رئيس صربيا: لم نتوصل إلى أي اتفاق في المفاوضات مع كوسوفو والاتحاد الأوروبي ببروكسل
أعلن رئيس صربيا ألكسندر فوتشيتش، اليوم الاثنين، أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق في بروكسل خلال المفاوضات الجارية بين صربيا وكوسوفو والاتحاد الأوروبي.
وقال فوتشيتش، في تصريحات نقلتها وكالة أنباء صربيا "تانجوج"- "لأسباب غير واضحة بالنسبة لي، لم نتمكن من التوصل إلى أي اتفاق... الجانب الصربي كان بنّاء بشكل كامل، فقد وافقنا على النصوص رغم تغييرها عشر مرات، لكن الجانب الألباني دائما ما يستمر في إضافة أشياء من الواضح جدا أنها غير مُمكنة".
وأضاف فوتشيتش أنه سينتظر حاليًا بيان رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية جوزيب بوريل، الذي كان أحد أطراف المفاوضات في بروكسل، ليرى نصيحته في التعامل مع الوضع الحالي.
وتابع الرئيس الصربي قائلا: "اتضح للجميع في الاتحاد الأوروبي وحول العالم من الجانب الذي كان بنّاءً ومن كانت لديه الرغبة في التوصل إلى اتفاق وحفظ السلام.. نحن فقط أصررنا على احترام الاتفاقيات المُبرمة، لكن البعض لا يرغبون حتى في تنفيذ ما تم توقيعه".
وأعرب فوتشيتش عن أمله في احتمالية إثمار المفاوضات عن نتائج ملموسة، قائلا إنه لا يعتقد أن الوضع وصل إلى المرحلة الكارثية بعد، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن المرحلة القادمة لن تكون سهلة.
وتوترت العلاقات بين صربيا وكوسوفو في أغسطس الماضي عندما أعلنت الأخيرة أنها ستُلزم الصرب الذين يعيشون في الشمال، والذين تدعمهم بلجراد ولا يعترفون بمؤسسات كوسوفو بالبدء في استخدام لوحات ترخيص السيارات الصادرة منها.
جدير بالذكر أن كوسوفو، التي يمثل الألبان أغلبية سكانها، انفصلت عن صربيا عام 1999، وأعلنت استقلالها في عام 2008، لكن صربيا ما زالت تعتبرها جزءا من أراضيها، وتدعم الأقلية الصربية فيها.