«حياة كريمة» تشارك في مبادرة تحمل نفس الاسم لإفريقيا أطلقتها وزارة التخطيط (صور)
شاركت مؤسسة حياة كريمة، في تدشين مبادرة "حياة كريمة لإفريقيا صامدة أمام التغيرّات المناخية"، والتي أطلقتها وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية بهدف تحسين جودة الحياة في 30% من القرى والمناطق الريفية الأكثر ضعفًا وفقرًا في القارة الإفريقية بحلول عام 2030.
ومن المستهدف أن يتم ذلك بطريقة تتلاءم مع التغيرات المناخية التي تواجهها إفريقيا والعالم أجمع.
وكانت قد عقدت جلسة خاصة حول هذه المبادرة في المنطقة الزرقاء “Blue Zone”، ضمن فعاليات يوم "الزراعة والتكيف" في مؤتمر قمة المُناخ (COP27)، في مدينة السلام "شرم الشيخ".
وشارك في الجلسة كل من؛ الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، واللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية، والدكتور محمود محي الدين المبعوث الخاص للأمم المتحدة لأجندة التمويل 2030، و آية عمر، رئيس مجلس أمناء مؤسسة حياة كريمة، و يوجين ويليمسن، الرئيس التنفيذي لشركة بيبسيكو في إفريقيا والشرق الأوسط، وجنوب آسيا ، وسارة البطوطي السفيرة العالمية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.
كذلك شارك عدد من الممثلين رفيعي المستوى من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وعدد من وزراء البيئة بدول؛ توغو، والأردن، والسعودية، وبوتسوانا، والكونغو، ورواندا، والصومال، بالإضافة إلى حضور موسع من قبل منظمات المجتمع المدني، والعديد من الشخصيات المؤثرة المعنية بمجالي البيئة والتنمية.
وخلال كلمتها أشارت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إلى آثار التغيرات المناخية التي ستعاني منها القارة الإفريقية، والتي ستؤثر بدورها على نوعية حياة السكان الأفارقة، وخاصة أولئك الذين يعيشون في المناطق الريفية، لافتة إلى أن تلك المناطق ستعاني من ارتفاع درجات الحرارة، وارتفاع مستويات سطح البحر، والتغيرات المُناخية المفاجئة خلال هطول الأمطار، وغير ذلك من ظواهر الطقس المتطرفة، حيث ستشكل تلك التحديات المتتالية مخاطر كبيرة على الزراعة والأمن الغذائي، ما قد يؤدي إلى عكس مكاسب التنمية التي تم تحقيقها.
أضافت السعيد أن تفشي كورونا والتحديات الجيوسياسية الأخيرة يؤثر بشكل خطير على الاقتصاد العالمي ويزيد من تعقيد التحديات التي تواجهها إفريقيا حاليًا، بما في ذلك أزمة الديون، وارتفاع التضخم والبطالة، والحاجة إلى توسيع شبكات الحماية الاجتماعية.
وقالت السعيد إنه بالرغم من ذلك؛ تمتلك إفريقيا إمكانات كبيرة لمواجهة هذه التحديات بطريقة حساسة للمناخ، حيث يتحقق ذلك من خلال تصميم وتنفيذ السياسات والبرامج التي تراعي المناخ وتأخذ في الاعتبار تحقيق أهداف التنمية المستدامة ومبدأ عدم ترك أحد خلف الركب، مشيرة إلى أهمية الشراكات وتبادل الخبرات ونقل المعرفة بين البلدان الإفريقية.
وأشارت آية عمر، رئيس مجلس أمناء مؤسسة حياة كريمة، إلى أن فكرة "حياة كريمة"، التي قدمها مجموعة من الشباب المصري، حصلت على الدعم الكامل من القيادة السياسية المصرية ليتحول الحلم لحقيقة، حيث أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، "مبادرة حياة كريمة" في عام 2019، وتمت دعوة كل المؤسسات الحكومية وعدد من مؤسسات القطاع الخاص والمجتمع المدني والشباب المصري للمشاركة في المبادرة الوطنية.
وأضافت أن مؤسسة "حياة كريمة" احتفلت منذ أيام قليلة بتكريم المؤسسة عن دورها في تأهيل قرية فارس للحصول على شهادة ترشيد للمجتمعات الخضراء من السيد رئيس مجلس الوزراء دكتور مصطفى مدبولي، حيث تم ذلك المشروع بالتعاون مع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، وشركة إيكونسلت للاستشارات الهندسية والبيئية والجمعية المصرية للأبنية الخضراء. وتابعت أن المؤسسة تواصل قصة نجاحها من خلال مشاركتها في إطلاق "مبادرة حياة كريمة لإفريقيا".
والجدير بالذكر أن مؤسسة حياة كريمة تسهم في العديد من مجالات البيئة، حيث أطلقت العديد من المشروعات في مختلف أنحاء جمهورية مصر العربية؛ من أجل الحفاظ على البيئة ومكافحة التغيرات المناخية، وشاركت المؤسسة في تطوير قرية فارس التي تعد أول قرية صديقة للبيئة من قرى مبادرة حياة كريمة، بالإضافة إلى قيامها بزراعة أكثر من 100 ألف شجرة في مختلف قرى الريف المصري، ودعم صناعة المنتجات الطبيعية غير الضارة على البيئة، كما تعمل المؤسسة على تطبيق معايير الاستدامة في العديد من مشروعاتها مثل مشروعات الطاقة المتجددة، والاستدامة البيئية، بالإضافة إلى العمارة الخضراء، ومن المقرر أن يتم استكمال تلك الجهود والتوسع في إطلاق المزيد من المشروعات وإبرام العديد من الشركات حتى تكون القارة الإفريقية قادرة على التكيف مع تغير المناخ.