تقرير بيئي: الميثان الناتج عن أكبر 15 منتجًا عالميًا للحوم والألبان يعادل 80% من انبعاثات أوروبا
كشف تقرير جديد أن خمس عشرة من كبرى الشركات المنتجة للأغذية في العالم لديها بصمة غاز ميثان تعادل 80٪ من انبعاثات الاتحاد الأوروبي من غازات الاحتباس الحراري فائقة القوة.
ويأتي التقرير الجديد الصادر عن مؤسسة "تشينجينج ماركتس" ومعهد الزراعة والسياسة التجارية ومقرهما الولايات المتحدة في أعقاب الإعلان عن توقيع 50 دولة أخرى على تعهد الميثان العالم الذي تم إطلاقه في مؤتمر الأطراف 26 في جلاسكو الذي وقع عليه 100 دولة آنذاك- بحسب الموقع الإلكتروني مؤسسة "ذا إنرجي ميكس" الكندية غير الربحية المتخصص في قضايا المناخ.
يقدم التقرير الذي يحمل عنوان "الانبعاثات المستحيلة" أول تقدير من نوعه لانبعاثات غاز الميثان لخمس من كبرى شركات اللحوم في العالم و 10 شركات لمنتجات الألبان.
ويتضمن التقرير شركة "جايه بي إس" ومقرها البرازيل، ومجموعة "دابليو إتش" ومقرها الصين وشركة "لاكتاليس" ومقرها فرنسا وهي كبرى شركات لحوم البقر ولحم الخنزير ومنتجات الألبان في العالم، على التوالي.
وأشار التقرير إلى أن انبعاثات الميثان المجمعة للشركات الـ15 تبلغ حوالي 12.8 مليون طن وهو ما يمثل أكثر من 80٪ من إجمالي انبعاثات غاز الميثان في الاتحاد الأوروبي، ويتجاوز بكثير بصمة الميثان لدول مثل روسيا وكندا وأستراليا وألمانيا.
ويعتبر الميثان من الملوثات المناخية وهو أقوى بنحو 85 مرة من ثاني أكسيد الكربون على مدار 20 عامًا، وهي الفترة الزمنية الحاسمة التي ستكافح فيها البشرية للسيطرة على حالة الطوارئ المناخية.
وتتجاوز انبعاثات الشركة البرازيلية وحدها "انبعاثات الميثان من الماشية المجمعة في فرنسا وألمانيا وكندا ونيوزيلندا أو بـ 55٪ من غاز الميثان الحيواني في الولايات المتحدة".
وعلى الرغم من بصمتها الشنيعة، فإن تسعة من أصل 15 شركة خضعت للدراسة، لم تبلغ عن انبعاثات الغازات الدفيئة على الإطلاق، ولا يوجد تقرير عن انبعاثات غاز الميثان في سلسلة التوريد الخاصة بهم.
وخلص التقرير إلى أن "هناك حاجة إلى مجموعة شاملة من اللوائح للتأكد من أن عبء الحد من الانبعاثات يقع على عاتق الشركات التي تشكل وتدفع بسلسلة التوريد ويجب دعم المزارعين داخل سلاسل التوريد الخاصة بالشركات وخارجها للعب دور حاسم في انتقال متسلسل ومتعمد وعادل من الإنتاج الحيواني الصناعي الشامل إلى أنظمة الزراعة الإيكولوجية السليمة للكوكب والناس".