رئيس هيئة قناة السويس يؤكد الدور المحوري الذي تلعبه لضمان استقرار سلاسل الإمداد العالمية
أكد رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع، على الدور المحوري الذي تلعبه قناة السويس لضمان استقرار سلاسل الإمداد العالمية، وسعيها الدائم لتعظيم دورها من خلال تبني مبادرة للإعلان عن قناة السويس"قناة خضراء" بحلول عام 2030، موضحا أن قناة السويس ساهمت في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحوالي 31 مليون طن خلال عام 2021 مقارنةً بالمسارات البديلة، وتوفير الوقود بحوالي 3ر10 مليون طن، وساهمت قناة السويس الجديدة في توفير 53 مليون طن مكافئ لثاني أكسيد الكربون.
وذكرت هيئة قناة السويس - في بيان اليوم الجمعة - أن ذلك جاء خلال افتتاحه فعاليات الجلسة النقاشية التي نظمتها الهيئة بشرم الشيخ تحت عنوان "الدور الرائد لقناة السويس لضمان استدامة سلاسل الإمداد العالمية الصديقة للبيئة" ضمن فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP27، بحضور كوكبة من العاملين في قطاع النقل البحري محليا وإقليميا وعالميا، وممثلي أبرز الهيئات والمؤسسات والشركات التجارية والبحرية وخطوط الملاحة العالمية، منهم: جاي بلاتين الأمين العام لغرفة الملاحة الدولية، وأرسينيو دومينجيز رئيس قطاع البيئة البحرية بالمنظمة البحرية الدولية IMO، ومورتن بو كريستيانسن نائب رئيس مجموعة أي بي موللر ميرسك لشئون قطاع إزالة الكربون، وجورجيوس بليفراكس نائب رئيس المكتب الأمريكي للملاحة لشئون الاستدامة العالمية، وخالد أبو بكر المستشار القانوني لهيئة قناة السويس.
وأشار رئيس الهيئة - خلال كلمته - إلى استراتيجية القناة التي تضع البعد البيئي في مقدمة أولوياتها وهو الأمر الذي يتماشى مع توجهات الدولة المصرية لتحقيق التنمية المستدامة، من خلال اقتصاد نظيف صديق للبيئة، وكذا جهود المنظمة البحرية الدولية (IMO) لخفض الانبعاثات الناجمة عن قطاع الشحن البحري، وتشجيع التوجه نحو استخدام الوقود النظيف المحايد للكربون بدلا من أنواع الوقود الأحفوري.
وقال رئيس الهيئة إن قناة السويس اتخذت العديد من الإجراءات ضمن استراتيجيتها للإعلان عن قناة السويس القناة الخضراء، منها أن الهيئة قامت بالفعل ببدء تطوير 16 محطة إرشاد بطول المجرى الملاحي للعمل بالطاقة الهجين بالطاقة الشمسية وطاقة الرياح بدلاً من الطاقة التقيليدية، كما تعمل الهيئة على تحويل أسطول سيارات الهيئة للعمل بالغاز بدلاً من الوقود الأحفوري.
وتم خلال الجلسة، عرض فيلم تسجيلي يشرح جهود هيئة قناة السويس في تعزيز الممارسات الخضراء والتوجه نحو التحول الأخضر، عقب ذلك، استمع الحضور إلى كلمة مسجلة من كيتاك ليم الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية IMO التي بدأها بتوجيه الشكر لهيئة قناة السويس على تنظيم هذه الجلسة النقاشية الهامة، وإتاحة الفرصة لإلقاء الضوء على الدور الحيوي لقناة السويس لضمان استدامة سلاسل الإمداد الصديقة للبيئة كونها واحدة من أهم المؤسسات العاملة في المجال البحري.
وأوضح الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية أن تحقيق الاستدامة يأتي في مقدمة أجندة العمل للمنظمة الدولية بما يتماشى مع ما حددته الأمم المتحدة من قواعد ومعايير توصي بأهمية الاعتماد على الوقود النظيف ومصادر الطاقة المتجددة وتطوير التكنولوجيا وتعزيز العمليات المحفزة لذلك.
وأكد الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية أن استراتيجية قناة السويس طويلة الأمد للتحول لقناة خضراء سيلعب دورا هاما في تعزيز التوجه نحو التحول الأخضر في صناعة النقل البحري، لافتا إلى أهمية طرح قناة السويس لتجربتها الناجحة وخبراتها للمساعدة في تقليل الانبعاثات الكربونية الضارة.
وطرح المستشار القانوني لهيئة قناة السويس الإعلامي خالد أبو بكر - خلال الجلسة - المحاور الرئيسية للنقاش، أبرزها الوقوف على التحديات البيئية التي تواجه صناعة النقل البحري، ومناقشة الدور الرائد لقناة السويس وما تطرحه من فرص واعدة لدعم سلاسل الإمداد وحركة التجارة العالمية بشكل فاعل ومستدام.
ومن جانبه، أشار الأمين العام لغرفة الملاحة الدولية ICS جاي بلاتين، إلى أهمية تضافر جهود كافة الأطراف المعنية في صناعة النقل البحري لمواجهة التحديات، لاسيما التحديات البيئية، مؤكدا أن المبادرات الخضراء هى خطوة أساسية لتحقيق الأهداف المأمولة والوصول لعالم أفضل.
وثمن جهود الهيئة لتعزيز التوجه نحو السياسات المستدامة الصديقة للبيئة، ولتكون قناة السويس مستقبلا، مركزا للنقل البحري الأخضر.
وبدوره، أكد رئيس قطاع البيئة البحرية بالمنظمة البحرية الدولية IMO أرسينيو دومينجيز، ضرورة دعم الدول الأعضاء وتعاونهم لمواجهة التحديات البيئية، لافتا إلى أنه سيتم اتخاذ العديد من التوصيات نحو تقليل الانبعاثات الكربونية بنهاية العام الجاري.
وأوضح دومينجيز أن المنظمة تبنت استراتيجيتها الهادفة لتقليل الانبعاثات الكربونية منذ عام 2018، وهو ما تم الاستجابة له من العديد من المنظمات والمؤسسات العاملة في المجال البحري وغيرهم من الشركاء، مشيرا إلى التعاون الذي تم مع الدولة المصرية لتعزيز استخدام الممارسات الخضراء وزيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة.
ومن جهته، أشار نائب رئيس مجموعة "أي بي موللر ميرسك" لشئون قطاع إزالة الكربون مورتن بو كريستيانسن، إلى استراتيجية شركة ميرسك العالمية لبناء سفن صديقة للبيئة، وقال إن الشركة تعكف على بناء 19 سفينة صديقة للبيئة مابين عامي 2024 و2025 بما يوفر مليوني طن من الانبعاثات الكربونية، كما من المقرر عبور أول سفينة صديقة للبيئة لقناة السويس بحلول العام المقبل 2023.
وأكد كريستيانسن التعاون المثمر بين شركة ميرسك العالمية والحكومة المصرية وهيئة قناة السويس والذي أثمر عن توقيع مذكرة تفاهم لعقد مشروعات عملاقة تؤول نحو جعل مصر مركز للطاقة الخضراء.
وأشار نائب رئيس المكتب الأمريكي للملاحة لشئون الاستدامة العالمية ABS جورجيوس بليفراكس، إلى اهتمام المكتب الأمريكي للملاحة واضطلاعه بدراسة التأثير البيئي لتشغيل السفن، بالإضافة إلى عمل الدراسات الخاصة بأنواع الوقود الجديدة من أجل تقليل تأثير ثاني أكسيد الكربون للتوجه نحو صناعة بحرية نظيفة، فضلا عن دراسة أثر استخدام التكنولوجيا الجديدة على العامل البشري.