهدف تحويل جميع المواقع التراثية والمتاحف فيها إلى استخدام الطاقة النظيفة، وتبني مبادرات التحول الأخضر في المواقع التراثية والمتاحف.