وزير الزراعة: الابتكار هو المفتاح الرئيسى لتخفيف المجاعات وكبح خسائر تغير المناخ
ألقى السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، كلمة أمام جلسة مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ في يوم التكيف والزراعة بقمة المناخ المنعقدة حاليا في شرم الشيخ وذلك بحضورجون كيري المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص للمناخ و توماس فيلساك وزير الزراعة بالولايات المتحدة الأمريكية ومريم المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة بدولة الإمارات.
وقال القصير، إنه خلال مشاركته فى الاجتماع الوزاري الاول لمبادرة الابتكار الزراعي من أجل المناخ والذي انعقد في دبي العام الماضى أكد أن مصر تثمن هذه المبادرة وتقدم لها كل الدعم، باعتبار أن الابتكار الزراعي هو المفتاح الرئيسي لتخفيف المجاعات ومواجهة الجفاف وكبح أضرار وخسائر تغير المناخ شريطة أن يكون شاملاً بما يضمن حصول صغار المزارعين والمربين والصيادين على جميع الأدوات المتاحة بشكل عادل.
كما أن التوسع في تطبيقات الابتكار الزراعي واستخدام التكنولوجيا في بناء أنظمة زراعية وغذائية سوف يساهم بقدر كبير فى تحسين مستويات الإنتاج الزراعي ورفع جودة الحياة والحفاظ على الطبيعة والتنوع البيولوجي مع زيادة قدرة القطاع فى الإسهام في معادلة الكربون.
وأضاف وزير الزراعة أن الدولة المصرية قد تبنت برامج الابتكار والتكنولوجيا في مجال الزراعة من خلال تعميق دور البحوث التطبيقية و الاستفادة من الذكاء الاصطناعي وبرامج الزراعة الذكية مناخياً مع التوسع في التطبيقات الرقمية وأنظمة الإنذار المبكر وزيادة مرونة وتدعيم القطاع الزراعي في المناطق الهامشية والهشة مناخياً مع إطلاق مبادرات تشجيع التحول إلى نظم الري الحديث خاصة في ظل محدودية الموارد المائية كأحد التحديات التي تواجه قطاع الزراعة في الدولة المصرية.
وقال القصير إنه من الابتكارات التي يجب ان تتبناها المبادرة الاهتمام بتكنولوجيا إستنباط أصناف نباتية ذكية ، اذ لم يعد مقبولاً ان تظل انتاجية الوحدة المنزرعة من المحاصيل في بعض المناطق من العالم 50% من مثيلاتها في الدول التي تتبع آساليب الابتكار الزراعي ايضاً تطوير نظم الميكنة الزراعية المعتمدة على تكنولوجيا الاتصالات وانترنت الاشياء كذلك ابتكارات تحسين خصوبة التربة وزيادة جودة مستلزمات الإنتاج ومياه الري وتكنولوجيا الزراعة المحمية والزراعة المائية والزراعة في بدائل التربة وأيضا ابتكارات تكنولوجيا تدوير المخلفات الزراعية وتحويلها إلى أسمدة عضوية وأعلاف وغيرها.
كما ذكر القصير تحديث وتطوير برامج الإنذار المبكر مع استخدام نظم الزراعة الذكية والذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات وتوسيع دائرة الارشاد الزراعي الرقمي.
وأشار القصير كذلك إلى أهمية ابتكارات التنبؤ بالآفات والأمراض باستخدام نظم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وصور الأقمار الصناعية، وتطوير تكنولوجيا المعلومات في إجراء حصر للخريطة الزراعية لتحديد مستوى ومسببات هشاشة النظم الزراعية المختلفة أمام التغيرات المناخية مع تطوير آليات الاستثمار والتمويل بالقدر الذي يساعد الدول الأعضاء في المبادرة على تحقيق التنمية المستدامة.
وأكد وزير الزراعة أن الأمر يتطلب أيضاً تحفيز القطاع الخاص على زيادة الاستثمارات لرفع سقف الطموح العالمي وتسريع وتيرة العمل المناخي وحتى تمكين الدول من الاستفادة من التحول نحو الابتكار الزراعي والتكنولوجيا المتقدمة في الانظمة الزراعية والغذائية فإنه لابد من تحفيز الدول المتقدمة وشركاء التنمية على تقديم وحشد التمويل الميسر والمحفز بالقدر الكافي.
ودعا القصير جميع دول العالم للانضمام لمبادرة FAST وخاصة وإنها تتكامل مع مبادرة الغذاء والزراعة من أجل التحول المستدام والتي تم اطلاقها صباح اليوم لدعم ملف الامن الغذائي خاصة في الدول النامية والاقتصاديات الناشئة.