الكنيسة تنظم احتفالا بالعيد العاشر لتجليس البابا تواضروس تحت عنوان «من جيلٍ إلى جيل»
نظم المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم احتفالية بمناسبة الذكرى العاشرة لتجليس البابا تواضروس الثاني على كرسي القديس مارمرقس الرسول، وذلك في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
جاءت الاحتفالية تحت عنوان "من جيل إلى جيل" حيث وضعت رؤيتها على أساس رصد النهضة والنمو الحادث في الكنيسة القبطية عبر ما يزيد عن ٦٠ سنة ابتداءً من رسامة (تعيين) قداسة البابا كيرلس السادس ثم قداسة البابا شنودة الثالث ثم العشر سنوات الأخيرة وهي ما مضى من عهد قداسة البابا تواضروس الثاني حتى الآن.
بدأت الاحتفالية بافتتاح البابا تواضروس المقر الإداري الجديد التابع للمقر البابوي، حيث أزاح الستار عن اللوحة التذكارية التي تؤرخ لافتتاح المبنى، ثم عرض فيلم تسجيلي لمرافق المبنى الإداري واستمع قداسته وأحبار الكنيسة الحاضرون لشرح عن مراحل البناء والتأثيث والتجهيز.
وعقب الافتتاح توجه موكب البابا تواضروس إلى فناء الكاتدرائية التي كان يصطف على درجاتها كورال من عدة إيبارشيات بالوجهين القبلي والبحري إلى جانب كنائس القاهرة.
وفي نفس السياق افتتح البابا تواضروس معرض الصور الذي يؤرخ لأعمال الباباوات الثلاثة، قبل أن يدخل الموكب إلى داخل المسرح لاستكمال فقرات الاحتفالية التي تضمنت كلمة المجمع المقدس ألقاها نيافة الأنبا دانيال أسقف المعادي وسكرتير المجمع المقدس، تلاه فيلم وثائقي حمل نفس عنوان الاحتفالية "من جيل إلى جيل" وآخر بعنوان "وطنية الكنيسة" إلى جانب عرض لأهم المبادرات التي أطلقتها أو شاركت فيها الكنيسة خلال السنوات الماضية، فكرة مختصرة عن ملتقيات لوجوس للشباب.
ثم أجرى اثنان من الشباب حوارًا مع قداسة البابا تناولا خلاله أسئلة تنوعت ما بين الأسئلة الشخصية والرعوية، كما طلبا من قداسته توجيه رسائل لعدد من رتب الخدمة في الكنيسة.
واختتمت الاحتفالية بكلمة قداسة البابا التي أعرب خلالها عن شكره للحضور، ثم تحدث بتأثر واضح عن خواطره خلال فترة اختياره للبطريركية، سبقها بالحديث عن منهج روحي كان له أعظم الأثر في حياته، مكون من كلمتَي "حاضر" رمز الطاعة والخضوع لتدبير الآباء والتي قال قداسته إنه تعلمها من خلال الخدمة في الكنيسة، و"أخطيت" إشارة للاعتراف بالخطأ والاعتذار عنه والتي تعلمها قداسته في حياة الرهبنة كما قال.
كما أشار البابا تواضروس خلال الكلمة إلى الأيام العصيبة التي مر بها الوطن، حيث تعرضت الكنائس للعديد من الاعتداءات، وقال: وفي كل مرة كنت أفكر عما يجب أن أفعله أجد نفسي لا أفكر سوى في سلامة الوطن وسلامة الناس، وقال قداسته: "إننا كسبنا من التحلي بالهدوء والحكمة آنذاك أني لم أجرح أبدًا سلامة الوطن" وأضاف: نشكر الله أن لدينا أناسا أمناء في مقدمتهم الرئيس، هم أيضًا يحرصون على سلامة الوطن.
وألمح إلى أن هذه الرؤية أثمرت مزايا عديدة من أبرزها قانون بناء الكنائس الذي لولا إصرار الرئيس ورئيس الوزراء والبرلمان لما خرج إلى النور، وأكد أنه يجب أن ننتبه أيضًا إلى أن سلامة الوطن تعني سلامة الكنيسة.