”جامعة أسيوط” تشهد مناقشة أول رسالة دكتوراة عن عوائد المشروع القومى لتأهيل وتبطين الترع
أشاد الدكتور أحمد المنشاوى القائم بعمل رئيس جامعة أسيوط بما تشهده كلية الهندسة بمختلف أقسامها من حراك علمي و بحثي و غزارة إنتاجها من الدراسات و الأبحاث التطبيقية و البينية ، و التى تضم نخبة من الأساتذة و الكوادر البشرية الشبابية من أعضاء هيئة التدريس ذات فكر و رؤية بحثية قائمه على الابتكار و الإبداع لمواكبة التطور العلمي العالمي فى مختلف التخصصات الهندسية.
جاء ذلك فى إطار إعلانه عن مناقشة قسم الهندسة المدنية بكلية الهندسة صباح اليوم الأحد أول رسالة دكتوارة علمية لرصد و تقدير العوائد والمكاسب المنتظرة من تنفيذ المشروع القومى لتأهيل و تبطين الترع فى صعيد مصر ، والمقدمة من الباحث المهندس عبد الله عاطف عبده المدرس المساعد بقسم الهندسة المدنية ، و ضمت لجنة الحكم و المناقشة على الرسالة كلاَ الدكتور حسام مراد مغازى وزير الموارد المائية والرى الأسبق وأستاذ هندسة الري بجامعة الإسكندرية ، و الدكتور محمد عبد السلام عاشور نائب رئيس جامعة أسيوط الأسبق و أستاذ هندسة الري والمنشآت المائية و المشرف الرئيسي على الرسالة ، و الدكتورة نهلة عبد الحميد أبو العطا أستاذ المنشات الهيدروليكية بجامعة عين شمس ، و الدكتور حسن إبراهيم محمد أستاذ الهيدروليكا البيئية بجامعة أسيوط ،و الدكتور طارق سيد المدرس بقسم الهندسة المدنية ، وشهدت وقائع المناقشة حضور الدكتورة مها غانم نائب رئيس جامعة أسيوط لشئون خدمة المجتمع و تنمية البيئة ، و الدكتور نوبى محمد حسن عميد كلية الهندسة و السادة وكلاء الكلية لمختلف قطاعاتها و لفيف من أعضاء هيئة التدريس بقسم الهندسة المدنية.
و أكدت الدكتورة مها غانم حرص إدارة الجامعة على تشجيع أبنائها الباحثين لتبنى تلك الأفكار و الدراسات البحثية التي تهدف إلى خدمة المجتمع و تنميته و الحفاظ على موارده المتجددة و الغير متجددة و الاستفادة من ما يتم إهداره بهدف الوصول إلى نتائج علمية وفق أسس منهجية تساعد فى الحفاظ على تلك الموارد انطلاقاَ من دورها الرائد لخدمة المجتمع وتنمية و تطوير البيئة المحيطة بها.
وأشار الدكتور نوبى محمد حسن أن المشروع القومى الذى أطلقه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية لتأهيل وتبطين ترع الري المكشوفة فى الريف المصري، يهدف إلى تغيير وجه الريف المصري تغييرا جذريا على المستوى الإقتصادى والمعيشي والبيئي، إلى جانب المردود الحضاري والمجتمعي والثقافي والصحي الذى سيحدثه إنجاز مثل هذا العمل الكبير كأول تعامل جاد و حقيقي فى العصر الحديث مع قضايا تنمية الريف المصري الذى يمثل ما يقرب من 57.8 % من مواطني مصر.
و أوضح الدكتور محمد عبد السلام عاشور أن الباحث تم انجاز هذا العمل من خلال البروتوكول الموقع بين كلية الهندسة بالجامعة ووزارة الموارد المائية والرى ممثلة فى الإدارة المركزية بمحافظة أسيوط للإشراف على أعمال تنفيذ هذا المشروع القومى فى نطاق محافظة أسيوط والقيام بكافة الدراسات والأبحاث والقياسات وأعمال الرصد الميداني والتوثيق لكافة مدخلات المشروع ومخرجاته بما يؤهل لعمل تقييم وتقدير حقيقي لأهم ما سيحققه المشروع من عوائد هامة مثل تقدير كميات مياه الري التي كانت تهدر من خلال التسرب العميق فى التربة المنفذة، و الكميات التي كانت تفقد من خلال عمليات البخر من المسطحات المائية الكبيرة لتلك الترع المكشوفة ثم تقدير مساحات الأراضي الجديدة التي يمكن أن تضاف إلى الزمامات الحالية التي تخدمها تلك الترع وما تحققه من عائد اقتصادي ينعكس إيجابيا على المستوى المعيشي للمنتفعين بتلك المناطق بشكل فوري، فضلاَ عن العوائد الثمينة والمردود الحضاري والضحى والثقافي والمجتمعي الذى يتحقق على المدى البعيد فى شكل تغير إيجابي فى سلوكيات البشر فى تلك المناطق والقضاء على عاداتهم السلبية فى التعامل مع مياه الري فى تلك الترع المكشوفة التي تسبب العديد من المشاكل الصحية والبيئية المتداخلة.
وأشار الباحث المهندس عبدالله عاطف إلى انه تم تطبيق الرسالة من خلال دراسات واختبارات وقياسات على إحدى الترع الفرعية بمنطقة الدراسة وفروعها المختلفة بناحية شرق النيل بمحافظة أسيوط، كنموذج ممثلاَ لمنطقة جنوب مصر،حيث جرت الدراسة التفصيلية على ترعة "السنط "بطول حوالي 40 كم، وتخدم زمام قدره حوالي 34000 فدان (أربعة وثلاثون ألف فدان)، وتغذى عدد 46 ترعة توزيع شملتهم جميعا الدراسة.
كما تضمنت الزيارة العلمية لوزير الموارد المائية والري الأسبق المشاركة أيضا فى لجنة المناقشة و الحكم لرسالة الماجستير المقدمة من الباحث المهندس حازم محمود أحمد المهندس بالهيئة القومية لسكك حديد مصر بعنوان "توثيق و تحليل الآثار الضارة بالفيضانات الموسمية فى صعيد مصر على البنية التحتية لمسار سكة حديد قنا_سفاجا "